آخر الأخبار
 - 
أشاد سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن جيرالد فايرستاين بالاعتذار الذي وجهته حكومة الوفاق لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية وأبناء محافظة صعدة.
وقال السفير فايرستاين في مؤتمر صحفي عقده أمس بصنعاء

الأحد, 25-أغسطس-2013 - 00:01:15
مركز الاعلام التقدمي- صنعاء -

* تنظيم القاعدة أصبح أكثر ضعفاً مما كان عليه لكنه تحول لتنفيذ عمليات إرهابية محدودة
* الولايات المتحدة على استعداد تام لتزويد اليمن بأي نظام حديث لمكافحة الإرهاب
* المحادثات مع الحكومة اليمنية بشأن معتقلي جوانتانامو تسير بشكل جيد نحو إعادة المعتقلين

أشاد سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن جيرالد فايرستاين بالاعتذار الذي وجهته حكومة الوفاق لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية وأبناء محافظة صعدة.
وقال السفير فايرستاين في مؤتمر صحفي عقده أمس بصنعاء "إن الاعتذار شيء جيد ومهم في طريق استكمال التسوية السياسية والعمل الجاد من أجل مصلحة اليمن".. مؤكداً بأن الاعتذار ليس بالأمر السهل.
واستغرب ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من موقف غير مرحب بهذا الاعتذار من قبل نائب رئيس الجمهورية الأسبق علي البيض.
وقال :" كان الأولى على" البيض" أن يقدم الاعتذار كون حرب 1994م كانت نتيجة لتصرفات شارك فيها هو ولهذا ينبغي عليه الاعتذار" .
وأشار السفير الأميركي إلى أن مؤتمر الحوار الوطني قطع أشواطاً مهمة وتجاوز الكثير من الصعوبات إزاء القضايا المعروضة على المؤتمر بما في ذلك بلورة الحل العادل للقضية الجنوبية .. مؤكداً أهمية العمل على متابعة تنفيذ النقاط الـ20 والنقاط الـ11 وبما يفضي إلى استكمال تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية ونجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
ودعا كافة الأطراف إلى مواصلة العمل الجاد والنقاشات بما يفضي إلى إنجاز كافة الملفات والأجزاء الرئيسية في وقتها المحدد بما يضمن إجراء الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد وإجراء الانتخابات القادمة في الموعد المحدد.
وأوضح أن الرئيس باراك أوباما والإدارة الأميركية متفائلون بتنفيذ التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة في مواعيدها المحددة .. مؤكداً استعداد بلاده والمجتمع الدولي لدعم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ودعم اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء لتقوم بدورها ومهامها في إعداد السجل الانتخابي الجديد .
كما أشاد السفير الأميركي بنتائج الزيارة الأخيرة للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، للولايات المتحدة الأميركية. مؤكدا أنها حققت نجاحات هامة على مختلف الأصعدة .
ولفت إلى أن مباحثات ولقاءات الرئيس هادي مع الرئيس أوباما وكبار المسؤولين الأميركيين تركزت على مناقشة كافة القضايا المتصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية ومكافحة الإرهاب، فضلا عن مناقشة موضوع المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو .
وقال " إن الرئيس أوباما أكد التزامه بدعم اليمن في المرحلة الانتقالية وفي كافة المجالات الاقتصادية والسياسية ودعم جهود اليمن في مكافحة الإرهاب وأنشطة تنظيم القاعدة الإرهابي وتقوية اليمن لتقوم بدورها في هذا الجانب".. لافتاً إلى أن زيارة قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي إلى اليمن تصب في هذا الاتجاه بالإضافة إلى مناقشة جوانب الدعم الفني لعملية إعادة الهيكلة للقوات المسلحة والأمن وبناء قدراتها.
