بدأت مصر تخطو نحو رسم معالم المرحلة المقبلة تحقيقاً لأهداف ثورة 30 يونيو/ حزيران بعد التخلص من نظام الإخوان ورئيسه، فتم تكليف محمد البرادعي رئاسة الحكومة الجديدة تنفيذاً لخارطة الطريق التي حددها قائد القوات المسلحة، إضافة إلى ممثلي قوى الثورة ومفتي الأزهر وبابا الأقباط، وقد ادى البرادعي اليمين الدستوري مساء أمس، فيما كشفت تحقيقات نيابة قصر النيل برئاسة سمير حسن عن مفاجأة من العيار الثقيل، حيث تبين أن عناصر من جماعة الإخوان المسلمين جندت مرتزقة سوريين وفلسطينيين من أجل إطلاق الرصاص على المتظاهرين المعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي الذي ذُكر أنه سيخضع للتحقيق يوم غد (الاثنين) بتهمة إهانة القضاة .

وبدأت السلطات المصرية التحقيق مع عدد من قادة جماعة الإخوان وكوادرها بتهم عدة، أبرزها التحريض على قتل المتظاهرين، وانتقل فريق من المحققين إلى سجن طرة للتحقيق مع النائب الأول للمرشد العام للجماعة خيرت الشاطر، الذي اعتقل فجر أمس الأول، ويواجه تهمة التحريض على قتل المتظاهرين، في حين يتوجّه فريق من المحققين اليوم إلى محبس مرسي للتحقيق معه في واقعة اتهامه بإهانة القضاة خلال خطابه قبل الأخير .

وبعدما بدأ الرئيس المؤقت عدلي منصور، أول أيامه في قصر الاتحادية، أمس، بلقاء مع وزيري الدفاع والداخلية، كلّف محمد البرادعي تشكيل الحكومة الجديدة . وقال خالد داود الناطق الإعلامي باسم “جبهة الإنقاذ الوطني” إن الرئيس المؤقت كلّف البرادعي تشكيل الحكومة .

وذكرت المصادر أن وزير الداخلية السابق أحمد جمال الدين سيتولى منصب نائب رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية، والسفير السابق نبيل فهمي وزارة الخارجية، والخبير الاقتصادي أحمد النجار وزارة المالية . وذكر أن البرادعي استقال من رئاسة “حزب الدستور” ليتولى رئاسة الحكومة .

وكان الرئيس منصور ترأس اجتماعاً في وقت سابق ضم كلاً من البرادعي، والأمين العام لحزب “النور” الذراع السياسية للدعوة السلفية، واللواء ممدوح شاهين، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس حزب “مصر القوية” عبد المنعم أبو الفتوح، والكاتبة الصحافية سكينة فؤاد .