شنت رئيسة فريق عمل الحكم الرشيد في مؤتمر الحوار الوطني, القاضية أفراح بادويلان هجوما شديدا على الفساد والمفسدين في اليمن.
وقالت في تصريحات صحافية, أمس "إن الفساد استشرى في كل مرافق الدولة بما فيها القضاء, وتجاوز ذلك إلى وجود فساد في بعض منظمات المجتمع المدني".
ولفتت إلى أن "المفسدين في اليمن شوهوا كل شيء جميل", كما أن "غالبية المتنفذين الذين سيطروا على السلطة والثروة القومية والمال العام أعاقوا كل شيء في هذا البلد, ونحن نريد الثروة أن تتوزع بعدالة وتعطي الفرص لكل الناس في أن يبدعوا وينتجوا وأن لا تظل حركة المواطن مرهونة بالإذن من هذا المتنفذ أو ذاك".
وأوضحت أن "هناك اختراقا أمنيا للقضاء, فمن يقود المفاصل العليا للقضاء كما كان في التفتيش القضائي ومكتب النائب العام, هؤلاء جميعا منتمون إلى مؤسسات أمنية, فمن غير المعقول أن تأتي برجل أمن عقيدا كان أو عميدا وتوليه منصبا قضائيا هذا لا يصح".
واعتبرت أن "القوانين في اليمن ليست سوى ديكور لتحسين وجه الدولة أمام العالم".
واتهمت من وصفتهم بـ"النخبة" بعرقلة النظام والقانون لأن "هؤلاء هم المعرقلون للقانون والنظام وهم فوق النظام والقانون, وهم يقولون سكتوا الناس وحسنوا وجه الدولة أمام العالم بأن لدينا قوانين, فالقانون إذا لم يكن ضامنا للحق وضامنا للعدالة فليس بقانون, فطرح قانون من دون تطبيق ليس حلا للمشكلة فلايزال كثير من المتنفذين بعيدين عن المساءلة".
من ناحية ثانية, لقي القيادي في "الحراك الجنوبي" عبدالله السروري مصرعه بالقرب من سوق سناح في محافظة الضالع.
ودان "مجلس الحراك السلمي" والحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب, في الضالع مقتل السروري, واتهموا قوات الأمن باغتياله واستهدافه بطريقة مباشرة ومدبرة مسبقا.
على صعيد آخر, ذكر موقع "وفاق برس" أن سماسرة يمنيين يقومون ببيع جوازات السفر اليمنية لمواطنين أفارقة أغلبهم صوماليون في المملكة العربية السعودية بمبلغ عشرة آلاف ريال سعودي للجواز الواحد, ما جعل وزارة الداخلية توقف العمل بجوازات السفر الجديدة, إثر اكتشاف عيوب فيها, بعد أسبوعين من تدشين العمل بها من قبل وزير الداخلية عبدالقادر قحطان.