فيما تحتفى الحكومة بعمالها ، خلت شوارع المدن من المارة بسبب "إجازة" عيد العمال، و بقي عمال الأجر اليومي يتزحمون في الحراج ، لايعرفون عيدهم بحثاّ عن طلب الرزق بعد أن فقدوا الامل من حكومة فاقمت الاوضاع.

الساعة العاشرة صباحاّ اليوم الاربعاء، وعند مرور محرر "الوطن" بحراج القاع ، شاهد العمال يهرعون على كل سيارة تتوقف ، ظناّ منهم بأنها تبحث عن عاملاّ،، وسرعان ما تخيب ظنونهم.

يحملون معداتهم التي تصاحبهم طيلة اليوم كعادتهم، في الرصيف منذ الصباح وحتى يأتي العمل، أو يأتي الليل كما يقولون، ويعودون إلى مساكنهم، ومنهم من ينام على الرصيف.

يتحدث فرحان بالقول بان سوق العمل "بارد" ، مشيراّ بأنهم خلال العامين الاخيرة تجرعوا حياة يائسة افقدتهم الامل بالمستقبل ، ويضيف لا نعرف عيداّ.

وقال حسن خريج جامعي ا بأنه "يعمل بالأجر اليومي وليس له حظ في الإجازات أو أي ميزات أخرى" مضيفا لعيد عند العمال الحكوميين ، أما نحن فلم نجد من يتحدث بمعاناتنا ..نريد فرصة عمل نقتات منها يومنا ..
فيما قال اخر قال لانعرف طعم اعياد الرحمن فكيف" عاد "إلا عيد العمال".

ويعيش عمال الاجر اليومي ، ظروف قاسية جراء الوضع الاقتصادي المتدهور جراء الازمة التي تمر بها البلاد منذ عامين ، الامر الذي تسبب بمضاعفة مستواهم المعيشي وسط تدهور الدخل اليومي .
ووجد العامل نفسه مرمياً في ورطة المعيشة الصعبة بغلائها وفقرها ، جراء توقف الكثير من الأعمال التجارية والعقارية.

ومنذ تشكيل حكومة باسندوة ، التي كان يأمل بها الكثير خيراّ، إلا أنها خلال عام ونصف لم تحقق اى تقدم على صعيد الوضع الاقتصادي، وزاد التدهور في مختلف المجالات، الامر الذي أثار استياءّ واسعاّ من الحكومة في صفوف المواطنين.

الوطن