آخر الأخبار
 -  ألقت جريمة مقتل اثنين من أبناء عدن في صنعاء بظلالها على فعاليات مؤتمر الحوار الوطني، ففي حين واصل عدد من أعضاء الحوار أمس وقفتهم الاحتجاجية لليوم الثاني على التوالي، مطالبين بسرعة تسليم الجناة،

الاثنين, 20-مايو-2013 - 11:24:46
مركزالاعلام التقدمي- صنعاء -

 ألقت جريمة مقتل اثنين من أبناء عدن في صنعاء بظلالها على فعاليات مؤتمر الحوار الوطني، ففي حين واصل عدد من أعضاء الحوار أمس وقفتهم الاحتجاجية لليوم الثاني على التوالي، مطالبين بسرعة تسليم الجناة، أقدم رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد على(صفع) الناشطة الجنوبية ليزا أحمد الحسني، والتلفظ عليها بكلمات نابية، معترضاً على مسألة التصعيد واستمرار الوقفة الاحتجاجية وتعليق الجلسات.
 
وجاء اعتداء رئيس القضية الجنوبية على الناشطة وعضو الحوار ليزا أحمد بعد مطالبتها لفريق القضية الجنوبية بالتظاهر أمس احتجاجاً على مقتل الشابين بصنعاء أثناء دخولها القاعة التي يجتمع فيها فريق القضية الجنوبية، وطلبت منهم الخروج والتظاهر معهم، إلا أن محمد علي أحمد دخل معها في مهاترات، وقام بصفعها في عنقها، فيما قامت هي برميه بإحدى علب الماء الفارغة.
 
وقالت ليزا أحمد في تصريح لـ"اليمن اليوم" إن محمد علي أحمد باشرها بصفعة في كتفها فور دخولها القاعة ونعتها بألفاظ نابية طاعناً في شرفها.
 
وأضافت: "درنا على القاعات كاملة ندعوهم للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية وتعليق فعاليات الحوار، وأول ما دخلنا قاعة فريق القضية الجنوبية قفز عمي محمد إلى فوقي، حاولت أن أتبسم وأقول شيئاً، لكن ما لحقت، على طول وجَّه لكمة إلى كتفي وسبني بكلمات يستحي المرء أن يتلفظ بها، وأنا على الفور رميته بقنينة ماء ثم سارع الزملاء وفرعوا بيننا، ولكنه قفز من بينهم ولطمني مرة ثانية".
 
واستغربت ليزا، وهي ناشطة جنوبية وعضو في الحوار عن شباب الساحات، هذا الموقف من رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد، الذي يمثل الحراك في الحوار ويفترض أن يكون هو الأكثر حرصاً على المطالبة بتعليق جلسات الحوار حتى تسليم القتلة.
 
وأشارت ليزا في سياق تصريحها لـ"اليمن اليوم" إلى أنها قدمت شكوى إلى هيئة رئاسة الحوار، والتي بدورها تحيله إلى لجنة الانضباط والمعايير.
 
وأضافت: قدمت الشكوى واتصل بي زملاء بينهم نائب رئيس مؤتمر الحوار ياسين مكاوي، ومحمد أبو لحوم، ومستشارة رئيس الجمهورية فائقة السيد، وقالوا لي ما فيش داعي، وكذا قلت لهم أبداً نحن نطالب بالدولة المدنية، وبالتالي لا بد أن يحال إلى لجنة الانضباط..
 
وأكدت ليزا أنه ما لم يتم فعل شيء تجاه القضية من قبل هيئة رئاسة مؤتمر الحوار، فإنها ستتجه اليوم صباحاً إلى النيابة لتقديم شكوى ضده بالاعتداء الجسدي والقذف وهتك العرض.
 
وقالت لـ"اليمن اليوم" مصادر أخرى في فريق القضية الجنوبية إن محمد علي أحمد أبطل مقترحاً كان قد طُرِح أمس الأول يقضي بتجميد عضوية الشيخ علي عبدربه العواضي في الحوار حتى تسليم القتلة.
 
وأشارت المصادر إلى أن بن علي لا يرغب في تصعيد القضية وتعليق فعاليات الحوار على خلفية مقتل اثنين من أبناء الجنوب.
 
وكان مسلحون يتبعون عضو الهيئة العليا بحزب الإصلاح عضو فريق القضية الجنوبية الشيخ علي عبدربه أحمد العواضي، قتلوا شابين من أبناء عدن هما (حسن جعفر أمان-20 عاماً، وخالد الخطيب -22عاماً) مساء الأربعاء الماضي، خلال موكب زفاف في جولة الخمسين بالعاصمة صنعاء.
 
إلى ذلك أكد النائب العام الدكتور علي الأعوش، أمس أن توجيهات صدرت بالقبض القهري على المشتبه بهم في الجريمة.
 
وطبقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" فإن لقاء جرى أمس بين مجلس القضاء الأعلى وفريق بناء الدولة المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني، للاستماع إلى ملاحظات وتساؤلات ورؤى الفريق حول متطلبات واحتياجات السلطة القضائية المستقبلية لضمان استقلاليتها في اليمن.
 
واستمع اللقاء إلى شرح من النائب العام الدكتور علي الأعوش، حول الإجراءات التي شرعت النيابة العامة فيها بالإشراف على سير إجراءات  جمع الاستدلالات التي يقوم بها البحث الجنائي بمحافظة صنعاء، والتوجيهات الصادرة من النيابة العامة في الضبط القهري للمشتبه بهم في عملية القتل، وتأكيداته أن المتابعة والتحريات تجري والتواصل مع وزير الداخلية لضبط الجناة.
 
من جهته استغرب أمين عام مجلس الحراك السلمي بمحافظة عدن العميد حسن اليزيدي ما ورد في البيان الصادر عن حزب الإصلاح في عدن بخصوص الحادثة، والذي طالبوا من خلاله بسرعة تسليم الجناة، وإخلاء مدينة عدن من السلاح.
 
وقال اليزيدي في تصريح لـ"اليمن اليوم": القتلة مرافقون لعضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح الشيخ علي عبدربه العواضي، كما أن وزير الداخلية إصلاحي، وبالتالي كان يفترض من البيان الصادر عن إصلاح عدن أن يسمي الأمور بأسمائها، ويطالب صراحة إصلاح صنعاء بتسليم القتلة.
 
وتساءل اليزيدي: ما علاقة إخلاء مدينة عدن من السلاح والذي ورد في بيان الإصلاح، في حين الجريمة وقعت في صنعاء، ثم إننا نتمنى أن يستجيب الإصلاح لنداءاته ويضع حداً لمليشياته المسلحة في عدن.
 
وأكد اليزيدي في ختام تصريحه المقتضب أنهم في الحراك لن يسكتوا وأن الجريمة لن تمر، وأنه لا بد من تسليم الجناة إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع.


سبا
 


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)