آخر الأخبار
 - اتهم المعارض التونسي حمه الهمامي زعيم حزب العمال التونسي وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله، الذي أدى زيارة إلى تونس خلال الأيام...

الأربعاء, 21-أغسطس-2013 - 09:51:47
مركز الإعلام التقدمي- تونس- منذر بالضيافي -

اتهم المعارض التونسي حمه الهمامي زعيم حزب العمال التونسي وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله، الذي أدى زيارة إلى تونس خلال الأيام الأخيرة "بأنه يتدخل في الشؤون الداخلية لتونس. واتهم الوزير الألماني بالسعي لإقصاء الجبهة الشعبية من التسوية السياسية القادمة".
وحذر الهمامي من حصول اغتيالات سياسية، وقال خلال مؤتمر صحافي للجبهة الشعبية "هناك ألاعيب شيطانية لقتل طرف في الجهة المقابلة (الإسلاميون) لتعفين الأوضاع".
وأكد الهمامي، على "أنه وصلته معلومات حول "مخطط" لاستهداف بعض القيادات البعثية في الجبهة الشعبية، وهناك معطى آخر جدي يمكن استهداف أحد (القياديين) في حركة النهضة (الإسلامية الحاكمة) أو في التيار الإسلامي".
وأوضح الهمامي بأنه ينبه إلى مثل هذه المخططات لمزيد من التعبئة ضد العنف والإرهاب. كما أشار الى وجود "حملات تحريض تذكرنا بالحملات ضد شكري بلعيد والبراهمي قبل اغتيالهما". وذلك على خلفية دعوة الجبهة الشعبية الى حل البرلمان والحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية.
وفي تعليق على خطاب الهمامي، قال المحلل السياسي منذر ثابت في تصريح لـ"العربية.نت" إن تصريحات زعيم حزب العمال جاءت لتؤكد مرة أخرى على تواصل النهج الراديكالي لليسار التونسي في التفاعل مع الواقع السياسي التونسي الحالي.
واستبعد ثابت أن يكون لليسار الذي يشارك اليوم في جبهة الإنقاذ الوطني مع حزب نداء تونس موقع قدم أو حضور في التسوية السياسية القادمة. ويرى ثابت أن الموقف الحيادي للمنظمة الشغيلة مما يجري بل اختيارها لعب دور الوسيط بين الحكم والمعارضة، قد ساهم في إضعاف اليسار الذي تعد النقابات العمالية مجاله الحيوي للضغط على الحكومة.
وقال ثابت إن التسوية السياسية القادمة ستتم بين الإسلاميين ممثلين في حركة النهضة وحركة نداء تونس التي يتزعمها الباجي قائد السبسي. مشيرا الى أن اليسار سيبقى لسنوات أخرى حركة احتجاجية فقط وأنه لن يرتقي ليصبح بديلا سياسيا للحكم.
ويشدد ثابت على أن اليسار التونسي ما زال لم يدرك الى اليوم أن التسوية السياسية في الداخل ليست بعيدة عن العواصم الغربية وخاصة أميركا وألمانيا. كما أنه لم يستوعب جيدا الدور الذي لعبه الغرب في إسقاط الأنظمة السابقة في كل من مصر وتونس.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)