كشفت مصادر سياسية مطلعة عن إقرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بشكل مبدئي لقرار يتضمن اعتذاراً صريحاً للجنوب عن حرب صيف 1994م وتداعياتها اللاحقة، مشيرة إلى أن القرار لا يزال قيد التداول والتدارس من قبل الرئيس الذي وافق على مضمونه من حيث المبدأ دون تحديد توقيت إصداره .

واعتبرت المصادر في تصريحات لصحيفة ”الخليج” الاماراتية , أن قرار توجيه اعتذار للجنوب عن حرب صيف 1994م وتداعياتها اللاحقة ينطلق من ذات الحيثيات التي دفعت الرئيس اليمني إلى إصدار توجيهات للحكومة مؤخراً بتنفيذ ما تبقي من النقاط العشرين والنقاط ال 11 المحددة من قبل فريق القضية الجنوبية والمتمثلة في الحرص على تعزيز فرص نجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي دشن المرحلة الأكثر دقة وحسماً في مساره وتوفير المزيد من الأجواء المواتية لتحقيق هذه الغاية .

ذات المصادر أشارت إلى أن الرئيس هادي يشرف بشكل شخصي على متابعة سير أعمال اللجنتين المكلفتين تسوية القضايا المطلبية للمتضررين من أبناء المناطق الجنوبية .

وكانت صحيفة سعودية قالت أمس على لسان مصدر حكومي إن الرئيس هادي، ناقش مع القيادات السياسية والحزبية والعسكرية من مختلف أطراف العملية السياسية، وأعضاء هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني، القضايا المرتبطة بالحوار الجاري في صنعاء ومنها الـ31 نقطة المتعلقة بالقضية الجنوبية وقضية الحروب الستة التي خاضتها القوات الحكومية في صعدة، والذي يأتي الاعتذار عنها على رأس أولوياتها».

ونقلت صحيفة " المدينة " عن المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان  «الرئيس هادي أبلغ كل الأطراف المعارضة بالاعتذار الرسمي للجنوب ، بما في ذلك حزبي المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق صالح وحزب الإصلاح (إخوان)، الشريكين الرئيسين في حرب صيف94م،

وأكد المصدر بأن هادي أبلغهم بأن هناك قرارًا رسمياً بالاعتذار لأبناء الجنوب، عن الحروب التي قادتها الحكومة في تلك المنطقتين، سيصدر خلال أيام عن الحكومة».