آخر الأخبار
الخميس, 12-سبتمبر-2013 - 05:01:38
 - عبد المجيد التركي مركز الاعلام التقدمي- عبد المجيد التركي -
بالأمس قرأت خبراً عن جامعة العلوم والتكنولوجيا وتوقيعها عقداً مع الهيئة العامة للأراضي والمساحة، أحسستُ بحاجة إلى شرب برميل كبير من شراب الطاقة علشان أركِّز وأستوعب الخبر.

الخبر يقول إن جامعة العلوم استأجرت الأرض التي هي واقعة عليها، وهي 1530 لبنة.. وتم توقيع العقد لمدة مائة عام!! وبمبلغ سنوي قدره مليون و858 ألفاً و250 ريالاً، فقط لا غير.. أيوة فقط لا غير.. يعني إيجار اللبنة بألف ريال فقط في السنة.. ألف ريال يعني قيمة دجاجة، والحسَّابة بتحسب، ويا حراجاه يا رواجاه.

يا رجَّال والله لو هو "سَيْكَلْ" تأجره طول السنة بيكون دخله أكثر من خمسين لبنة من سمع عن توقيع عقد لمدة مائة سنة!! وكأن صاحب الجامعة سيعود بعد مائة سنة ليرى كيف يحيي الله الأرض بعد موتها، وحينها سيقهقه ويترحَّم على باسندوة الذي قدَّم له هذه الصفقة بسعر الرماد!!

أين كان عقل باسندوة حين وجَّه بهذه الجريمة التي لا أدري تحت أي بند يتم إدراجها.. وكأن باسندوة لا يدري أن السمكري يستأجر ورشة أربع لبن بمائة ألف ريال في الشهر.. فكيف يؤجرها بهذا المبلغ الضئيل الذي لا يكفي أن يكون بدل سفر لواحد من لصوصنا المبجَّلين!!

يا باسندوة إجمع حسَّك أنا فدا لك، وصلِّي على النبي، هذا العقد يذكِّرني بأسوأ بيعة في التاريخ، حين باع أبو رغال مفاتيح الكعبة بزقٍّ من الخمر.. عاد أبو رغال هذا سِكِرْ وافتَهَن، لكن أنت ما عيوقع لك من البيعة هذه.. يا رجَّال والله لو الأرض هذه مسروقة فهي تستحق سعراً أغلى من هذا، ولو قلنا عليها "بيعة سارق"، فهذا الوصف لا ينطبق عليها.

من عقد صفقة كهذه بإمكانه أن يبيع وطناً بأكمله.. فإن سكتت الدولة ورئيس الجمهورية على هذه الصفقة فعظم الله أجرنا في هذا الوطن.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)