آخر الأخبار
 - مع اقتراب المهلة التي حددتها القيادة العامة للقوات المسلحة بـ48 ساعة من نهايتها للقوى السياسية في البلاد للتوافق قبل أن تبادر هي إلى وضع خريطة مستقبل.. خرج الرئيس المصري محمد مرسي على المتظاهرين بخطاب أكد تمسكه بالشرعية الدستورية ويرفض أي محاولة للخروج عليها.

الأربعاء, 03-يوليو-2013 - 11:04:18
مركزالاعلام التقدمي- وكالات -

مع اقتراب المهلة التي حددتها القيادة العامة للقوات المسلحة بـ48 ساعة من نهايتها للقوى السياسية في البلاد للتوافق قبل أن تبادر هي إلى وضع خريطة مستقبل.. خرج الرئيس المصري محمد مرسي على المتظاهرين بخطاب أكد تمسكه بالشرعية الدستورية ويرفض أي محاولة للخروج عليها.


وحذر مرسي في كلمة أذاعها التلفزيون المصري فجر اليوم الاربعاء من أن احترام الشرعية هو "الضمان الوحيد لعدم سفك الدماء".


وقال في كلمته ان "الشرعية هي الضمان الوحيد لكي نضمن عدم ارتكاب عنف ولنفوت الفرصة على بقايا النظام السابق والثورة المضادة التي تريد ان تعود من جديد".


وشدد على انه اصبح لمصر الان "شرعية - رئيس منتخب - دستور بارادة الامة - نعمل وفق هذه الشرعية وهذه الشرعية هي الوحيدة التي تضمن لنا جميعا اذا احترمناها الا يكون بيننا قتال او اعتراك بالعنف او اي نوع من انواع سفك الدماء".


كما شدد مرسي على ان الشعب اختاره في اشارة الى الانتخابات التي اوصلته الى الرئاسة منذ سنة.


وتوجَّه بكلمة لأبناء مصر المعارضين قائلاً: "مصر ملك لنا كلنا. محمد مرسي ليس حريصا على كرسي. لكن الشعب اختارني في انتخابات حرة نزيهة وألزمني بتحمّل مسؤولية مصر. والدستور كلَّفني بذلك. ليس لديّ خيار أن أتحمل المسؤولية. أنا أتحمل المسؤولية، وكنت ومازلت وسأبقى أتحملها".


كما تحدث مرسي عن الجيش قائلاً: "نريد جيشنا قوياً، ولا نقبل بالإساءة للجيش المصري، الجيش المصري هو الرصيد الأكبر للشعب".


وأشار إلى مبادرة قدمت له تقترح "تغيير الحكومة وتشكيل لجنة لإعادة صياغة الدستور وتقديمها للبرلمان"، كما تتضمن المبادرة حل قضية النائب العام بطريقة قانونية، وتحديد مهلة ستة أشهر لإجراء انتخابات برلمانية.


وعلَّق مرسي على المبادرة قائلاً: "وافقت عليها، ولكن نقلت لي ردود الفعل مفادها أن المعارضين غير موافقين عليها، ولذلك رأيت أن أقول إنه لا بديل عن الشرعية مع بقاء الأبواب مفتوحة للحوار".


ونوه الرئيس فى خطابه إلى أن الاحتجاجات والتظاهرات والمليونيات لم تنقطع طوال العام, موضحا أنها عندما تكون سلمية لا تتسبب بمشاكل.. لكن عندما يتحول الأمر لهذه الحدة والعنف والقتل والبلطجة وتزوير الواقع والحقائق يجب أن أتحرك كمسئول تجاه ذلك ولذلك دعيت للحوار.


وفى نهاية كلمته قال الرئيس مرسى "إنه لن يسمح لأحد بأن يضحك علينا وأى شي يخالف ذلك لن أسمح به" مضيفا "أتمنى الخير للجميع وأرى الشعب يمر من هذه المرحلة بسلام" مؤكدا استمراره مع الشعب حتى نهاية الشرعية.


