آخر الأخبار
 - كشف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد عبيد بن دغر, النقاب عن سعي البعض لخصخصة البريد والانترنت والاتصالات الدولية, محذرا من مغبة ذلك, كونها مؤسسات حكومية تحقق العائد المادي الكبير لأصحابها وللمواطنين وللبلاد بشكل عام.

الأحد, 23-يونيو-2013 - 10:48:41
مركزالاعلام التقدمي- صنعاء -

كشف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد عبيد بن دغر, النقاب عن سعي البعض لخصخصة البريد والانترنت والاتصالات الدولية, محذرا من مغبة ذلك, كونها مؤسسات حكومية تحقق العائد المادي الكبير لأصحابها وللمواطنين وللبلاد بشكل عام.
وأشار, في الحفل التكريمي لموظفي الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي الذي تم اليوم بصنعاء, إلى أن الهجوم على كل ما هو قطاع عام كبير في هذه المرحلة, فالقطاع الخاص يبحث عن عمل, ويبدو أنه وجد في الاتصالات والبريد مجالا, وهناك من يدعو إلى خصخصة البريد والإنترنت والاتصالات الدولية, ولهذا يجب الحذر من ذلك, ويجب على العاملين في هذه المؤسسات الدفاع عن هذه المؤسسات جيدا, فإذا هوجم البريد وهوجم الإنترنت وهوجمت الاتصالات الدولية فقد هوجمت مؤسسات ربحية ناجحة وكبيرة تحقق مداخيل ممتازة لأصحابها وللدولة, وتساءل بن دغر: لماذا نسمح لهذا الهجوم أن يتم؟
وشدد على ضرورة تحويل البريد إلى بنك, وقال: يجب أن يتحول البريد في المستقبل إلى ما يشبه البنك, وهو كذلك في بعض البلدان, وقد تم توجيه الدكتور عبد الحميد الصيح, مدير عام الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي, أن يكون فريقا لعمل دراسة لذلك, لمحاكاة تجربة تركيا, وهي بلد إسلامي تربطنا بها تاريخ مشترك وعلاقات اقتصادية واجتماعية, فيجب تحويل البريد إلى عمل مصرفي وبنك, لأن ذلك يخدم الجميع: موظفي الهيئة والمواطنين والبلاد بشكل عام.
وأكد بن دغر أن بناء بريد وطني ناجح يتطلب تطوير قوانين البريد كي تسمح لهذه الهيئة أن تعمل في كل المجالات البنكية, وكما تطورت بعض البنوك سوف يتطور البريد, ولكن هذه مسألة تحتاج إلى بنية وكادر جيد ودعم حكومي.
وأوضح بن دغر أنه سيكون هناك تدويرا لمدراء العموم وكذلك تغيير مدراء العموم ومدراء الدوائر لتعزيز مكانة المناضلين الحقيقيين الذين قدموا الخدمة للموظفين والمواطنين والبريد.
وعن أسباب ضعف الانترنت, قال: قبل سبع سنوات لم نكن نتوقع أن يكون لدينا أكثر من 800 ألف مستخدم دفعة واحدة, ومن 10 آلاف مشترك إلى 200 ألف مشترك, لكننا اليوم نخطط لما هو أبعد من ذلك, فنحن نخطط بدل البوابة الواحدة التي يحصل فيها الاختناقات ولا تمر منها الخدمات أن تكون لدينا أكثر من بوابة, لذا نؤسس لمشاريع استراتيجية, وعندنا الآن في الاتصالات 700 ألف خط, يعني ضعف الخطوط التي صرفناها في الفترة الماضية, لكي نستقبل مليون إلى ثلاثة ملايين مشترك خلال الفترة القادمة.
وشدد على خيار الوحدة, مؤكدا أن هذه الوحدة التي صنعها اليمنيون في 22 مايو 1990م سوف تستمر, أما شكل الدولة ومحتواها وممونها فهذا أمر مطروح للنقاش حتى نصل فيه إلى اتفاق مع جميع الأطراف.
ولفت إلى أنه لا يمكن أن نذكر الجنوب بدون أن نرفقه باليمني, إن لم نقل الجنوب اليمني والشمال اليمني والغرب اليمني والشرق اليمني فنحن ننتقص من حقنا التاريخي والحضاري الكبير الذي حققناه خلال الفترة الماضية, وصعوباتنا سوف نتجاوزها ومشاكلنا سوف نتغلب عليها, سواء كانت في بناء الدولة أو ما يتعلق بقضية الجنوب أو قضية صعدة, وأنا على ثقة بأن مؤسساتنا الوطنية, والبريد إحداها, سوف تحافظ على روح الوحدة عند عامليها.
وطمأن بن دغر جميع المواطنين بأن مؤتمر الحوار الوطني سوف ينجح, فهناك توجه وني وإرادة وطنية في عموم الوطن لن تسمح للانفصال بأن يتحقق إطلاقا.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)