آخر الأخبار
 - قالت صحيفة «المصدر» الصادرة يوم الأحد إن الصحفية الهولندية يوديت اسبيخل وزوجها يطالبون بفدية قدرها عشرة ملايين دولار مقابل الإفراج عنهما.

الاثنين, 22-يوليو-2013 - 21:53:59
مركز الإعلام التقدمي -



قالت صحيفة «المصدر» الصادرة يوم الأحد إن الصحفية الهولندية يوديت اسبيخل وزوجها يطالبون بفدية قدرها عشرة ملايين دولار مقابل الإفراج عنهما.
وخطف مسلحون مجهولون الصحفية الهولندية وزوجها باودواين بيرندسن منتصف يونيو الماضي من منطقة حدة السكنية الراقية جنوب صنعاء، قرب سكنهما على الأرجح.
وقالت صحيفة «المصدر» إن الخاطفين بدأوا بالتواصل مع السفارة الهولندية بعد يومين من عملية الاختطاف، وعرضوا شروطهم لإطلاق سراح الزوج المختطف والمتمثلة بدفع فدية مالية قدرها عشرة ملايين دولار.
الخاطفون تواصلوا مع السفارة الهولندية بعد يومين وشرعوا بالتفاوض حول الفدية
وأضافت ان السفارة زودت الخاطفين بأرقام أقارب اسبيخل وزوجها في هولندا، لكنها لم تتفاوض معهم حول شروط الإفراج ودفع الفدية.
وبحسب الصحيفة ذاتها، يُعرّف أحد الخاطفين نفسه بكنية مستعارة عند التواصل مع السفارة الهولندية، ولم تتمكن «المصدر» من الحصول عليها.
وذكرت ان المعلومات التي حصلت عليها ترجح أن الخاطفين يلوذون بمنطقة نائية ومجهولة، جنوب محافظة صنعاء، وهي ذات المجموعة التي اختطفت مواطنين يحملان جنسية جنوب أفريقيا أواخر مايو الماضي.
ويجري السفير الهولندي بصنعاء لقاءات مستمرة مع المسؤولين اليمنيين لتنسيق جهود الطرفين للإفراج عن المختطفين وضمان سلامتهما.
السفارة زودت الخاطفين بهواتف أقارب سبيخل دون أن تتفاوض معهم
وظهرت سبيخل وزوجها في تسجيل مرئي على اليوتيوب مطلع الأسبوع الماضي، وقالت بصوت باكٍ إن الخاطفين يهددون بقتلهما خلال عشرة أيام إذا لم تلب مطالبهم التي لم تكشف عنها في التسجيل.
وناشدت سبيخل حكومة بلادها، بالاستجابة لمطالب الخاطفين، وناشدت وسائل الإعلام ممارسة الضغط للإفراج عنهما قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه.
ودأبت عصابات مسلحة مجهولة على اختطاف مواطنين غربيين يقيمون في مدن يمنية وإخفاءهم في أماكن مجهولة للحصول على مبالغ مالية لإطلاقهم.
وأكد مصدر حكومي مطلع أن السلطات اليمنية ترفض بشكل قاطع مبدأ التفاوض على أساس دفع فدية مالية.
ونقلت صحيفة «المصدر» عن المصدر ذاتها ان السفارة الهولندية تتفهم موقف السلطات اليمنية، وترفض حتى الآن التفاوض مبدأ دفع الفدية، لكنها تبدي قلقها الشديد على سلامة مواطنيها المختطفين.
جماعة واحدة تتحفظ على الزوجين الهولندي والجنوب أفريقي في مكان مجهول جنوب صنعاء
وتتهم السلطات اليمنية من تصفها بجماعات «إرهابية» بالمسؤولية عن اختطاف الأجانب، وتلمح أحيانا لمسؤولية تنظيم القاعدة، الذي لم يؤكد مسؤوليته عن تلك الاختطافات المرتبطة بالفدى المالية منذ حدوث أول عملية اختطاف لمعلمة سويسرية في الحديدة، في مارس 2012، والتي أفرج عنها بوساطة قطرية، وترددت أنباء عن دفع فدية مالية مقابل الإفراج عنها في فبراير الماضي.
وأشار المصدر الحكومي أن الاختطافات الأخيرة هي عمليات ارتزاق للحصول على فدى مالية، وليس كما جرت عليه العادة في الاختطافات القبلية التي كان الخاطفون معروفون، ومطالبهم معلومة، ومحصورة في إطلاق سراح سجناء أو مطالب أخرى محددة.
ويلمح بذلك ضمنياً إلى عدم مسؤولية القاعدة عن عمليات الاختطاف الأخيرة، كما برأ ساحة القبائل المعروفة من المسؤولية عنها.
ويزيد من احتمال عدم ارتباط القاعدة بتلك الاختطافات أن التنظيم أعلن مسؤوليته عن اختطاف الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي الذي اختطف من مدينة عدن، في نهاية مارس 2012، وفشلت وساطات متكررة للإفراج عنه، ويظهر بين الحين والآخر في تسجيلات فيديو متهماً حكومة بلاده بإهمال مواطنيها ورعاياها.
مصدر حكومي: محسوبون على النظام السابق في الأمن القومي لا يتعاونون في القضية
ويسعى تنظيم القاعدة بدرجة رئيسية لمقايضة حرية الخالدي، بإطلاق سراح سجينات في السجون السعودية، إضافة الى اشتراطات أخرى، يرجح ان بينها طلب فدية مالية.
وفي التاسع من مايو الماضي، أفرج عن زوج فنلندي، وثالث نمساوي، بوساطة عمانية، بعد ان وصل بهم خاطفوهم إلى منطقة قبلية متاخمة لحدود السلطنة. وترددت أنباء عن دفع فدية مالية للخاطفين مقابل تحريرهم.
ويقول المسؤولون اليمنيون إن تحرير المختطفين عبر دفع فدىً مالية يسهم في زيادة عمليات الاختطاف للأجانب.
وأبدى المصدر استياءه من عدم تعاون مسؤولين في جهاز الأمن القومي في هذه القضية، وقال إن الجهاز يمتلك إمكانيات كفيلة بمعرفة الخاطفين، وتحديد نطاق جغرافي ضيق لأماكن تواجدهم، لكن «مسؤولين في الجهاز محسوبين على النظام السابق لا يتعاونون بالشكل المطلوب». حسب «المصدر».
وأكد أن السلطات الأمنية عازمة على تحرير الهولنديين، دون دفع فدية، وبما يضمن حياة الزوج الهولندي.
وتقيم سبيخل مع زوجها في صنعاء منذ بضع سنوات، وتكتب تقاريرها وقصصها الصحفية بشكل منتظم للعديد من وسائل الإعلام الهولندية والأوربية، من ضمنها إذاعة هولندا العالمية، وتعرف بأنها صديقة لليمنيين.

* المصدر اونلاين
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)