أكدت مصادر دبلوماسية، الثلاثاء، أن إيران قامت بخفض ذخائر اليورانيوم المخصب بنسبة 20% وحولت غالبيتها إلى وقود نووي، وذلك بحسب ما نقلت عنهم وكالة "رويترز".
وكانت هذه النسبة من اليورانيوم من الخلافات الشائكة بين إيران والغرب، وقد تشكل فرصة لحل القضايا العالقة بين الجانبين طبقاً للدبلوماسيين.
ولم تكشف "رويترز" أسماء مصادرها لكنها ذكرت أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% خلال عام 2010، وأثارت مخاوف كبيرة من تطوير هذه النسبة لتقترب من النسبة اللازمة لصنع قنبلة نووية.
وتشير تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران تملك بين 240 إلى 250 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، لكنها خفضت هذه النسبة إلى 182 كيلوغراماً خلال الفترة الأخيرة.
وتؤكد بعض التقديرات أن هذه النسبة كافية لصنع قنبلة نووية، لكن إيران تقول إن نشاطها سلمي ويهدف لتوليد الطاقة الكهربائية.
وعمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة عالية تجري في منشأة "فردو" جنوبي طهران، حيث لم تعلن إيران عن وجودها إلا بعد نشر تقارير استخباراتية في عام 2009. وأعلنت الحكومة الإيرانية الجديدة أنها تنوي تعديل السياسات النووية لتخفيف وطأة العقوبات التي تركت آثاراً سلبية على حياة المواطنين.
وانتقد حسن روحاني خلال المناظرات التلفزيونية قبل الانتخابات أداء أحمدي نجاد فيما يتعلق بالملف النووي، وأوضح أن الرئيس السابق "لم يهتم بحركة عجلة الحياة في البلاد وكان كل ما يهم به هو حركة أجهزة الطرد المركزي".
وتعد أجهزة الطرد المركزي من الأجهزة الأساسية في عملية تخصيب اليورانيوم وتملك إيران حوالي 20 ألف منها. وخلال السنوات الماضية فرضت الأمم المتحدة وكذلك أميركا وحلفاؤها عقوبات كبيرة على إيران وركزت خلال الفترة الأخيرة على صناعة النفط ونظامها البنكي.