ظهرت صفحة "أسفين يا ريس" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك [1]" في 2 فبراير 2011 خلال أحداث ثورة 25 يناير. وعقب نجاح الثورة المصرية في الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير، توقع كثيرون أن تنزوي هذه الصفحة وتختفي تدريجياً من حيز الفضاء الإلكتروني المصري.


ولكن على نقيض مثل هذه التوقعات، تضاعف أعضاء هذه الصفحة لتتجاوز مليون مشارك على "فيسبوك" خلال العامين الماضيين. وهو ما عكس تدهور الأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر في أعقاب الثورة ومع وصول رئيس جديد ينتمي لجماعة "الإخوان المسلمين" إلى سدة الحكم وفشله في تحقيق إنجازات تدفع العهد السياسي السابق للوراء. وهو ما توازى مع قدرة الشباب القائمين على الصفحة على التفاعل الإيجابي مع التطورات الدرامية التي شهدتها الساحة المصرية خلال الفترة الأخيرة.


وفي سياق قراءة لخطاب صفحة "آسفين يا ريس" خلال 27 شهراً، نجد أن الصفحة انتقلت من حيز صفحات التواصل الاجتماعي ذات الصيغة الدفاعية إلى صفحة تعلن عن هويتها بشكل أكثر وضوحاً وبطريقة هجومية تعكس ثقة القائمين عليها "الأدمن" في القدرة على جذب جمهور أوسع في فضاء التواصل الاجتماعي المصري.


ولعل كافة هذه التحولات تجلت في تغطية الصفحة لجلسة محاكمة الرئيس المصري السابق ونجليه ووزير الداخلية السابق وعدد من المسؤولين الأمنيين يوم 13 أبريل الحالي. فقد تحولت الصفحة من الحديث عن التعامل السيء مع الرئيس المخلوع المريض واجباره على حضور جلسات المحاكمة قبل عام ونصف إلى نشر "المعوذتين" بسبب التحسن الملحوظ في صحة مبارك الذي بدا واضحاً في اولى جلسات محاكمته 13 ابريل خوفاً من حسد المعارضين، بل دعت الصفحة قبل المحاكمة بيومين للاحتشاد كعادتها أمام قاعة المحكمة لمؤازرة مبارك ونجليه وصنعت تمثالاً للرئيس السابق وألبسته علم مصر ودعت لأن يهز هتاف المؤيدين قاعة المحكمة.


ويلاحظ هنا أن الفارق الزمني بين مشهد مثول مبارك للمحاكمة في أغسطس 2011 للمرة الأولى وجلسة 13 ابريل 2013 يتجاوز العام والنصف قليلاً وهي الفترة التي شهدت تحولت عاصفة في المشهد السياسي المصري، فمنذ القاء القبض على مبارك والتحقيق معه في قضايا قتل المتظاهرين وغيرها من القضايا تبنت الصفحة موقفاً دفاعياً عن المخلوع وابنائه ورجال نظامه، فالرئيس المخلوع يواجه تهماً كانت كفيلة بأن يكون الدفاع عنه هو أكبر تهمة.


ونلاحظ أنه قد تحولت الصفحة إلى مهاجم أكثر ضراوة، فالمشهد الذي بدا عليه الرئيس السابق أو المخلوع ملوحاً بيده ومبتسماً لمؤيديه في قاعة المحكمة، ثم ابتسامة نجله الأكبر علاء للمرة الأولى منذ مثولهم للمحاكمة اعتبرته الصفحة هذه الابتسامة رسالة سياسية علقت عليها قائلة: "لم نكن نعرف قبل اليوم أن الرئيس مبارك كان بكل هذه القوة والهيبة حينما رأينا مجرد ابتسامته فقط هزت وروعت وقذفت في قلوب الاخوان الرعب من مجرد ابتسامة رجل فوق الثمانين من العمر". وقارنت الصفحة بين صورة مبارك خلف القضبان بتلك القوة وبين صور الرئيس الحالي محمد مرسي والتي يظهر فيها حافي القدمين بسبب هرولته من أحد المساجد على خلفية هتافات ضده قبل أشهر قليلة.


ويلاحظ أن الموقف الذي حافظت عليه الصفحة، منذ محاكمة مبارك، بتجنب نشر صور مثوله للمحاكمة راقداً على سرير في قفص الاتهام والتي بدا مبارك فيها مغلوباً على أمره، ابتعدت الصفحة عنه في جلسة محاكمة 13 ابريل، حيث نشرت دون خجلها المعتاد لأول مرة صور مبارك في القفص وهو يلوح بيده للحاضرين في قاعة المحكمة. وعلق الأدمن على قرار تنحي المحكمة "بأنها محاولة لابقاء مبارك في محبسه وعدم الافراج عنه".
هذا بينما لم تكترث الصفحة بقرار النائب العام بعودة مبارك لمحبسه في سجن طرة واعتبرت ظهور مبارك بهذه الصورة التي لم يرها المصريين عليه منذ أحداث جمعة الغضب في 2011 انتصار موقت لأبناء مبارك. فهذه الوضعية تمثل تغير في الحالة المزاجية للقائمين على الصفحة ومؤيدي الرئيس المخلوع الذين كانت متابعتهم للمحاكمات السابقة تقتصر على التأكيد على براءة مبارك من التهم الموجهة اليه والمطالبة بضرورة تكريم "المخلوع" على دوره العسكري والسياسي.




