آخر الأخبار
 - شدد القيادي البارز في "الحراك الجنوبي" عضو لجنة الـ"8+8" المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني لطفي شطارة على تمسك فريقه بحق تقرير المصير

الثلاثاء, 01-أكتوبر-2013 - 09:55:28
مركزالاعلام التقدمي- متابعات -
شدد القيادي البارز في "الحراك الجنوبي" عضو لجنة الـ"8+8" المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني لطفي شطارة على تمسك فريقه بحق تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية, واعتبر في حوار مع "السياسة" أن تقرير المصير هو حق لكل الجنوبيين, ورأى "أن الفيدرالية من إقليمين هي حل مقبول كحد أدنى وما لم تتحقق فنطالب باجراء استفتاء دولي على حق شعبنا في تقرير مصيره".
 واتهم شطارة قوى شمالية بالدفع الى تفجير الموقف في الجنوب, وأكد "أن الجنوبيين ليسوا متهورين الى حد التصارع فيما بينهم أو مواجهة النظام", وقال "لو أرادوا ذلك لواجهوه بحركة سلمية كما واجهوه خلال عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي استنفد كل وسائل العنف واعتبر أن الحل العسكري هو الحل وفشل".
وهاجم شطارة بشدة حزبي "المؤتمر الشعبي" و"الاصلاح", وقال انهما وشركاءهما في الحرب الذين صاروا يزايدون باسم الوحدة دمروا اليمن ودمروا الجنوب ونهبوا ثرواته ولا يزالون يسيطرون على مراكز القوة في الشمال والجنوب, موضحا "أن هذين الحزبين لم يعد لهما مكان في الجنوب وأن الضربة المقبلة لهما ستكون في الشمال لأن الشارع في الشمال غير قابل بهما ورافض لسياستهما", وهذا نص الحوار:
 
 
  مع وصول المفاوضات في لجنة الـ"8+8" بمؤتمر الحوار الى نقاش موضوع الأقاليم والدولة الاتحادية, هل تنازلتم عن مطلبكم استعادة الدولة وحق تقرير المصير?
  نحن الحراك المشارك في مجموعة "8+8" في الحوار الوطني, مازلنا متمسكين بمشروع استعادة الدولة وان كنا نتحاور الآن على قضية اقليمين اقليم في الشمال واقليم في الجنوب كحد أدنى يمكن أن نقبل به في هذه المفاوضات, ولكن للأسف الصراع سياسي في الشمال بين الأطراف المتنازعة مثل "الاصلاح" و"المؤتمر" وبقية المكونات السياسية و"الشباب" لم يتح فرصة للتقدم في هذه المفاوضات, فالمزايدة بين القوى السياسية في الشمال ألقت بظلالها على هذا المؤتمر, فكل طرف يريد أن يزايد على الطرف الآخر على حساب القضية الجنوبية, بمعنى ـ وهذا تحليلي الشخصي ـ أن الأطراف الشمالية كـ"المؤتمر" و"الاصلاح" يدركون جيداً أنه لم يعد لهم مكان في الجنوب كأحزاب سياسية فقد انتهوا في الجنوب.
 
