آخر الأخبار
 - قالت صحيفة "المدينة" السعودية، نقلاً عما سمتها مصادر سياسية يمنية، "إن هناك استياء في الرئاسة اليمنية، من حالة الهجوم الإعلامي الشرس، الذي يشنه حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين باليمن)، ضد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عبر مختلف قنواته ووسائله الإعلامية، وذلك إثر موقف الرئيس من الأحداث الجارية في مصر".

السبت, 13-يوليو-2013 - 12:34:20
مركزالاعلام التقدمي- -

قالت صحيفة "المدينة" السعودية، نقلاً عما سمتها مصادر سياسية يمنية، "إن هناك استياء في الرئاسة اليمنية، من حالة الهجوم الإعلامي الشرس، الذي يشنه حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين باليمن)، ضد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عبر مختلف قنواته ووسائله الإعلامية، وذلك إثر موقف الرئيس من الأحداث الجارية في مصر".


وأشارت الصحيفة إلى نفي السفير المصري بصنعاء أشرف عقل، أمس (الأول) الخميس، "أن يكون ما حدث في بلاده مؤخرًا، انقلابًا عسكريًّا، بقدر ما هو تعبير عن المطالبة بالحرية والديمقراطية، وأن الديمقراطية لا تعني بأي حال من الأحوال أنها مجرد صندوق الانتخابات، وإنما في جوهرها التعبير الكامل عن إرادة وتطلعات ومطالب الشعوب".


وتحدثت الصحيفة من مصادرها التي قالت إنها "طلبت عدم كشف هويتها"، عن أن "الرئاسة اليمنية مستاءة من الحملة الشرسة، التي يشنها حزب الإصلاح عبر قيادته وإعلامه ونشطائه، ضد الرئيس هادي، إثر موقفه المؤيد للجيش المصري في عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، من رئاسة مصر، الأسبوع الماضي".


وحسب هذه المصادر "فإن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه هادي (أمس الأول)، من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، كان رسالة واضحةً للإخوان المسلمين باليمن، في دعم الرئيس هادي على موقفه في مباركة وتأييد الجيش المصري على عزل مرسي. فيما دفع الإخوان المسلمون باليمن (حزب الإصلاح) بقياداته وإعلامه وأعضائه، إلى تنظيم المسيرات للتنديد بموقف الرئيس هادي من الأحداث في مصر، ومهاجمة دول الخليج على موقفها من حكم الإخوان في مصر".


بينما اعتبر حزب الإصلاح تهنئة الرئيس هادي للجيش والرئيس المصري الجديد والمؤقت، مرفوضة وغير مقبولة، حيث قال رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح، سعيد شمسان: "مباركة الرئاسة اليمنية واعترافها بالانقلاب العسكري في مصر خطوة غير مقبولة، ومرفوضة من قبل الشعب اليمني، وعلى الرئيس هادي وحكومة الوفاق أن يراجعوا حساباتهم، وأن يقفوا مع الشعوب".


وفي ذات السياق، قالت الصحيفة نقلاً عن السفير المصري بصنعاء أشرف عقل، إن "أي حديث عن توصيف ما حدث بأنه بمثابة انقلاب عسكري، يخالف تمامًا حقائق الأمور، ويفتقد الموضوعية والفهم الصحيح لما شهدته البلاد خلال الأيام القليلة الماضية". وأضاف عقل: "إن ما حدث جاء نتيجة لمطلب شعبي، أي ثورة جسدها خروج المصريين في الـ30 يونيو بتلك الأعداد الهائلة، والذين كان لهم مطلب واحد، وهو إقامة نظام ديمقراطي حقيقي لا يقصي أحدًا، وكذا رفض العبث بهوية الوطن المعروف بوسطيته واعتداله وتطلعه إلى تحقيق أهداف ثورة 25 يناير 2011، والمتمثلة في الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية".


وأشار عقل إلى أن "انسداد الحل السياسي، ومنعًا لوقوع حرب أهلية داخل المجتمع المصري، وجد الجيش نفسه لزامًا عليه التدخل لوضع خارطة طريق للأزمة والإشراف عليها، أكد السفير المصري في حوار نشرته صحيفة "26 سبتمبر" الصادرة عن وزارة الدفاع اليمنية، أن القوات المسلحة المصرية وجدت لزامًا عليها في ظل انسداد أفق أي حل سياسي يمكن الوطن من عبور هذه الأزمة، ومن خلال الاستجابة إلى إرادة الشعب، وبعد محاولات مضنية مع مؤسسة الرئاسة لدفعها للاستجابة للإرادة الشعبية، وتجنبًا لاحتمالات صدام كارثي". وقال السفير المصري: "وجدت القوات المسلحة ضرورة أن تطرح خارطة طريق تؤمن لمصر استكمال مسيرة البناء المؤسسي لديمقراطية راسخة، لا دور ولا رغبة فيها للقوات المسلحة في إدارة البلاد، وإنما إعادة الوطن إلى المسار الديمقراطي الصحيح"، حسب قوله.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)