لم تمض مدة طويلة على الإغلاق المؤقت لسفارات وقنصليات أميركية وغربية في عواصم ومدن عدة في الشرق الأوسط بعد معلومات استخباراتية باحتمال استهدافها من تنظيم القاعدة، حتى أطل شبح الإرهاب من جديد ليسير هذه المرة على سكك حديد القطارات في أوروبا.
ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن مصادر في وكالة الأمن القومي الأميركية أن تنظيم القاعدة يخطط لتنفيذ هجمات في أوروبا، قد تكون على شكل عمليات تخريب في سكك حديد القطارات السريعة، أو داخل الأنفاق أو حتى تفجير قنابل في القطارات.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية إن السلطات الألمانية تحقق في الموضوع، ولفت إلى اتخاذ تدابير أمنية مشددة.
وبحسب الصحيفة فإن السلطات الألمانية تراقب منذ أكثر من أسبوعين، خطوط سكك الحديد ومحطات القطار في ألمانيا، كما تسير دوريات للشرطة بلباس مدني.
أما فرنسا فقد أعلنت على لسان وزير داخليتها، مانويل فالس، أن لا دليل لديها على التهديدات.
وقال وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالس "ليس لدينا دليل يؤكد هذه التهديدات رغم أننا علمنا بهذه الشائعات منذ أسابيع عدة، واتخذنا عدداً من الإجراءات، التهديد لا يستهدف فرنسا مباشرة لكنه يشمل الدول المجاورة وشمال أوروبا".
وكذلك أكدت وزارة الداخلية النمساوية أن لا أساس للمخاوف، وأضافت أنها على اتصال بنظيراتها في دول مجاورة بدون اتخاذ تدابير أمنية خاصة فيما يتعلق بالسكك الحديدية أو القطارات.
وفي المقابل عززت السلطات التشيكية حسب صحفية "بيلد" إجراءاتها الأمنية المتعلقة بالسكك الحديدية والقطارات.
ويعيد تهديد القاعدة الجديد إلى الأذهان تفجيرات العاصمة الإسبانية مدريد في الحادي عشر من مايو عام 2004، وكذلك تفجيرات لندن في السابع من يوليو عام 2005.