آخر الأخبار
 - لقي 42 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من 500 آخرين في انفجارين استهدفا الجمعة 23 أغسطس/آب مسجدين في طرابلس شمال لبنان......

السبت, 24-أغسطس-2013 - 12:12:09
مركز الإعلام التقدمي - لبنان -
لقي 42 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من 500 آخرين في انفجارين استهدفا الجمعة 23 أغسطس/آب مسجدين في طرابلس شمال لبنان بالتزامن مع خروج المصلين منهما، حسبما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر طبية وأمنية. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الانفجار الأول وقع أمام مسجد التقوى في منطقة الزاهرية وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى. أما الانفجار الثاني فوقع على مدخل جامع السلام عند معرض رشيد كرامي بالقرب من منزل رئيس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي والنائب سمير الجسر واللواء أشرف ريفي. وأوضح مسؤول أمني لوكالة "أ.ف.ب" أن الانفجارين ناتجان عن سيارتين مفخختين. وبثت المحطات التلفزيونية مشاهد مروعة لمكاني الانفجارين أظهرت دمارا كبيرا في الأبنية وسيارات محترقة وحرائق تتصاعد من سيارات أخرى. وجاءت الانفجارات بعد التفجير الانتحاري في الضاحية الجنوبية لبيروت الذي أسفر عن مقتل 27 شخصا على الأقل. وكان قائد الجيش العماد جان قهوجي قد أعلن في وقت سابق أن الجيش يلاحق خلية إرهابية تعمل على تفخيخ سيارات وإرسالها إلى مناطق سكنية.

ميشال سليمان: مجزرة طرابلس تندرج في اطار مسلسل تفجيري فتنوي يستهدف الوطن ككل

دان الرئيس اللبناني ميشال سليمان بشدة التفجيرين في طرابلس، ووصف العملية الارهابية بـ "المجزرة التي تندرج في إطار مسلسل تفجيري فتنوي يستهدف الوطن ككل، وهو استهدف اليوم المواطنين العزل والابرياء لدى خروجهم من دور العبادة في طرابلس". وقال سليمان أن هذا الهجوم له "اهداف وغايات اجرامية لا تمت الى القيم والاهداف الانسانية بصلة، كما انها لا تصب إلا في خانة احداث الفتن والاضطرابات". وطلب رئيس الجمهورية من الاجهزة العسكرية والامنية والقضائية بذل أقصى الجهود لكشف المجرمين والمحرضين، ودعا المواطنين إلى "التنبه واليقظة والتكاتف الوطني لتفويت الفرصة على اعداء الداخل واعداء السلام والاستقرار في لبنان". من جانبه قال تمام سلام رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة، الذي اضطر لقطع زيارته لليونان، أن هذا العمل الارهابي يأتي "استكمالا للمخطط الجهنمي الرامي إلى زرع بذور الفتنة والاقتتال بين اللبنانيين".

ميقاتي: يد الاجرام استهدفت طرابلس مرة جديدة بهدف زرع الفتنة

وفي رد فعله على الانفجارين بطرابلس دان رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي هذا العمل. وقال ميقاتي أن "يد الإجرام استهدفت مدينة طرابلس مرة جديدة اليوم في رسالة واضحة هدفها زرع الفتنة، وجر طرابلس وأبنائها إلى ردات الفعل"، حسبما نقلت عنه وسائل الاعلام اللبنانية. وأكد ميقاتي أن طرابلس وأبناءها سيثبتون أنهم "أقوى من المؤامرة ولن يسمحوا للفتنة أن تنال من عزيمتهم وإيمانهم بالله وبالوطن".

 "حزب الله": تفجيرا طرابلس استكمال لمشروع ادخال لبنان في الفوضى والدمار

بدورها دانت حركة "حزب الله" التفجيرين، قائلة في بيان لها أنهما يأتيان "استكمالا لمشروع ادخال لبنان في الفوضى والدمار". ووصفت هذا العمل الارهابي بأنه "ترجمة للمخطط الاجرامي الهادف لزرع بذور الفتنة بين اللبنانيين". وأعرب "حزب الله" عن التضامن مع أهل طرابلس في هذه اللحظات المأساوية، وناشد "العقلاء ان يغلبوا لغة العقل والوعي وألا ينساقوا وراء الاشاعات التي تريد خراب البلد".

دمشق تدين بشدة التفجيرين في طرابلس

أعلنت وزارة الإعلام السورية في بيان أن دمشق تدين بشدة التفجيرين اللذين استهدفا مسجدين في طرابلس، ودعت إلى إجراء التحقيقات الضرورية لمعرفة الجهات التي خططت ونفذت الهجومين. وجاء في بيان الوزارة أن "الأيدي الآثمة التي ارتكبت الجريمة المروعة اليوم في طرابلس هي ذاتها التي ارتكبت جريمة التفجير في الضاحية الجنوبية لبيروت"، لافتة إلى أن "هذه الجرائم المدانة تستهدف زرع الفتنة وضرب السلم الأهلي في لبنان وجره إلى الفوضى والخراب".

المحلل السياسي عامر أرناؤوط:
النظام السوري المستفيد الرئيسي من تفجيري طرابلس أعرب المحلل السياسي عامر أرناؤوط عن قناعته بأنه لا توجد قوة في لبنان تستفيد من تفجيري طرابلس، اللذين استهدفا عشرات المصلين أثناء خروجهم بعد صلاة الجمعة. وشدد على أن المستفيد الرئيسي من هذا الهجوم الذي برمي إلى جر لبنان إلى مواجهة داخلية، هو النظام السوري الذي يسعى لتدمير الدولة اللبنانية.

علي شندب:
 تفجيرات طرابلس لها مدلولات سياسية هامة قال المحلل السياسي علي شندب لـ "روسيا اليوم" إن طرابلس تعيش منذ فترة هزات أمنية على خلفية الصراع السوري وبسبب قرب طرابلس من الساحل السوري عامة ومدينة حمص على وجه الخصوص. وأضاف أن تفجيرات طرابلس لها مدلولات سياسية هامة كون المشرفين على مسجدي التقوى والسلام هم من المعروفين بمعاداتهم للنظام السوري.

*المصدر: وكالات + روسيا اليوم
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)