الحزب الاشتراكي و.. والأقاليم
 
  وماذا عن الحزب "الاشتراكي"?
  ما دام "الاشتراكي" متمسكا بقضية الجنوب وحلها بحسب ارادة الشارع في الجنوب سيبقى محل احترام الشارع الجنوبي, أما الأطراف هذه التي تتعنت الآن فانها لا تتعنت حباً في الوحدة ولا خوفا على الجنوب, بل خوفاً على مصالحها في الجنوب ليس كحزبي "الإصلاح" و"المؤتمر" لكن قيادات هذين الحزبين التي بنت خلال فترة بقائها في الجنوب طويلاً مصالحها وثرواتها, وبالتالي هم يعلنون اليوم خوفاً من الانفصال أو فك الارتباط كما يدعون ولكن ليس حباً في الوحدة بل حفاظاً على مصالحهم. الآن هذه القوى السياسية معروف وواضح الآن أنها فقدت كل شيء في الجنوب وخائفة لأنها اذا وافقت على أي حق للجنوبيين من فقد مصالحها في الشمال لأن الضربة المقبلة ستكون لهم في الشمال لأن الشارع في الشمال غير قابل لهذه الأحزاب ورافض لسياستها ورافض للوجوه التي تتزعم هذه الأحزاب التي تريد أن تجعل البلد - شمالاً وجنوباً - كأنه دجاجة تبيض ذهباً.
  هل يمكن أن تقبلوا بأربعة أو خمسة أقاليم: اثنان في الجنوب وثلاثة في الشمال?
  نحن لن نسمح ولن نقبل بأن يقسم الجنوب على أيدينا, فعندما نتحدث عن الجنوب نتحدث عن الجنوب الذي دخل الوحدة في العام 1990م, فالجنوب حين دخل الوحدة دخل موحداً كيانا سياسيا بمساحة محددة ومساحة جغرافية واحدة, اذا أراد الجنوبيون بعد الخمس سنوات من تأسيس الاقليم الجنوبي سيكون هناك استفتاء حسب الاتفاق المطروح من قبل الأمم المتحدة, الخبراء الدوليون اقترحوا اقليمين وهناك رأي آخر بخمسة أقاليم كحل وسط, الحل الأول يشكل اقليمين, وبانتهاء المرحلة الانتقالية خمس سنوات يعطى لشعب الجنوب حق الاستفتاء لأن يبقى في اقليم واحد أو يتحول الى أقاليم عدة.
 
حق تقرير المصير
 
  هل معنى هذا أن الاستفتاء لن يكون لتقرير مصير الجنوب?
  حق تقرير المصير هو حق لكل الجنوبيين ويمكن أن نرفض أي شيء ونتحول الى تقرير مصير في أي وقت, فحق تقرير المصير مكفول بهذه الوثيقة لأنه حق انساني ضمن مواثيق الأمم المتحدة. نحن لا نبحث عن حق تقرير المصير من "المؤتمر الشعبي العام" أو "الاصلاح" فهذا حق ضمنته الأمم المتحدة, والاستفتاء سيكون لاعطاء ضمانات للاخوة الذين يفكرون أن هاجس الانفصال يسيطر على الجنوبيين, وهذه الضمانات وضعت بدافع أن الجنوبيين يمكن أن يتحولوا الى أقاليم عدة داخل الجنوب نفسه اذا أرادوا بالمجلس المشترك أو البرلمان المشترك الذي سيتأسس في الجنوب حيث سيكون هناك مجلس تشريعي وهذا المجلس سيحقق الاستفتاء في الجنوب, ولكن هل الجنوب يريد أن يستمر لمرحلة أطول في قوام اقليم واحد أو أقاليم عدة? فهذا ما سيتم تحديده داخل الاقليم وهذا لن يحدده مؤتمر الحوار بل يحدده الشعب الجنوبي, ولهذا أعطيت الحرية للجنوب للبقاء ضمن اقليم واحد وإن أراد أكثر فبعد انتهاء الفترة الانتقالية.
  هل ذلك يعني أنكم مع التمديد للرئيس عبدربه منصور هادي?
  من الصعب على العملية السياسية في اليمن الآن أن تمر بالآلية التي وضعتها الأمم المتحدة أو المبادرة الخليجية, أولاً من ناحية التوقيت, وثانيا نحن نريد أن تكون هناك مرحلة تأسيسية تخرج من هذا المؤتمر, لأن المبادرة الخليجية وقعها "المؤتمر الشعبي" وحلفاؤه و"المشترك" وشركاؤه, وهناك قوى سياسية أخرى لم تكن طرفا في المبادرة الخليجية وهي "الحراك الجنوبي" و"الحوثيون" و"الشباب" وغيرهم, فاذا تمت مرحلة انتقالية ثانية تجدد بالتوافق أو تجرى انتخابات للرئيس هادي منفردا كما حصل في المرة الماضية, أو اعطاؤه شرعية جديدة لتثبيت مخرجات الحوار الوطني بحيث يتم ذلك باعلان دستوري وتجري المناصفة خلال هذه الفترة في البرلمان من الجنوب والشمال أو يتم تأسيس جمعية برلمانية أو يتحول جزء من مؤتمر الحوار الى هيئة برلمانية تقود المرحلة الانتقالية بحكم أنهم أشرفوا على كثير من الوثائق ويمثلون مناصفة بين الشمال والجنوب ويملكون كثيرا من المعرفة والدراية بما جرى من تغيير دستوري وقانوني وحكومي وشكل الدولة وأصبح لديهم قاعدة ليكونوا ممثلين للمرحلة الانتقالية.
 
