آخر الأخبار
 -  لا يزال الكثير من سكان اليمن يكافحون من أجل الحصول على لقمة العيش وإعالة عائلاتهم، إذ باتت ظروف العمل صعبة خاصة مع تدهور الوضع الأمني....

السبت, 21-سبتمبر-2013 - 22:26:36
مركز الإعلام التقدمي -
 لا يزال الكثير من سكان اليمن يكافحون من أجل الحصول على لقمة العيش وإعالة عائلاتهم، إذ باتت ظروف العمل صعبة خاصة مع تدهور الوضع الأمني في كل أنحاء البلاد. وفي ظل هذه الظروف، تسعى اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاهدة للحفاظ على سير أنشطتها الإنسانية.
وخلال شهري نيسان/ أبريل وتموز/يوليو، حصل ما يزيد على 55 ألف شخص في مديرية خنفر بمحافظة أبين على البذور والأسمدة لاستئناف الأنشطة الزراعية حتى يتمكنوا من إعالة أسرهم، كما شارك حوالي 4 آلاف شخص من محافظة أبين في مشروع النقد مقابل العمل على مدى شهرين.
ويقول "جادو باتيلا"، منسق أنشطة الأمن الاقتصادي في بعثة اللجنة الدولية في اليمن " عُلقت عدة مشاريع، مثل مشروع النقد مقابل العمل الذي كان من المفترض التوسع فيه ليشمل أجزاء أخرى من البلاد، بسبب عدم مقدرتنا على مراقبة المشاريع القائمة بالفعل ومتابعتها عن كثب بصورة مناسبة." ويضيف: "للأسف، من يدفع الثمن هم آلاف اليمنيين الذين يحتاجون إلى المساعدة."
وفي عمران، قامت اللجنة الدولية، بالتعاون مع وزارة الزراعة، بتلقيح الثروة الحيوانية التي يمتلكها زهاء 19 ألف مزارع في محافظة عمران ضد مرض طاعون الماعز، حيث تعتمد آلاف العائلات فيها على الماشية لكسب العيش. وفي محافظة صعدة، تمكنت 219 عائلة من البدء في أنشطة مدرة للدخل بفضل المنح المالية. 
ويقول "سيدريك شفايتزر"، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن: "يكافح الأشخاص الذين تضرروا من القتال وأعمال العنف الأخرى في اليمن من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية، ونحن نقوم بكل ما في وسعنا للاستجابة بصورة سريعة وفعالة لهذه الاحتياجات، ويرجع الفضل في ذلك إلى وجودنا في مختلف أنحاء البلاد".
ويتابع السيد "شفايتزر" بقوله: "ولكن نظراً لتدهور الأوضاع الأمنية والتحديات التي نواجهها في الوصول إلى السكان المحتاجين إلى مساعدتنا، اضطررنا إلى تكييف أنشطتنا"، مشيراً إلى أنه "يمكننا القيام بالمزيد إذا تمكنّا من العمل في بيئة أكثر أماناً."

مساعدة العيادات والمستشفيات ومراكز إعادة التأهيل البدني
تكافح خدمات الرعاية الصحية في بعض المناطق الريفية والمناطق التي مُنيت بنزاعات من أجل تلبية احتياجات السكان المدنيين. فخلال شهري نيسان/ أبريل وتموز/يوليو، استمرت اللجنة الدولية في دعم ست منشآت للرعاية الصحية الأولية في محافظة صعدة، ومنشأتين في عمران، واثنتين أخريين في أبين إلى جانب منشأة واحدة في صنعاء. ومن بين المستفيدين من خدمات الرعاية الصحية الأساسية الذين بلغ عددهم 230 ألف شخص، تلقى 45300 منهم زيارات علاجية، بينما تم تحصين 34500 طفل وامرأة. كما استمرت اللجنة الدولية في تقديم الدعم لمستشفى الرازي في محافظة أبين، حيث تم قبول 400 مريض في جناح العمليات وإجراء 243 عملية ما بين شهري نيسان/أبريل وحزيران/يونيو.
وقد قدمت اللجنة الدولية تدريباً على الإسعافات الأولية للعاملين في منشآت الرعاية الصحية الأولية في صعدة وعمران وأبين. وبالإضافة إلى ذلك، نظمت اللجنة الدولية، بالتعاون مع مستشفى الرازي في أبين، حلقة عمل على مدى ثلاثة أيام حول علاج المرضى المصابين جراء أعمال العنف حضرها 59 موظفاً من محافظتي أبين وعدن.
فضلاً عن ذلك، تلقى موظفو إعادة التأهيل البدني في صنعاء والمكلا وعدن وتعز دعماً للتدريب العملي وحصلوا على منح للدراسة في الخارج، وفي شهر حزيران/يونيو، عاد طالبان ينتميان إلى محافظة صعدة إلى اليمن بعد استكمال تدريبهما في مجال صناعة الأطراف الاصطناعية وأجهزة تقويم العظام في الهند.
وتواصل اللجنة الدولية في 2013 تقديم الدعم لعشرة طلاب يمنيين كي يتلقوا تدريباً في الهند. وقد تلقى حتى وقتنا الراهن حوالي 19 ألف شخص، من بينهم نحو 3 آلاف من مبتوري الأطراف، خدمات إعادة التأهيل البدني في المراكز التي تدعمها اللجنة الدولية في اليمن. وإضافةً إلى ذلك، فقد قدم إخصائيون تابعون للجنة الدولية علاجاً لما يزيد على 10200 مريض، حصل 509 منهم على كراسي متحركة وعكاكيز.

