آخر الأخبار
 - قُتل 10 أشخاص وأصيب 38 شخصا بجروح، أمس الأحد، عندما فتح جنود يمنيون النار على محتجين من جماعة الحوثي كانوا يتظاهرون بالقرب من مبنى جهاز الأمن القومي وسط صنعاء

الاثنين, 10-يونيو-2013 - 10:47:29
مركزالاعلام التقدمي- صنعاء -

قُتل 10 أشخاص وأصيب 38 شخصا بجروح، أمس الأحد، عندما فتح جنود يمنيون النار على محتجين من جماعة الحوثي كانوا يتظاهرون بالقرب من مبنى جهاز الأمن القومي وسط صنعاء، فيما سقط ثلاثة قتلى، بينهم جنديان، باشتباكات بين قوات أمنية ومسلحين قبليين شمال غرب العاصمة.
وكانت مكونات منضوية في الحركة الاحتجاجية الشبابية التي أطاحت الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، العام الماضي، دعت إلى التظاهر، الأحد، أمام مبنى جهاز الأمن القومي، للمطالبة بحل هذا الجهاز الذي تأسس مطلع العقد الماضي، كأعلى سلطة أمنية استخباراتية في اليمن.
ونقلت صحيفة الاتحاد الاماراتية عن مصادر أمنية ومحلية قولها:" أن قوات الأمن المكلفة بحماية المبنى الأمني أطلقت النار على المتظاهرين لمنعهم من الاقتراب من المبنى المحصن بإجراءات أمنية مشددة. في حين قال مصدر أمني إن “الجنود أطلقوا النار في الهواء لتشتيت المتظاهرين”.
وأفاد مصدر أمني رفيع لوكالة فرانس برس بأن اشتباكات اندلعت أمس بين مسلحين من التمرد الحوثي وحراس مقر الأمن القومي في صنعاء أسفرت عن مقتل 10 أشخاص من الحوثيين وإصابة 38 شخصا بجروح. وذكر المصدر المسؤول أن ما حصل هو “هجوم وعملية منظمة ومدروسة” شارك فيها مئات المسلحين الحوثيين بهدف السيطرة على مبنى مقر الأمن القومي على قوله. وأفاد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن الاشتباكات “أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص من المهاجمين الحوثيين وأصابه 38 شخصا بجروح إضافة إلى اعتقال 87 شخصا”.
وذكر المسؤول أن “عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي حاولت اقتحام مبنى الأمن القومي في عملية تبدو مدروسة وكبيرة لإسقاط هذه المؤسسة الأمنية الحساسة ، ولكن تم التصدي للمهاجمين الذين كانوا بالمئات واستخدموا الأسلحة الرشاشة وقنابل هجومية يدوية”. وذكر أيضا أن بعض المسلحين قاموا باقتحام منازل مجاورة واتخذوا منها مواقع لمهاجمة مبنى جهاز الأمن القومي. واكد المسؤول انه “تم تطهير كافة الأماكن التي أنتشر فيها عناصر الحوثي والمنازل التي تمركزوا فيها” بعد تدخل قوات خاصة ساندت حرس المبنى.
وكان شهود عيان اكدوا في وقت سابق ان الاشتباكات تصاعدت بعد تدخل عناصر من اجهزة امنية اخرى لمساندة حراس مقر الامن القومي فيما تم قطع الطرق المؤدية الى المكان. وذكر مصدر امني رفيع في وقت سابق ان المهاجمين كانوا “منتشرين بين حوالى 500 شخص من انصار الحوثيين خرجوا في تظاهرة سلمية امام المبنى في محاولة للضغط على الجهاز لاطلاق سراح عدد من المعتقلين” المقربين من الحوثيين. والمعتقلون الذين كانت التظاهرة تطالب بالافراج عنهم قبض عليهم في الايام الاخيرة في صنعاء بتهمة التهريب والتزوير, و”يشتبه بان بعضهم يتجسس لصالح ايران” بحسب المصدر. وقاد الحوثيون منذ العام 2004 تمردا مسلحا في شمال غرب اليمن وخاضوا ست حروب مع نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وشارك الحوثيون في الاحتجاجات ضد صالح وهم حاليا جزء من العملية السياسية والحوار الوطني الذي يشهده اليمن. ووجهت الى الحوثيين اتهامات بالولاء لايران وبالحصول منها على اسلحة.
وقال علي البخيتي، الناطق باسم جماعة الحوثي في مؤتمر الحوار الوطني، إن “سياسة النظام لم تتغير” بعد رحيل علي عبدالله صالح، متهما الأجهزة الأمنية بممارسة “القمع” ضد المحتجين، حسب قوله. وقال إن قوات الأمن ارتكبت “جريمة بشعة” بحق المتظاهرين، محملاً الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي “شخصياً” مسؤولية ما حدث.وكان حل جهاز الأمن القومي مطلباً رئيسياً إبان الانتفاضة ضد صالح، لكنه تلاشى بعد إقالة هادي العقيد عمار محمد صالح، نجل شقيق الرئيس السابق، من قيادة الجهاز أواخر مايو 2011.
وهددت جماعة الحوثي بالانسحاب من مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي انطلق في صنعاء يوم 18 مارس الفائت، كأهم خطوة في عملية انتقال السلطة التي دخلت حيز التنفيذ أواخر نوفمبر العام قبل الماضي.
وقال البخيتي :”ما حدث سيجعلنا نراجع موقفنا من المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني”، معتبراً أن قمع المتظاهرين بالقرب من مبنى جهاز الأمن القومي تم بطريقة “أبشع مما كان يرتكب في عهد علي عبدالله صالح”. ونفى ما ذكرته وسائل إعلام تابعة لحزب “الإصلاح” الإسلامي السني، عن وقوع اشتباكات بين القوات الأمنية ومسلحين من أتباع الجماعة والرئيس السابق، الذي خلف رحيله الفوضوي عن السلطة انفلاتاً أمنياً غير مسبوق في البلاد.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)