بلغ عدد السجناء المشاركين في الإضراب الجماعي عن الطعام في قاعدة غوانتانومو البحرية الأمريكية 84 شخصا. صرح بذلك العقيد في الجيش الأمريكي صاموئيل هاوس يوم 21 أبريل/نيسان للصحفيين. وقال أن" 84 من مجموع 166 سجينا أعلنوا الإضراب عن الطعام. وقد نقل 5 أشخاص منهم إلى المستشفى".وكانت وسائل إعلام قد أفادت في وقت سابق بأن 52 سجينا يشاركون في تظاهرة الاحتجاج.يذكر أن الإضراب عن الطعام في غوانتانامو بدأ في 6 فبراير/شباط. وبحسب محامي السجناء فان حملة تفتيش جماعية شملت السجناء ومصادرة ممتلكاتهم الشخصية، بما فيها رسائل ذويهم والصور الفوتوغرافية والمراسلات القانونية، ناهيك عن البحث عن مواد محظورة في مصاحف القرآن التي كانت بحوزتهم.وكانت اشتباكات قد اندلعت اندلت منذ أسبوع بين السجناء وحراس السجن، حيث أغلق بعض نزلاء المعتقل شبابيك زنزاناتهم و وكاميرات المراقبة بملابسهم ومن ثم هاجموا الحراس الذين اضطروا إلى إطلاق النيران في الهواء عدة مرات لتهدئة السجناء. ولم يسفر الاشتباك عن تعرض الحراس والسجناء لاصابات جدية.يذكر أن سجناء السجن الخاص في غوانتانامو الذي تم استحداثه بعد انطلاق العملية العسكرية الأمريكية في أفغانستان في أكتوبر/تشرين الأول عام 2001 يواجهون فراغا قانونيا، حيث وصفت السلطات الأمريكية 86 سجينا بأنهم أشخاص لا يشكلون خطرا. اما باراك أوباما فقد وقع بعد توليه صلاحيات الرئيس في 22 يناير/كانون الثاني عام 2009 مرسوما يقضي بإغلاق السجن في غوانتانامو. لكنه لا يزال قائما إلى حد الآن ، الأمر الذي يثير نقدا لاذعا إزاء الولايات المتحدة لدى الحقوقيين.

*المصدر: إيتار – تاس" الروسية