وواصل ملايين المصريين احتشادهم أمس الثلاثاء في القاهرة ومدن أخرى بين مؤيد للرئيس مرسي ومعارض له في تصعيد من قبل الطرفين.


وحاصرت جموع غفيرة من المعارضين القصرين الرئاسيين "الاتحادية والقبة" فضلا عن الحشد الضخم في ميدان التحرير، فيما احتشد مؤيدو مرسي في محيط مسجد رابعة العدوية وأمام جامعة القاهرة.


ولقي 16 مصريا مصرعهم وأصيب ما يزيد عن 200 آخرين في اشتباكات وقعت في محيط جامعة القاهرة.


وشاركت جموع غفيرة في مظاهرة في ميدان التحرير أطلقوا عليها "مليونية الإصرار"، رددوا خلالها هتافات منددة بالرئيس المصري وجماعة الإخوان المسلمين، كما نظم محتجون مظاهرة أمام قصر القبة الرئاسي في القاهرة، ضمن فعاليات "ثلاثاء الإصرار" التي دعت لها "حملة تمرد"، لمضاعفة الضغط الشعبي على الرئيس مرسي.


وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لمرسي، ومؤيدة لموقف القوات المسلحة والشرطة، في حين يستمر اعتصام ممثلين لعدة حركات سياسية أمام البوابة رقم واحد لقصر الاتحادية الرئاسي لليوم الثالث على التوالي.


وتزايدت أعداد المتظاهرين بعد انخفاض درجات الحرارة مساء الثلاثاء، حيث اتسعت نطاقات الاحتجاج من كلا الطرفين.


واحتشد مؤيدو الرئيس مرسي أمام جامعة القاهرة، فضلا عن الحشد أمام مسجد رابعة العدوية لإعلان مساندتهم له.


وردد مئات آلاف المشاركين في المظاهرة التي تنظم في ميدان نهضة مصر بالجيزة هتافات "إسلامية إسلامية.. ولا بديل عن الشرعية"، مؤكدين أنهم سيفعلون أي شيء من أجل الشرعية.


كما يتواصل اعتصام أنصار مرسي بمحيط مسجد رابعة العدوية بالقاهرة لليوم الخامس، للتأكيد على استكمال الرئيس المصري فترة رئاسته التي تمتد إلى أربع سنوات.


وواصل المعتصمون إغلاق الشوارع المؤدية إلى ميدان رابعة العدوية، حيث وضعوا الحواجز المعدنية والخشبية، وقد انتشرت اللجان الشعبية بكثافة في الشوارع الجانبية المحيطة بالمسجد لتأمين مقر الاعتصام.


تجدر الإشارة الى أن بيان القوات المسلحة قد أكد أنه "انطلاقا من مسؤولية القوات المسلحة, فإنها تؤكد على أنها لن تكون طرفاً في دائرة السياسة أو الحكم ولا ترضى أن تخرج عن دورها المرسوم لها في الفكر الديمقراطي الأصيل النابع من إرادة الشعب, ولكنها ترى أن الأمن القومي للدولة معرض لخطر شديد إزاء التطورات التي تشهدها البلاد وهو يلقى عليها بمسئوليات كل حسب موقعه للتعامل بما يليق من أجل درء هذه المخاطر لذلك قررت أن تمهل الجميــع 48 ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخي الذى يمر به الوطن، الذى لن يتسامح أو يغفر لأى قوى تقصر في تحمل مسؤولياتها".


وتشهد القاهرة والمحافظات المصرية منذ الأحد الفائت مظاهرات حاشدة، تطالب بإسقاط النظام وبرحيل الرئيس مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بسبب ما يعتبرونه فشل مرسي في إدارة شؤون البلاد، مقابل مظاهرات لمؤيدي الرئيس المصري مطالبين باحترام شرعيته كرئيس للبلاد.


سبأ

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)