آخر الأخبار
 - كشفت معلومات حصلت عليها  عن توصل دوائر استخباراتية غربية لأوسع وأكبر عملية استقطاب مالي داخل الجيش اليمني ،مولتها قطر لصالح حركة الإخوان المسلمين وجناحها العسكري بقيادة اللواء علي محسن الأحمر، ما عجل بالقرارات التكميلية التي صدرت مؤخرا بإشراف أمريكي مباشر

الجمعة, 19-إبريل-2013 - 20:23:31
مركزالاعلام التقدمي- صنعاء -

كشفت معلومات حصلت عليها  عن توصل دوائر استخباراتية غربية لأوسع وأكبر عملية استقطاب مالي داخل الجيش اليمني ،مولتها قطر لصالح حركة الإخوان المسلمين وجناحها العسكري بقيادة اللواء علي محسن الأحمر، ما عجل بالقرارات التكميلية التي صدرت مؤخرا بإشراف أمريكي مباشر مع إحداث تعديلات جوهرية في خطة الهيكلة للحد من انهيار كاد وشيك في منظومة الجيش اليمني.


وأفادت المعلومات بان تحريات توثقت في الأسابيع القليلة الماضية من دلائل ثبوتية عسكرية تم حجبها تعمدا ، وهي في غاية الخطورة حول ذات الأمر ، وهو ما يفسر الإطاحة برئيس الاستخبارات العسكرية ضمن القرارات التكميلية الأخيرة -التي اصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي -على الرغم من انه لم يمضي على تعيينه بمنصبه بضعة أشهر.


وأشارت المعلومات إلى أن التحرك الأمريكي الممسك بملف هيكلة الجيش اليمني كان عاجلا بقنوات متعددة بين صنعاء وواشنطن ،ومن خلال دفع عاجل لفريق الخبراء العسكريين الأمريكيين في الهيكلة إلى صنعاء ، فضلا عن ظهور سفير واشنطن بتصريحات متلاحقة خلال الأسابيع القليلة الماضية متحدثا عن الهيكلة للجيش اليمني والقرارات المرتقبة بما أعطى رسائل نحو الدوحة وحلفائها في صنعاء أن العبث بهذا الملف ممنوع.


وطبقا للمعلومات التي تحصلت عليها "الوطن" فان الفريق العسكري الأمريكي كان فاعلا في تلافي انهيار وشيك في منظومة الجيش اليمني تقف خلفه قطر ، وذلك من خلال إدخال تعديلات هامه في الهيكل التنظيمي الجديد للجيش ، ووضع استحداثات جوهرية من أبرزها المفتش العام للقوات المسلحة ، وقوات الاحتياط التي تكونت بموجب القرارات الأخيرة من عدد من ألوية النخبة ما كان يسمى الحرس الجمهوري ،فضلا عن دراسة المعينين وفقا لمعايير استثنائية وهو ما صدم "الإخوان في اليمن".


وبموازاة ذلك أكدت المعلومات أن تحرك قطر وحلفائها في صنعاء كان قويا في مسعى لتأجيل قرارات الهيكلة الأخيرة ، أو الإبقاء على نفوذ اللواء على محسن الأحمر في الجيش، وهو ما افضى لتعيينه مستشارا للرئيس هادي لشئون الدفاع والأمن ضمن القرارات الأخيرة التكميلية.


وأكدت أن الدوحة دفعت بفريق من المخابرات القطرية إلى صنعاء ولحقها مسئول كبير في الخارجية قبل أسبوع من صدور القرارات في محاولة لإقناع الرئيس هادي بتأجيل القرارات لحين استكمال عملية اجتثاث للقيادات العسكرية المحسوبة بالولاء لغير الإخوان واللواء محسن الاحمر، أو الإبقاء عن الأخير في منصب عسكري رفيع.


مشيرة إلى تلقي الرئيس هادي عروض كبيرة من الدوحة منها معالجة وتمويل ملفات تتعلق بالحوار والعمالة وبالجنوب أبرزها تعويضات عودة المبعدين والمساكن ونحوه ،وهي اللجان العاملة في الوقت الراهن .


