آخر الأخبار
 - أطلق مناصرو جماعة الإخوان المسلمين بمصر أحدث الحيل لشل حركة الحياة المصرية، بالدعوة إلى "اعتصام" بمترو الأنفاق، يبدأ اليوم الأحد، بهدف تكبيد هيئة المترو أعباء مالية وتكديس الركاب........

الأحد, 15-سبتمبر-2013 - 11:02:28
مركز الإعلام التقدمي -
أطلق مناصرو جماعة الإخوان المسلمين بمصر أحدث الحيل لشل حركة الحياة المصرية، بالدعوة إلى "اعتصام" بمترو الأنفاق، يبدأ اليوم الأحد، بهدف تكبيد هيئة المترو أعباء مالية وتكديس الركاب.
وسيتم هذا الاعتصام لمدة ست ساعات يوميا، على فترتين، كل واحدة ثلاث ساعات: الأولى تبدأ في السابعة صباحاً، حيث سيعمد أنصار مرسي ركوب المترو بتذكرة واحدة قيمتها جنيه، ولا ينزلون منه إلا في العاشرة صباحا. وسيقوم المناصرون بنفس الحركة من الساعة الثانية ظهراً حتى الخامسة مساء.
ويستمر اعتصام المترو بهذه الطريقة لعدة أيام، مع ملاحظة أن الأوقات المختارة لركوب المترو والبقاء به معروفة بأنها "ساعات الذروة" التي يصل فيها الازدحام إلى أقصاه، كونها ساعات ذهاب المواطنين لأعمالهم والعودة منها.

طوارئ ولجان فنية وشرطية
من جانبها أعلنت الشركة المصرية لمترو الأنفاق حالة التأهب القصوى، لمواجهة خطة الشلل الإخوانية. وأكد المهندس أحمد عبدالهادي، المتحدث الرسمي باسم الشركة، أن لدى مترو الأنفاق خطة طوارئ محكمة تشمل تأمين جميع خطوط ومحطات المترو، يتم تنفيذها حال التهديد باقتحام المترو أو شل حركته.
ومن جانبه تحدث المهندس محمد بدوي، نائب رئيس الشركة، عن نشر لجان فنية وشرطية بمحطة الشهداء (مبارك بميدان رمسيس) وغيرها، مشيراً إلى تواجد مسؤولي الشركة بمكاتبهم من السابعة صباحاً لمتابعة سير العمل.
وحذر بدوي من أن القانون لا يمنح حامل تذكرة المترو، الحق بالقيام سوى برحلة يومية واحدة، ولا يجوز له الاستمرار في التواجد بالمترو أو المحطات لفترة طويلة، مشدداً على أن "المترو لن يتوقف"، وأن الشركة لديها خطط عديدة لتأمين عمله وفض الازدحام.

محاولات خجولة وإخوان الشرق
وفي سياق متصل، أكد أحمد بان، رئيس قسم البحوث السياسية بمركز النيل للدراسات والمتخصص في تيارات الإسلام السياسي أنه في ظل تغييب القيادات الإخوانية خلف أسوار السجون، يدير شؤون الإخوان مجلس شورى الجماعة العام.
وشرح في حديثه لـ"العربية.نت" أن هذا المجلس ليس قيادة مركزية، لكنه شكل من أشكال القيادة اللامركزية. أضاف بان أن صاحب فكرة "مظاهرة المترو" هم إخوان "شرق القاهرة" بعد فقدانهم التفاعل الشعبي معهم الذي ظهر جلياً في تظاهرات الفترة الماضية.
وتنبأ بان بفشل تظاهرة المترو، مرجعاً السبب إلى كون الداعين إليها ليس لهم تأثير على القواعد الإخوانية. وختم حديثه واصفاً ما يدعو إليه الإخوان الآن من تظاهرات بـ"المحاولات الخجولة".

أعمال إجرامية وشعار "لا للتظاهر"
ومن جهته، قال أبوالعز الحريري، عضو مجلس الشعب السابق، إن قدرة الإخوان على الحشد لم تعد كالماضي.
واستنكر الحريري، في حديثه لـ"العربية.نت"، تسمية تظاهرات الإخوان بـ"السلمية" مشيرا إلى أعمال العنف والتخريب التي ارتكبوها في تظاهراتهم.
كما اعتبر أن "اعتصام المترو" المزمع القيام به، وهو "عمل معادٍ للمواطن المصري"، بحسب الحريري، "دليل قوي على الفشل الذريع الذى وصلت إليه الجماعة".
واعتبر أن المسؤول عما يفعله الإخوان الآن في الشارع، مثل مظاهرة المترو اليوم وغيرها، هو الحكومة الحالية المؤقتة و"المتراخية"، فرغم وجود قانون الطوارئ فإنها لا تتعامل به مع هؤلاء ممن يرتكبون أعمالاً إجرامية.
وبدوره، لم يؤيد عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخوان ومؤسس حزب "من أجل مصر"، اعتصام المترو، "ولا التظاهر أساساً".

الأهم والأسرع والأرخص والأنظف
يذكر أن مترو الأنفاق بالعاصمة المصرية المستهدف باعتصام الإخوان، هو أول "مترو" من نوعه يتم تسييره بالوطن العربي وإفريقيا، وهو أحد أهم وأسرع وأرخص وسائل المواصلات في العاصمة المصرية والأنظف بيئيا لكونه يعمل بالطاقة الكهربائية.
وبحسب مواقع الهيئة القومية للأنفاق و"مترو القاهرة"، فقد بدأ تشغيله عام 1981. وينقل ثلاثة ملايين و 600ألف راكب يومياً بقطارات مكيفة على ثلاث خطوط تبلغ أطوالها 65.5 كيلومتر، وتخترق محافظات الجيزة والقليوبية مروراً بقلب القاهرة.
ويمر الخط الأول من المترو بكثير من المحطات عالية الكثافة وميادين هامة مثل محطة حسني مبارك (ميدان رمسيس) وجمال عبدالناصر (محطة الإسعاف) وأنور السادات (التحرير) وسعد زغلول وجامعة حلوان ودار السلام والسيدة زينب. وتمثل محطتي مبارك والسادات نقاط ارتباط بين الخطين الأول والثاني.
فوق الـ506 رحلات يومياً
ويعمل بالخط الأول، المتكون من 35 محطة، 47 قطاراً بسرعة 80 كيلومترا للساعة. ويتكون القطار من تسعة عربات، بينها عربتان للسيدات، محظورين على الرجال قبل التاسعة مساءً. ويبلغ عدد رحلاته اليومية 506 صيفاً وترتفع بنسبة طفيفة شتاء.
أما الخط الثاني، المكون من 15 محطة، فتقوم قطاراته بـ644 رحلة يومياً بين محطتي شبرا الخيمة بالقليوبية إلى المنيب بالجيزة، مخترقاً قلب العاصمة المصرية.
ويبدأ الخط الثالث، الذي يشمل 5 محطات فقط، من إمبابة غرب النيل، ماراً أسفل النيل إلى جزيرة الزمالك وميدان العتبة حاليا. وينتظر أن تصل امتداداته إلى مطار القاهرة.
وتعمل بوابات دخول وخروج المحطات بطريقة أتوماتيكية مزدوجة الاستخدام بالنسبة للتذاكر الورقية المغناطيسية والبطاقات الذكية.

* العربية نت
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)