الفيدرالية.. حل عملي
 
  ماذا تم في آخر لقاء بينكم وبين مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن جمال عمر قبل مغادرته الى نيويورك لتقديم تقريره لمجلس الأمن?
   تم التأكيد على موقفنا الثابت نفسه في الحوار, أنه لا تراجع عن مشروعنا في استعادة الدولة الجنوبية, وان الفيدرالية من اقليم جنوبي وآخر شمالي هي حل مقبول كحد أدنى, وما لم تتحقق فإننا نطالب باجراء استفتاء دولي على حق شعبنا في تقرير مصيره.
  من يضمن الشارع الجنوبي ليقبل مخرجات الحوار التي يرفضها ويطالب صراحة بالانفصال? وقد يكون أول يوم لانتهاء الحوار هو بداية لثورة مسلحة في الجنوب?
   الجنوبيون يبحثون عن حل سياسي, لكن للأسف الشديد فان القوى في الشمال تدفع الى تفجير الموقف وتفجير الاحتقان, الجنوبيون ليسوا متهورين الى حد التصارع فيما بينهم أو مواجهة النظام, فلو أرادوا ذلك لواجهوه بحركة سلمية كما واجهوه خلال عهد علي عبدالله صالح الذي استنفد كل وسائل العنف واعتبر أن الحل العسكري هو الحل وفشل. فأي نظام قادم بالعقلية نفسها يعتقد أنه سيمارس القوة لتركيع الجنوبيين هو واهم, نحن نبحث عن حل سياسي, فلتكن مرحلة الخمس سنوات مرحلة للتهدئة واعادة الثقة للجنوبيين واعادة الثقة بين الشمال والجنوب. لقد طلبنا أن ينشأ صندوق لاعمار الجنوب, فالجنوب دمرت بنيته التحتية خلال الفترة الماضية ونحن بحاجة الى فترة تعطى للجنوب لعودة بناء الثقة ويشعر الجنوبي أنه في بلده, في مؤسساته, أنه يدير ثرواته وعنده قدرات يستطيع أن يعمر وينشئ ويساهم في عملية التنمية, ولهذا لماذا يضعون الجنوب في سلة وكأنه متمرد? لماذا لم يدرسوا سبب ذلك ويعملوا على تهدئة الشارع الجنوبي من خلال الحلول السياسية? هم يرفضون الحل الوسطي وهو الفيدرالية من اقليمين ويدفعون بالتمترس وتفجير الموقف في الجنوب وتفجير الاحتقان في الشارع الجنوبي لأنهم لا يبحثون على حل سياسي يقبله الشارع في الجنوب الذي يمكن أن يهدئه. ونحن نعتقد أن الفيدرالية من اقليمين على مرحلة زمنية محددة هي المخرج الوحيد لاعادة الثقة في الشمال والجنوب وليس فرض الوحدة بالقوة كما يعتقد الاخوة في "المؤتمر الشعبي" و"الاصلاح" وشركاء الحرب الذين صاروا يزايدون باسم الوحدة وهم من دمرها للأسف الشديد, ودمروا اليمن ودمروا الجنوب ونهبوا ثرواته ولا يزالون يسيطرون على مراكز القوة في الشمال والجنوب. فهؤلاء يعتقدون واهمين أنهم سيبنون اليمن بعد أن دمروه ودمروا الوحدة وأنهوا العلاقة الحميمية التي كانت موجودة بين المواطن الشمالي والمواطن الجنوبي بسياستهم وبغطرستهم واستعلائهم, ففي لقاء داخل لجنة "8+8" أحد أعضاء "الاصلاح" يقول: "نحن أعطينا الجنوبيين خمسين في المئة", وكأنه نوع من المن وليس حقا لينتزع, فعندما أصرينا على المناصفة في كل مؤسسات الدولة بين الشمال والجنوب اعتبروا ذلك نوعا من المن مع أنه حق للجنوبيين وهذه النبرة وهذه اللغة اذا استمرت في الحوار لن يجد اليمن طريقاً آمناً.
 
