آخر الأخبار
 - فاق اخوان اليمن من صدمتهم جراء سقوط نظام اخوان مصر متخبطين، محاولين استغلال احداث نادي الحرس الجمهوري بالقاهرة، بما يعيد الثقة لمناصريهم، فحاولوا توظيف تلك الأحداث على شكل ردة فعل بعدد من المسيرات المنددة بما أسموه حكم العسكر في مصر، مطالبين بإعادة الرئيس مرسي إلى كرسي الرئاسة، كونه رئيسا منتخبا.

الأربعاء, 10-يوليو-2013 - 20:45:04
مركزالاعلام التقدمي- -

فاق اخوان اليمن من صدمتهم جراء سقوط نظام اخوان مصر متخبطين، محاولين استغلال احداث نادي الحرس الجمهوري بالقاهرة، بما يعيد الثقة لمناصريهم، فحاولوا توظيف تلك الأحداث على شكل ردة فعل بعدد من المسيرات المنددة بما أسموه حكم العسكر في مصر، مطالبين بإعادة الرئيس مرسي إلى كرسي الرئاسة، كونه رئيسا منتخبا.
وعمد ناشطيهم إلى مهاجمة الرئيس هادي، مستغلين تهنئة بعث بها إلى الرئيس المصري المؤقت بمناسبة توليه الحكم.
ودعا بعض ناشطيهم صراحة إلى الخروج لإسقاط الرئيس هادي، واستعادة روح الثورة التي صودرت حد وصفهم، متناسين أنهم يتناقضون مع أنفسهم، ففي حين يدعون إلى شرعية مرسي الذي وصل إلى الرئاسة عن طريق الصندوق، يدعون لإسقاط هادي الذي وصل بالصندوق أيضا.
هذا التناقض أعتبره متابعون نوعا من التخبط والقلق من المجهول الذي يعيشه إخوان اليمن، ومحاولة تجنب المآل الذي صار إليه إخوان مصر.
وما زاد من تخطبهم الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الاعلام عن وثائق تثبت وجود تنسيق بين إخوان اليمن ومصر في تفجير جامع الرئاسة بصنعاء في الـ4 من يونيو 2011م.
يحاول اخوان اليمن هذه الأيام بكل ما أتو من قوة تعبئة الشارع باتجاه الرئاسة، وهي المؤسسة الشرعية الوحيدة في البلد، تجنبا لتوجيه الأنظار باتجاه الحكومة التي باتت في مرمى غضب الشعب، على خلفية فشلها الذريع في ادارة البلد.
متابعون اعتبروا أن تخبط قيادات الإخوان وناشطيهم وتضارب مواقفهم تجاه ما يجري في مصر، مردة وجود خلافات داخلية في التنظيم ذاته، حيث يبدو أن السلطات السعودية بدأت باستخدام أوراقها داخل تجمع الإصلاح، والضغط باتجاه تفكيك الكيان المجمع من قوى تقليدية جمعتها المصلحة وشره السلطة، معتبرين أن اللواء علي محسن الأحمر لتصريحات نسبتها له وسائل اعلام الاخوان ضد الجيش المصري، هي أولى الخطوات لنية سعودية باتجاه تفكيك تجمع الإصلاح.
وبدأت اليوم وسائل اعلام الإصلاح تتحدث عن مخطط اماراتي لتفكيك المشترك، وهو ما يعد إشارة إلى تلويح السعودية بالعصا ضد اخوان اليمن بخلق أزمة داخلية في اطار تجمع الإصلاح، خاصة وأن تجمع الإصلاح لا يستطيع الاستغناء عن الدعم السعودي.
وفي المقابل يتحين الرئيس هادي الفرصة لتوجه ضربة ماحقة لتجمع الإصلاح الذي بات يساومه ويحاصصه، ويضغط عليه باتجاه تمكينه من مؤسسات الدولة.
وسائل اعلام اخوان اليمن، قالت ان الرئيس هادي تراجع عن تهنئه الرئيس المصري المؤقت، لكن تهنئة أخرى بمناسبة حلول شهر رمضان كشفت كذب هذه الوسائل، وأعطت إشارة إلى أن الرئيس هادي بدأ يستقوي عليهم، ويوجه لهم رسائل بأن القادم لا يسير لصالحهم.
إخراج المسيرات المؤيدة لمرسي والحشد لها بكل قوة، هي رسالة أخرى يريد الاخوان توجيهها للرئيس هادي، ومنها أن هذه الجماهير ستخرج ضده، مطالبة باستعادة روح الثورة التي سرقوها، متناسين مقدار التناقض الذي سيقعون فيه في حال أقدموا على هكذا خطوة.
إخوان اليمن، باتوا اليوم يشعرون بأنهم يخسرون شعبيا ونزيف النقاط يزداد كلما طال الماراثون، لذلك يحاولون ايهام الشارع واستغلال احداث الحرس الجمهوري في القاهرة، على غرار استخدامهم مجزرة جمعة الكرامة.
تراجع توكل كرمان عن تصريحات سابقة بخصوص رحيل مرسي، مسرحية مفضوحة، هكذا يراها ناشطون في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن تصريحات توكل كانت مجرد تكتيك هدفه سياسي بحت، بحيث تعمل على استعطاف المتذمرين من سياسة حزبها، لكن اللعبة انكشفت سريعا.
ويرى ناشطون أن توكل أرادت لعب نفس الدور الذي لعبته ابان الثورة الشبابية، ومن ثم جر كل مؤيدها والمعجبين بمواقفها إلى حوش الجماعة.
الأيام القادمة حبلى بتغيرات عاصفة، وموجة الاحتقان والغضب الشعبي يزداد وفساد الحكومة وفشلها وتخبطها حتما سيزداد خلال الفترة القادمة، كانعكاس لتخبط اخوان الذين باتوا هم من يوجه سياسة حكومة فاشلة عجزت عن ادارة البلد.
*يمنات

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)