آخر الأخبار
 - اصدرت الأمانة العامة للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني بيان عزاء موجه الى زعيم الجماعة الحوثية عبدالملك الحوثي و أعضاء المجلس السياسي لانصار الله , عبرت فيه عن تعازيها للجماعة التي تستعد لدفن رفاة حسين بدر الدين الحوثي , والذي وصفته بالشهيد .

الثلاثاء, 04-يونيو-2013 - 12:30:05
مركزالاعلام التقدمي- صنعاء -

اصدرت الأمانة العامة للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني بيان عزاء موجه الى زعيم الجماعة الحوثية عبدالملك الحوثي و أعضاء المجلس السياسي لانصار الله , عبرت فيه عن تعازيها للجماعة التي تستعد لدفن رفاة حسين بدر الدين الحوثي , والذي وصفته بالشهيد .
وفيما يلي نص البيان : 
 
الأخ العزيز / عبدالملك بدر الدين الحوثي
الإخوة الأعزاء / أعضاء المجلس السياسي لأنصار الله
اسمحوا لنا أن نتقدم اليكم باسم الأمانة العامة والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني بأحر التعازي وأصدق المواساة وأنتم توارون رفاة الشهيد حسين بدر الدين الحوثي الثرى.
لفد سجل العديد من القياديين في حزبنا في ذاكراتهم صورة ناصعة للشهيد العزيز حسين بدر الدين أثناء مزاملتهم له في برلمان 93 م - 97م, وخبروا فيه معاني الصدق والشهامة ونزاهة المقاصد والمواقف, كما وجدوا فيه مناهضاَ للظلم لا تلين له قناة, وبما حباه الله من شخصية سوية ومنصفة ومن تكوين اخلاقي نبيل وجدناه بعد حرب صيف عام 94م الظالمة يقف الى جانب حزبنا مناصراً ومنافحاً في وجه أمراء الحرب وزبانيتهم الغارقين في أوهام الغلبة وإغراءات النهب والاثراء غير المشروع.
 
وما أن فرغت السلطة المنتصرة في 7 / 7 / 1994م من الإجهاز على المشروع الوطني الديمقراطي للوحدة واستباحة الجنوب, حتى انصرفت كليةً الى فرض حالة من الاحتكار السياسي وممارسة الاستئثار المتزايد للثروة الوطنية, وتحويلها الى ثروات خاصة لحفنة ضئيلة من النافذين, الذين حولوا ادارة الدولة الى مشروع للتملك الشخصي والعائلي والعشائري, ومتابعة تنفيذ خطوات توريث السلطة وتقويض أسس النظام الجمهوري, بل وتقويض أسس الدولة الوطنية, ومن أجل السير بهذا المشروع حتى النهاية اعتمدت السلطة بصورة كلية نهج الحروب الداخلية واشاعة الفساد وتوسع قاعدة المصالح غير المشروعة لتأمين قدر معين من الولاءات بما يكفي لإدامة البقاء على كرسي الحكم, واعادة انتاج السلطة وتجديد شرعيتها كلما احتاجت الى ذلك.
 
لقد أفضى نهج الحروب الداخلية واشاعة الفساد كوسيلتين رئيسيتين لإدارة البلد الى الغاء سلطة القانون, واحلال الفوضى والمزاجية في كل شأن من شؤون الدولة, والتطويح بما للدماء والأموال والحقوق من حرمات, ووضعت مصائر الناس في أيدي حفنة من اللصوص والقتلة والمغامرين, وتعلمون من خبرتكم العملية في مواجهة ستة من الحروب العبثية الظالمة التي شنتها السلطة على محافظة صعدة وعدد من المناطق المجاورة لها, أهوال الدمار وفضائع المآسي التي أنزلتها بهذا البلد وبأبنائه جراء اعتماد هاتين الوسيلتين الاجراميتين في إدارة وتقرير مصائره.
 
إن النهاية المأساوية البشعة التي أنزلتها السلطة بالشهيد حسين بدر الدين واخفاء جثته قرابة تسع سنوات, تبين كيف أن نهج الحروب الداخلية يستتبع وصم القائمين عليه والممارسين له السقوط في وهدة سحيقة من الانحطاط الأخلاقي والتجرد من القيم الوطنية والإنسانية.
 
إن المآسي التي مرت بها بلدنا تجعلنا أكثر عزماً واصراراً على مناهضة نهج الحروب الداخلية, ووضع حد نهائي له, وهذا لن يكون الا بإقامة دولة القانون الضامنة لحقوق المواطنة المتساوية بما تحققه من حرية وعدالة وكرامة لكل المواطنين, وهو الأمر الذي نسعى الى انجازه معاً, ومع بقية الشركاء الوطنيين من خلال المشاركة الواعية والمسؤولة والفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
 
إن الاعتذار لضحايا الحروب الداخلية التي شهدتها اليمن واحد من مجموعة من الشروط لوضع حد للعنف الداخلي, وبناء يمن جديد بدون حروب, معمور بالسلام, ومسيج بروابط الإخاء الوطني.
 
الأخ / عبدالملك بدر الدين الحوثي
 
الإخوة / أعضاء المجلس السياسي لأنصار الله
 
مرة أخرى تقبلوا تعازينا الحارة, ومواساتنا الصادقة.
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
الأمانة العامة للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني
 
صنعاء 5 يونيو 2013 م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)