التدخلات الايرانية
 
  خلال الفترة الانتقالية التي أشرت اليها, ان سلمنا مسبقا بقبول الشارع الجنوبي بمخرجات الحوار ما الذي سيمنع الأطراف الخارجية خصوصاً ايران من التدخل في شؤون اليمن والجنوب بشكل خاص?
   يا أخي, أتحدى من يقول إن هناك تدخلا ايرانيا في شؤون الجنوب, ومن يقل ذلك عليه أن يبرهن هذا ويثبته, فأنا أتذكر عندما كان النظام في الجنوب يتهم المخابرات العراقية بأنها وراء اغتيال بعض القيادات العراقية الموجودة في الجنوب أثبت للملأ وللعالم أن هناك قيادات داخل السفارة العراقية كانت تقوم باغتيالات قيادات من الحزب الشيوعي العراقي الموجود في عدن وذلك مثبت بالصوت والصورة والمعدات والجوازات وهناك تحقيق كامل نشر, نريد من الدولة أن تقول إنها أمسكت وكرا لعصابة من التمويل من ايران تدعو الى زعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب أو أنها تدعم الحراك الايراني كما يسمونه, لابد من دليل.
   وسفينة الأسلحة "جيهان 1 "المضبوطة في الجنوب ألم تكن واحدة من دلائل التدخل الايراني?
   على الدولة أن تقوم بتحقيق كامل, أما الترويج بالصور عن باخرة فهذا ليس بدليل, عليها أن تأتي بالمتهمين الأساسيين وتقول لمن هذه الأسلحة ومن هم المتورطون? ثانيا أليست هذه البواخر تدخل المياه الاقليمية بترخيص, على السلطات أن تبرهن بأدلة واعترافات واضحة حتى يتقبلها العقل.
   هناك اكثر من فصيل وأكثر من جناح وقيادة للحراك, كيف سيكون مستقبل الجنوب? وكيف سيكون لمخرجات الحوار أرضية مناسبة في ظل هذا التنوع المتنافر وربما المتصارع في القيادات الجنوبية?
   أسهل لغة للحديث عن مستقبل الجنوب هي اللغة الموجودة الآن بين الجنوبيين, فهم متفقون على كثير من القواسم "المشتركة" ولا يفرقهم الا هذا النظام بممارساته, فلو أن الشمال كان قد التقط كل معاناة الجنوب لحلت القضية منذ العام 94 ولم يجعلها تتصاعد, فليس علي سالم البيض ولا باعوم ولا لطفي شطارة ولا علي ناصر محمد وراء ما يحدث الآن, بل النظام في صنعاء, فالقوى المتحكمة أو المتنفذون الذين يريدون أن يعودوا الى السلطة من خلال مخرجات هذا الحوار يريدون إعادة صناعة النظام السابق نفسه المتمثل في علي عبدالله صالح وغيره, وأولئك الذين ركبوا موجة الثورة وتحولوا الى مواطنين وهم كانوا جزءا من نظام صالح كعلي محسن الأحمر وحميد الأحمر وغيرهما هؤلاء كانوا جزءا من تركيبة النظام السابق وركبوا موجة الثورة "الشبابية" لاعادة النظام القديم بوجه جديد, لكنا نقول: الجنوبيون متفقون على كل أهدافهم وعلى أن يحكم الجنوب من خلال أبنائه وتدار ثرواته بأيديهم ويتحكم الجنوب بأراضيه وعلى حدوده التي دخل فيها الوحدة العام 90م, ومن يتحدث عن انفصال عليه أن يجري استفتاء الآن, ومن يقل إن الجنوبيين لا يريدون إقليمين فنقول له كما كان يقول علي عبدالله صالح "الصندوق بيننا".
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)