وأظهرت المعلومات جانبا مما وثقته الدوائر الاستخباراتية الغربية حول اكبر عملية استقطاب في تاريخ الجيش اليمني والذي مولته قطر لصالح الاخوان وجناحها العسكري بقيادة علي محسن ، والمتنامي بشكل مفزع وخطير خلال الأشهر العشرة الماضية.


وفي ذلك كشفت الوثائق سيطرة الإخوان المسلمين على أكثر من نصف وحدات الجيش اليمني بواقع 52 % حسب التقديرات الميدانية وذلك من خلال شراء ولاءات داخل الجيش بأموال قطرية يتم دفعها لقيادات حركة الإخوان المسلمين والتي بدورها تنشط وسط الجيش لشراء الولاءات لصالحها.


وتشير المعلومات الموثقة أيضا إلى دور قطري كبير تقوم به المخابرات القطرية بشكل مباشر في المناطق القبلية من خلال دفع مبالغ مالية كبيرة لشيوخ قبائل في محافظات الشمال وتحديدا الحدودية مع المملكة العربية السعودية.


وبينت أن قطر قامت بتجنيد مئات اليمنيين من أبناء محافظتي الجوف الحدودية مع المملكة وذلك عن طريق شيوخ قبائل بارزين ودمجهم في الجيش اليمني عن طريق تشكيل الوية عسكرية جديدة يقوم بها اللواء علي محسن الأحمر حيث أن قطر تدفع منذ عام ونصف مرتبات هؤلاء الجنود حتى يتم ضمهم الى قوام وزارة الدفاع في بنية الجيش اليمني.


وكشفت المعلومات عن نجاح الدوحة في استقطاب عديد من قيادات الجيش الممسكة بالالوية العسكرية الحديثة وتمويل تمردات داخل وحدات الجيش ضد القيادات الموصوفة بالولاء لغير الإخوان ، والمناصرة لقائد الحرس الجمهوري الذي تم إبعاده وتعيينه سفيرا في دولة الامارات بموجب القرارات التكميلية للهيكلة الصادرة الأربعاء فبل الماضي.


وأوردت المعلومات التي وثقتها تلك الدوائر الاستخباراتية اعترافات احد قادة ألوية الحرس الجمهوري الذي كان يقوده نجل صالح العميد احمد علي صالح باستلامه مبلغ يوازي مليون دولار من قيادي كبير في الجيش اليمني يتبع حركة الإخوان المسلمين مقابل إعلانه التمرد على قيادة الحرس الجمهوري .


وقادت الدوحة حربا شرسة ضد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي كان يقودها نجل صالح واستطاعت تدمير نحو 3 ألوية عن طريق رعاية تمردات داخلها واضطرابات وشراء ولاءات عدد من قادة الحرس الجمهوري حيث فقد الجيش اليمني أكثر من نصف قوت النخبة الحقيقية بسبب هذه الحرب الصامته.


وبينت المعلومات الموثقة أن اللواء علي محسن الأحمر أصبح يسيطر على المواقع الاستراتيجية في العاصمة والمحافظات الكبرى بفضل الدعم القطري وانه أصبح قائدا فعليا وحركيا لأكبر كتلة عسكرية في الجيش وقوات النخبة اليمنية القوات الخاصة التي استطاع اللواء الأحمر تنصيب قائد عسكري لها ودعم تمرد داخل وحداتها من اجل الإطاحة بالموالين للعميد احمد علي الذي غادر العمل العسكري.


وأكدت الوثائق غياب دور وزارة الدفاع في مواجهة الاختراقات الخارجية لقوات الجيش اليمني وإعادة تشكيل بنيته بصورة غير وطنية أضافه إلى أن وزارة الدفاع لم تحرك ساكنا إزاء تشكيل الإخوان المسلمين وبدعم قطري 5 ألوية عسكرية تضم قيادات متطرفة من حركة الإخوان المسلمين وتوزيع هذه الألوية في محافظات.


الوطن


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)