اتهم ضباط في قوات الأمن المركزي "الدولة" بالتفريط بدماء أفراد الأمن، والتستر على الإرهابيين و"الرؤوس" التي تقف ورائهم، مؤكدين أنه رغم مرور عام على مجزرة الأمن المركزي بعدن عشية يوم عيد الفطر التي استشهد فيها (15) عنصراً أمنياً من قوات الامن المركزي المكلفين بحراسة مبنى التلفزيون إلا أن المتهمين لم يحاكموا مثلما حدث أيضاً مع المتهمين بمجزرة ميدان السبعين.وقال ضباط بقيادة الأمن المركزي فرع عدن لـ"مركز الاعلام التقدمي": رغم مرور عام على العملية الارهابية التي استهدفت مبنى تلفزيون عدن واستشهد فيها (15) عنصراً من افراد الأمن المركزي إلاّ أن القضية تم تمييعها بتدخل عناصر متنفذة في الدولة، ولم يتم محاكمة وإعدام أياً من المتهمين، بل تم التفريط بدماء الشهداء من أجل حماية شخصيات متنفذة متورطو بالحادث.وأضاف الضباط: إن التفريط بدماء (15) شهيداً من الأمن المركزي بمجزرة عدن و(85) شهيداً بمجزرة السبعين بصنعاء، ومئات آخرين تم استهدافهم في النقاط والمراكز الأمنية، يؤكد أن هناك أقطاب متنفذة في الدولة هي من تقود مخططاً منظماً لتدمير قوة الأمن المركزي وتشجع الجماعات الارهابية على التمادي بارتكاب المجازر بحقها من خلال ضمان حمايتها من العقاب القانوني.وخاطب الضباط الرئيس عبد ربه منصور هادي متسائلين: أين المتهمين بمجزرة تلفزيون عدن يافخامة الرئيس؟ ومن المستفيد من التفريط بدماء رجال الأمن؟ مشيرين إلى أن على الرئيس هادي أن يعرف أن دماء من يحمون أمن الوطن ويحافظون على أرواح اليمنيين أغلى من كل هؤلاء المتنفذين الذين يقفون وراء الجماعات الارهابية، وما لم يتم اتخاذ موقف حازم وشجاع وتطهير الدولة من شرورهم ومحاكمتهم فإن الارهاب هو من سيحكم اليمن، ولن تجد الدولة جندياً واحداً بفرط بدمه مجاناً.هذا وكانت مجاميع ارهابية قد قامت في الساعة 10.45 من صباح السبت 18اغسطس 2012م الموافق عشية اليوم الأول من عيد الفطر، باستهداف مبنى الاذاعة والتلفزيون بمحافظة عدن بواسطة سيارة مفخخة وصواريخ لو وقذائف أر بي جي وقنابل يدوية، واسفر الهجوم الارهابي عن استشهاد (15) جندي من قوات الأمن المركزي المرابطين في الموقع.وفي أول ردة فعل لمسئول أمني رفيع على العملية الارهابية (حينذاك)، توعد العميد يحيى محمد عبد الله صالح- رئيس أركان قوات الامن المركزي- بمطاردة "كل من يفتي ويمول ويخطط وينفذ العمليات الارهابية"، مؤكداً أن هذه العمليات ستزيد الاجهزة الامنية اصرارا وعزيمة على مواجهة الارهاب.وقال العميد يحيى صالح- في تصريح صحافي أدلى به خلال زيارته لمعرض شهداء: أنه بالتزامن مع عيد الفطر المبارك، المناسبة الدينية الغالية علينا، قامت قوى الشر والعدوان بعملية ارهابية يوم امس في عدن راح ضحيتها 15 شهيدا من افراد الامن المركزي وهذا يدل على ان القوى الارهابية الشيطانية تعمل على زعزعة ثقة المواطن بالقوات المسلحة والامن.وأضاف مستدركاً: "لكن نؤكد هنا ان هذه العمليات ستزيدنا اصرارا وعزيمة على مواجهة الارهاب، ونؤكد اننا لن ننسى شهدائنا ابدا، وسنتابع كل من يفتي ويمول ويخطط وينفذ العمليات الارهابية".وأشار إلى أن هذه العمليات الارهابية الدنيئة ما هي "الا دليل على افلاسهم الاخلاقي والوطني".من جهته، مصدر بقيادة قوات الأمن المركزي، قال حينها: إن هذه العملية الارهابية الجبانة تأتي اثر النجاحات المستمرة التي حققتها قوات الأمن المركزي والأجهزة الأمنية والعسكرية الأخرى، ضد الجماعات الارهابية.وأكد: أن الأجهزة الأمنية ستعمل على ملاحقة العناصر الارهابية المنفذة والمتورطة في الهجوم الارهابي تخطيطاً وتمويلاً، وإن مثل هذه العمليات الارهابية لن تثنينا عن أداء واجبنا المقدس بل تزيدنا إصرار وعزيمة في محاربة هذه العناصر الضالة التي لا تقدس حرمت النفس البشرية التي حرم الله المساس بها ، والتي لم تراعي حرمة هذا الشهر الكريم .وأدان بشدة الحادث الارهابي الجبان وأعتبر هذا الهجوم دليلاً على العقلية المريضة والنوازع الشريرة لدى عناصر الارهاب من تنظيم القاعدة ومن يقفون ورائهم ، والذين ينزعون إلى ممارسة القتل وسفك الدماء .أسمـــاء الشهــــداء: 1. رقيب فارس علي محمد جابر اليادعي2. رقيب تمام منصور أحمد عبدالله الصبري3. رقيب خالد عبد الله احمد الحوثي4. رقيب وائل محمد حسن أحمد الحسيني5. رقيب عبد القوي أحمد علي ناصر السوطي6. رقيب عبد الله محمد مهيوب أحمد الصبري7. رقيب عبده محمد صالح قاسم الشرعبي 8. رقيب فؤاد محمد سعيد أحمد الصبري 9. رقيب عادل شوقي على الحرازي 1. رقيب محمد أحمد محمد محمد السنفي11. رقيب عثمان سالم عثمان باوزير12. رقيب عبد الرحمن مهيوب عبد الغفور سيف13. رقيب ناصر علي صبحان سليمان هادي14. رقيب علي يحيى قاسم علي الأسد15. رقيب ماجد أحمد ثابت حاتم اليتيمللاطـــــلاع على تفاصيل خبر المجزرة:http://www.alealamy.net/news/news-53506.htm
أخبار اليمن
ضباط بالأمن المركزي: أين المتهمين بمجزرة عدن عشية عيد الفطر؟ دماؤنا أغلى يا رئيس
