اعتبرت عضو مؤتمر الحوار الوطني المحامية نبيلة المفتي أن حزب "الإصلاح" التابع لجماعة "لإخوان المسلمين" في اليمن, والقبيلة, يشكلان عصبة واحدة في مواجهة الدولة, مؤكد أن "هذه هي الإشكالية التي سيواجهها اليمن ومؤتمر الحوار في المرحلة المقبلة".
واستبعدت المفتي في تصريح لـ"السياسة الكويتية" وجود نية لدى "الإصلاح" والأحزاب الإسلامية الأخرى في إقامة دولة مدنية حقيقية, تقوم على المواطنة المتساوية وبناء جيش وطني وبناء مؤسسي للدولة وإبعاد التعليم عن التيارات الدينية والمساجد عن الدعاية الحزبية.
ورأت أن مايجمع "الإخوان المسلمين" وتنظيم "القاعدة" هو "الفكر السلطوي وفكرة السيادة ونظرتهم إلى أنفسهم أنهم ممثلو الله في الأرض, وأن كل من يخالفهم لا يؤمن أنهم حماة الشريعة, وحاليا هم يدعون المدنية, لكن في الحقيقة ما هي إلا حالة موقتة حتى يتوغلوا في الحكم ويحكموا قبضتهم على المؤسسات الحكومية وإخضاعها لسيطرتهم ثم يظهرون الوجه الآخر".
وحذرت المفتي من سيطرة "الإخوان" على الحكم في البلاد, قائلة إن "اليمن لم يعش في ظل دولة حقيقية على الإطلاق وإنما كان خليطا ما بين شكل دولة تقوم بواجباتها ونفوذ قبلي ومؤسسات دينية تمارس هذه المهام, فإذا سيطر الإخوان على الدولة سينفردون بالحكم ويتخلون عن الديمقراطية, وإذا ما شعروا أن القبيلة ستؤثر عليهم سيبدأون في الخلاص منها وهنا سيكون صراع دام وحرب أهلية ضروس لأن كليهما يؤمن بالدم, وإشكاليات اليمن في الحروب الأهلية أنها عندما تصبح ممنهجة تكون مخيفة لأن القبائل عندما يدخلون في حرب ضد بعضهم البعض يدخلون في صلح, لكن في الأيدلوجية الدينية سيكون الأمر صعبا ولن يكون هناك مجال للصلح ومن هنا ستبدأ عمليات التصفية".