وفي ما يتعلق بموضوع إغلاق السفارة الأميركية بصنعاء أكد السفير فايرستاين أن هذا الإجراء الذي اتخذته بلاده لا يعكس عدم ثقة واشنطن بالحكومة اليمنية بل على العكس فالولايات المتحدة الأميركية تثق في قدرة الأجهزة اليمنية على توفير الأمن .
وقال " إن هذا الإجراء تم اتخاذه احترازياً نظراً لطبيعة التهديدات وحتى يتم التمكن من التعامل مع هذه التهديدات ومواجهتها بشكل أفضل ".. مشيراً إلى أن السفارة تعمل وبشكل أقل من المعتاد خصوصا القسم القنصلي الذي يقدم خدمات محدودة نظراً لمحدودية الطاقم الإداري للسفارة وأن استئناف العمل في السفارة بشكل اعتيادي سيتم بعد عملية تقييم بما يضمن سلامة العاملين في السفارة وزوارها.
وأضاف " إن تنظيم القاعدة في اليمن وشبه جزيرة العرب أصبح أكثر ضعفاً مما كان عليه قبل عامين وهذا لا يعني أن التهديد من هذا التنظيم قد انتهى لكنه لم يعد بذلك القدر من القوة ولم يعد يسيطر على مناطق أو محافظات .
ومضى قائلاً :" ولكن هذا التنظيم الإرهابي وبعد أن تمكنت القوات المسلحة والأمن في اليمن من ضرب أوكاره اتجه لتنفيذ عمليات إرهابية داخل اليمن راح ضحيتها عدد من المواطنين والعسكريين اليمنيين وهذا يؤكد ضرورة العمل معاً في سبيل القضاء على هذا التنظيم الإرهابي".
وتابع " إن التعاون بين الحكومتين اليمنية والأميركية في مجال مكافحة الإرهاب الذي بدأ بشكل كبير عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م سوف يستمر من خلال دعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في اليمن وتحديثها لتكون قادرة على مكافحة المنظمات الإرهابية وكذا حماية اليمن بشكل عام".. لافتاً إلى أن التعاون القائم بين اليمن والولايات المتحدة الأميركية ساهم بشكل كبير في تقليل حجم الأخطار التي يشكلها تنظيم القاعدة.
وأبدى السفير الأميركي استعداد بلاده لدراسة أي طلب يتقدم به اليمن للحصول على أي نظام معين لمكافحة الإرهاب وستضعه في عين الاعتبار بما في ذلك الحصول على تقنيات حديثة أو طائرة بدون طيار.
وبشأن المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو، أكد فايرستاين أن الرئيس أوباما أعلن نيته إغلاق المعتقل بشكل نهائي وكذا إنهاء الحظر على إعادة المعتقلين اليمنيين ممن تنطبق عليهم الشروط.
وقال :" إن المحادثات مع الحكومة اليمنية تسير بشكل جيد للتسريع بحل هذا الموضوع ومراجعة ملفات بعض المعتقلين للسماح لهم بالعودة إلى اليمن".. موضحاً في هذا الصدد أنه تم خلال الأسبوع الماضي عقد لقاء بالعاصمة الإيطالية روما ضم ممثلين عن اليمن والسعودية وأميركا لمناقشة بناء منشأة في اليمن لإعادة تأهيل المعتقلين الذين سيعودون من جوانتانامو وإعادة تأهيل المتطرفين الذين يتم ضبطهم في اليمن وأن العمل مستمر مع كافة الشركاء ومنهم الأمم المتحدة لإنجاز هذا المشروع .
وأثنى السفير فايرستاين على خطوة الرئيس عبدربه منصور هادي بتشكيل لجنة لحل مشكلة منطقة دماج بمحافظة صعدة بغية احتواء أي خلافات تنشأ من شأنها التأثير على اليمن وتشكل خطراً على السلم الاجتماعي .
وقال: "نأمل من قيادات الأطراف المتنازعة أن تتخذ خطوات لحل القضية بشكل نهائي".
وحول التزام المانحين بتنفيذ تعهداتهم لدعم اليمن قال " إن هناك حوارات مثمرة لتسريع تخصيص هذه الالتزامات المالية، نظراً لأن بعض المانحين لا يمضون بنفس الوتيرة وهناك تباطؤ في تنفيذ التعهدات من قبل عدد من الدول المانحة بتبريرات مختلفة.
وأشار إلى أن الاجتماع القادم لمجموعة أصدقاء اليمن الذي سيعقد في نيويورك في سبتمبر القادم سيعمل على تقييم مستوى الأداء ومدى التزام الحكومة والمانحين في الوفاء بالواجبات والالتزامات المحددة على كل منهما في مؤتمرات المانحين السابقة .. مؤكدا في ذات الوقت أن بلاده قدمت معظم التزاماتها وتعهداتها التي التزمت بها لليمن.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)