آخر الأخبار
 - اعتبر خبراء أن مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في اليمن، السعودي سعيد الشهري، سيؤدي إلى ضعف التنظيم الذي يعاني أصلا من مشكلات كبيرة منذ سنوات، ووصفوا المرشح ليحلَّ محلَّه، إبراهيم الربيش، بـ « منظِّر شرعي لا يتمتع بقدرات تنظيمية».

الأحد, 21-يوليو-2013 - 14:53:04
مركزالاعلام التقدمي- -

اعتبر خبراء أن مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في اليمن، السعودي سعيد الشهري، سيؤدي إلى ضعف التنظيم الذي يعاني أصلا من مشكلات كبيرة منذ سنوات، ووصفوا المرشح ليحلَّ محلَّه، إبراهيم الربيش، بـ « منظِّر شرعي لا يتمتع بقدرات تنظيمية».
وقال الخبير العسكري، الدكتور علي التواتي، إن «قاعدة اليمن» بدأت تضعُف خصوصا في ظل تطور العمل الاستخباراتي للدول التي تتضرر من الإرهاب، ورأى «أننا أمام حرب مفتوحة يُباح فيها كل شيء».
وحول مقتل سعيد الشهري، علق التواتي قائلاً «المؤلم أن حربه كانت موجَّهة ضد وطنه، لقد غُرِّرَ به واستُخدِمَ كأداة لتنظيم القاعدة في الحرب على أهله، لذا ينبغي أن يعي الجميع نوايا وخبايا هذه التنظيمات».
ورغم تأكيده على ما أصاب «قاعدة اليمن» من ضعف، شدد التواتي على كون التنظيم متعدد الرؤوس تقف خلفه شبكة قوية من استخبارات الدول صاحبة المصالح، لافتاً إلى تلقي القاعدة، وهي تنظيم جلُّ أعضائهِ من السنة، دعماً من إيران في إطار ما يسمى «تحالفات مرحلية فهناك أجهزة استخبارات عالمية تحرك التنظيم لتحقيق مصالحها من خلال تهريب المخدرات والاتجار بالبشر وهو ما تقوم به القاعدة في أفغانستان».
وحول المرشح لشغل موقع الشهري، وهو إبراهيم الربيش، قال التواتي «نحن لا نخشى من الظاهرين على الساحة لأنه يسهُل علينا تتبعهم والقضاء عليهم، الأخطر هم من لا يظهرون خاصة الخلايا النائمة التي توجد داخل المملكة، هؤلاء أخطر ممن يجاهرون بالعداء».
واتفق المحلل السياسي، حمود الزيادي العتيبي، مع الدكتور التواتي على أن قاعدة اليمن تعاني من ضعف بعدما تم القضاء على الفرع الموجود في السعودية فانتقل بعضه إلى اليمن وتم التزاوج بين الفرعين السعودي واليمني.
ووصف حمود العتيبي مقتل سعيد الشهري بـ «ضربة موجعة وقاصمة للتنظيم الذي يعاني أصلاً من ضعف منذ عام 2010 لدرجة نيل الأجهزة اليمنية منه رغم الأزمة السياسية هناك». وأرجع معاناة الجناح السعودي في «قاعدة اليمن» خلال السنوات الأربع الماضية إلى غياب العناصر ذات القيمة التنظيمية والاستراتيجية والميدانية إلا أعداداً بسيطة من بينهم إبراهيم الربيش وهو ليس قائداً ميدانياً ولم يُعرَف عنه أنه ذو قدرات قتالية أو حتى تنظيمية فمهمته تتركز على البعد الشرعي بناء على خلفيته وبالتالي هو منظِّر شرعي.
وتوقع العتيبي أن يُزج بإبراهيم الربيش في محاولة استقطاب عناصر سعودية للتنظيم، لكنه أشار إلى ندرة هذه العناصر، وتابع «هذا لا يعني أن القاعدة لا تمثل تهديداً للدول بل أتوقع أن تكثف عملياتها لخطف دبلوماسيين».


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)