توفير المياه النظيفة والصرف الصحي
يظل الحصول على المياه النظيفة أمراً صعباً في كثير من المناطق في اليمن، لذلك يقوم مهندسو اللجنة الدولية بإصلاح وترميم البنية التحتية المائية، وخاصة في المناطق الريفية والمهملة التي تضررت من أعمال العنف، كما يقوم هؤلاء المهندسون باستكمال عمليات الترميم وإنشاء مبانٍ جديدة في مرافق السجون ومركز الترحيل في صنعاء وعدن والتي من شأنها أن تحسن الظروف المعيشية لحوالي ألف محتجز.
وفي الفترة من نيسان/أبريل وحتى تموز/يوليو، وزعت اللجنة الدولية المياه عبر شاحناتها على أكثر من 2530 نازحاً في مخيم مندبة في مديرية باقم في صعدة وحوالي 9900 شخص في المناطق التي مزقتها أعمال العنف في مدينة صعدة.
يقول "أندريا باسكاريللي"، منسق أنشطة المياه والسكن في بعثة اللجنة الدولية في اليمن: " بالرغم من تمكن اللجنة الدولية من الحفاظ على سير المشاريع، فقد أصبح من الصعب عليها ضمان جودة العمل. نحن نريد رؤية الناس بأنفسنا والاستمرار في زيارتهم مراراً وتكراراً لأننا نريد أن نتأكد من قدرتنا على الحفاظ على نوعية الحياة التي يعيشونها ومعالجة أية مشكلات قد يواجهونها في الخدمات التي نقدمها لهم." ويضيف: "وذلك مهم أيضاً على المدى البعيد."
 
رعاية المحتجزين وخدمات البحث عن المفقودين
وخلال الأشهر القليلة الماضية، قام مندوبو اللجنة الدولية بزيارة أكثر من 4200 محتجز في تسعة أماكن احتجاز في كل من عدن وصعدة وصنعاء وتعز، بالإضافة إلى تقديم اللجنة الدولية الغذاء ومستلزمات النظافة الشخصية إلى حوالي 200 شخص في مركز الترحيل في صنعاء شهرياً.
وقد جمعت اللجنة الدولية حوالي 1300 رسالة من رسائل الصليب الأحمر ووزعت 500 رسالة أخرى من خلال شبكة جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وبعثة اللجنة الدولية، حيث تعاملت مع أكثر من 150 طلباً للبحث عن مفقودين من بينها 16 طلباً جديداً تلقتها اللجنة الدولية في الفترة من نيسان/أبريل إلى تموز/يوليو. وقد أسفرت الجهود عن العثور على سبعة عشر مفقوداً عاودوا الاتصال مع عائلاتهم.
وقد بقي المعتقلون في "غوانتانامو" وأفغانستان على اتصال مع عائلاتهم من خلال 30 اتصالاً هاتفياً و 53 مكالمة عبر الفيديو رتبتها اللجنة الدولية.

تعزيز الامتثال للقانون الدولي الإنساني
في أيار/مايو، شارك 24 ممثلاً عن وزارة حقوق الإنسان ووزارة الشؤون القانونية ووزارة العدل ولجنة الشؤون الدستورية والقانونية في البرلمان اليمني ونقابة المحامين، في دورة تدريبية استمرت لمدة أربعة أيام وتناولت موضوع إدماج القانون الدولي الإنساني في التشريعات اليمنية الوطنية. وفي نيسان/أبريل، حضر أكثر من ألف ضابط من كلية الدفاع الجوي وقاعدة الديلمي الجوية وكلية الدفاع الوطني ومن الألوية المدرعة المختلفة، سلسلة من المحاضرات حول القانون الدولي الإنساني في محافظات صنعاء وتعز وعمران وعدن.
ومن أجل نشر المعرفة بالقانون الدولي الإنساني في الأكاديمية العسكرية العليا في اليمن، تولت اللجنة الدولية تكاليف مشاركة عقيد من الجيش في دورة تدريبية في سان ريمو خلال شهر أيار/مايو.
وعلاوة على ذلك شارك أكثر من مائة طالب ومدرس من جامعة الأندلس وجامعة الإيمان في محاضرات حول القانون الدولي الإنساني والمبادئ الإنسانية، بالإضافة إلى مائة آخرين حضروا دورة لمدة يوم واحد حول القانون الدولي الإنساني والإسلام نظمتها اللجنة الدولية بالتعاون مع وزارة الأوقاف اليمنية.
 
بناء قدرات جمعية الهلال الأحمر اليمني

وقعت اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر اليمني في شهر أيار/مايو اتفاق لإطار الشراكة بهدف تعزيز قدرات الهلال الأحمر اليمني على تلبية المتطلبات الإنسانية للسكان.
وفي الفترة من آذار/مارس وحتى تموز/يوليو، قامت اللجنة الدولية أيضا بدعم تأسيس فرع جديد للهلال الأحمر اليمني في محافظة مأرب وقدمت تدريباً على الإسعافات الأولية لسبعة فروع للجمعية الوطنية، كما قدمت اللجنة الدولية سيارة إسعاف لفرع الهلال الأحمر في محافظة أبين من أجل بناء قدرات أسطول الهلال الأحمر اليمني.

* اخبار البلد
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)