آخر الأخبار
 - حين يقترب موعد آذان المغرب تبدأ عصبية ماقبل الإفطار, كثير من الناس يلثم فاه تجنباً للمشاكل “.. بلغ السيل الزبى” يعلو أغلب الأماكن صمت رهيب فساعات الصبر نفدت, وبحذر شديد يتجنبون ساعة رمضان الساخنة, في البيت ينكتم الأبناء وتحشر النساء في زاوية المطبخ,

الثلاثاء, 30-يوليو-2013 - 04:34:33
مركزالاعلام التقدمي- اكرم عبدالحكيم -

حين يقترب موعد آذان المغرب تبدأ عصبية ماقبل الإفطار, كثير من الناس يلثم فاه تجنباً للمشاكل “.. بلغ السيل الزبى” يعلو أغلب الأماكن صمت رهيب فساعات الصبر نفدت, وبحذر شديد يتجنبون ساعة رمضان الساخنة, في البيت ينكتم الأبناء وتحشر النساء في زاوية المطبخ, فرب الأسرة “يشطح وينطح” في ثوانيها البطيئة تتزايد المشاكل, فتوقد ضعفاء النفوس, وتثلج ذوي الطاعة وقراءة القرآن..
في الشارع حين تحل ساعة الختام تبدأ حالة الطوارئ المنفعلة, وبدوري المعتاد ابدأ بالمراقبة والمشاهدة عن كثب لأرى الطاحونة الشيطانية ماتفعل بهؤلاء الذين فقدوا مراحل الصبر وعلقوا بصخب المشادات الكلامية والشتم وحموها واختتموها بقليل من المهاترات والضرب والزبج, بعد وقوفي لدقائق معدودة في الساعة الأخيرة من الصوم بدأت لحظة “حامية الوطيس” بين بائع القات وزبائنه وكالمعتاد الكل يتراجع حتى لايتحصل على نصيبه من الصفع المجاني, برهة من الزمن جاء رجل المرور وأوقف المشكلة التي انتهت بطعن البائع..
المجنون أعقل الناس
هناك من يفقد زوجته, ويطيح بولده, ويخسر مجتمعه وزاده المعنوي دون مقابل, كل مافي الأمر طاحونة شيطانية وغضب في الساعات الأخيرة عند توقيت ماقبل الإفطار أو بحينه.
علي محمد(سائق باص) يقول: في الساعة الأخيرة من الصوم يقع في أكثر المشادات الكلامية وقد تصل إلى حد أعلى مع(رجل المرور, الركاب, مندوب الفرزة) يعلق دائماً بالخناق والمشاجرة أحياناً تكون لأسباب صغيرة(نقص عدد الركاب وغيرها) ويزيد هو نفسه شعر بالغضب في هذه الساعة أكثر من أي ساعة(حجم الإثارة) تكون بنسبة قوية وبرأيه بأن السبب هو ازدياد الجوع والميزانية التي تلعب بدورها بالراحة النفسية.
- نجيب عبدالكريم(موظف) من جهته يقول: بأنها ساعة حافلة بالمشاكل تحتاج إلى طول نفس وصبر, ففي أزمة الرواح يقع رجل المرور في فوضى عارمة من “حوادث والاشتباكات الكلامية” وهناك من يعطيه نصيبه من الشتم والسب, ويزيد نجيب: في رمضان المجنون أعقل الناس..!!
- رجل المرور محمد علي الخلفي يؤكد ماقاله نجيب حالة الفوضى في الساعة الأخيرة التي تعكر الصفو والمزاج فهناك من السائقين تفلت عليهم اللسان ويغضبون ويشتمون والسبب هي الزحمة ولايفهمون صعوبة العمل ومدى المعاناة التي يتحملوها لتنظيم السيارات.
الصبر جميل
رمضان عنوان بارز للصبر ففيه تحد كبير وخطير للصائمين حيث تحرم النفس أكثر شهواتها وغريزة الإنسان تأبى التوقف وفي هذا التوقف تقع الصدمات بين الشوق والهجر ويصبح الغضب وسيلة ينفذ بها وقود الصبر.
سالم علي موظف تصطدم حالة الشوق للمكبوتات النفسية بالظاهر فعلى سبيل المثال أغلب الناس يحرمون انفسهم ويضغطون عليها للتعايش مع اعراف رمضان وفريضته وهنا تصل حالة من المد والجزر يقع ضعفاء النفوس حتف الغضب وأكثر مايقعون في الساعات الأخيرة وأغلبها المدخنون نتيجة التوقف عن التدخين
يوافق عبدالله سعيد راية سالم بالجزئية الأولى اما عن الاخيرة فيقول بأن الساعات الاخيرة وهي محل البركة فحسب مايبدو له بأن الكثير يتجهون فيها الى الذكر لن يقعوا في دوامتها مادة الكوكايين . كثير من حالات الطيش تحدث واغلبها عند مدمنون السيجارة فأصحابها يتصفون بقوة الانفعال في نهار رمضان مايجعل حظهم وفير من المشكلات فذويها يتحملون عبئ من الحرمان واثناء الساعة الاخيرة يتفجر صمام الامان وتنبعث التخريمة لتفتح باب واسع من المشاكل فثوانيها تمر ببطء والشوق اليها قاتل . . الدكتور طارق الحميري من جهته يوضح أسباب هذه الظاهرة من منظور طبي بقوله: حالة الانفعال العصبية التي تنتاب بعض الصائمين ترجع الى نقص نسبة المياه والجلوكوز في الدماغ وأيضاً عندما تقل نسبة المياه في جسم الانسان يبدا الشعور بالتوتر ثم تعتريه حالة من الغضب والانفعال ويضيف بان تناول المشروبات المنبهة والغازية سبب رئيس للانفعال حيث يؤدي الانقطاع عن تناولها فجأة الى الشعور بالإجهاد في نهار رمضان وكذلك الشعور بالنعاس والعصبية وتقلب المزاج .
ويزيد أكثر الناس عرضة للعصبية هم المدخنين لأن انقطاع مادة الكوكايين لمدة 14ساعة يسبب لهم العصبية وكذلك يعاني مرضى السكر والغدة السكر والغدة الدرقية أو الذين يعانون من الاضطرابات النفسية من نفس المشكلة.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)