جدول عدد المشاركين في صفحة "أنا آسف يا ريس" (فبراير 2010 – أبريل 2013)



جدول عدد المشاركين في صفحة "أنا آسف يا ريس" (فبراير 2010 – أبريل 2013)




ويشير عدد من المحللين إلى أن بقاء صفحة" آسفين ياريس"، في المشهد السياسي والاجتماعي المصري، يشير إلى تزايد الأصوات التي دفعتها اخفاقات الرئاسة المصرية الحالية في استدعاء المقارنة مع فترة الرئيس المخلوع وهو ما صب في صالح الصفحة التي اسسها مؤيدوه خلال زخم الثورة.


ويمكن القول إن صفحة "آسفين يا ريس" هي التعبير الأكثر وضوحاً لما يسمى في علم السياسة "الحنين للاستقرار" الذي يعقب التحولات الكبرى. هذا الحنين الذي يتزايد في حال عدم نجاح هذه التحولات في تحقيق أهدافها وتراجع الشعور بالأمان والاستقرار. ووفقاً للأدبيات الثورية الحديثة فإن الإعلام يعد أداة رئيسية للثورة المضادة.. وفي الحالة المصرية نجحت هذه الصفحة في تصدر المشهد لتصبح الأداة الرئيسية للدفاع عن النظام السابق في فضاء اجتماعي يهيمن عليه النشطاء المدافعون عن التغيير والثورة.


وفي هذا السياق، تتناول هذه الورقة البحثية علاقة المنحنى الصاعد لصفحة "آسفين يا ريس" بالتطورات السياسية على الساحة المصرية ونكوص الثورة وفشل قواها الرئيسية في فرض أجندة التغيير لصالح صعود المشروع "الإخواني" وفشل الأخير في تغيير الواقع الاجتماعي والاقتصادي ليزيد من حالة "النكوص" للماضي القريب الذي يرتبط بالنظام السابق على الثورة ورمزه الرئيس المخلوع.



من الهامش إلى المتن


دشن عدد من الشباب المؤيدين للرئيس المصري السابق خلال الثورة على حكم مبارك صفحة باسم "آسفين يا ريس" للدفاع عن النظام ورئيسيه. ولم يلتفت احد في حينها لهذه الصفحة. وبعد 9 أيام فقط من تدشين الصفحة – التي كان يتجاوز عدد اعضاءها 10 الاف شخص حينئذ- تنحي مبارك عن الحكم ليتولى المجلس العسكري مقاليد السلطة.


ونجد أن الصفحة نفت من يومها الأول ارتباطها العضوي بالنظام الحاكم وقتها، حيث كتب "أدمن الصفحة" – مؤسسها- إن القائمين عليها " مصري عادي ليس له توجه سياسي ويؤيدون حق الشباب المصري الذي خرج في ثورة 25 يناير يطالب بالتغيير لكنهم في الوقت نفسه يرون ضرورة خروج امن لمبارك تكريما لتاريخه السياسي والاقتصادي المهم"، ورفعوا شعار" نعم للتغيير لا للاهانة".


وعقب تنحي مبارك، تبنت الصفحة أول حملاتها باسم "مليونية رد الجميل"، حيث دعت إلى الخروج في تظاهرات تكريماً للرئيس المخلوع. واعتبرت الصفحة أن مبارك فضل التنحي على إراقة دماء المصريين بحسب هؤلاء. ولم تلق المظاهرات التي دعت إليها الصفحة في منطقة المهندسين" أحد الأحياء الراقية بالقاهرة" أي قبول باستثناء مئات قليلة من مجموعة ما يسمى بـ"أبناء مبارك".


ومنذ تلك اللحظة اهتم الإعلام بالصفحة وقام بتغطية اخبارها دون ان يظهر القائمون عليها على شاشات الفضائيات، بالتوازي ظهرت قدرتها على حشد الأنصار للتظاهر، مما دفعها لخفض سقف توقعاتها لحجم التعاطف الشعبي مع النظام السابق عقب ثورة شعبية "منتصرة".


ظلت صفحة "آسفين يا ريس" على الهامش خلال تولي المجلس العسكري مقاليد السلطة. ولكنها عادت للأضواء مجدداً مع فوز المرشح "الإخواني" محمد مرسي بمنصب الرئاسة، حيث تزايد بشكل ملحوظ عدد اعضاء الصفحة من 300 ألف مشترك (خلال يونيو 2012) إلى نحو مليون و80 ألف مشترك في نهاية مارس 2012. أي ان الصفحة ضمت 800 الف مشارك جديد خلال الأشهر التسعة الأولى من رئاسة مرسي، لتصبح أحد اكبر الصفحات المصرية على "فيسبوك".


ولعل أحد اهم الاسباب في هذا الصعود لمنحنى الصفحة هو تحولها إلى أحد المنابر للهجوم على جماعة "الإخوان المسلمين" وانتقاد الرئيس الحالي، بالإضافة إلى توفيرها حيزاً نفسياً للتنفيس عن رفض ما آلت إليه الثورة والحنين إلى الماضي القريب. وهنا يبرز أيضاً العامل الذاتي الخاص بدأب الشباب القائمين على الصفحة في مواصلة "السير عكس التيار" من خلال الاستمرار في الدفاع عن نظام ثار عليه اغلبية المصريين ويحملون له كراهية واضحة واتهامات بالفساد والقمع.


تحولات الخطاب السياسي لـ"آسفين يا ريس"


انعكست التغيرات السياسية المتسارعة في مصر عقب ثورة 25 يناير بوضوح على صفحة "آسفين يا ريس"، حيث تبنت صفحة خطاباً مؤيداً للمجلس العسكري عقب تنحي مبارك، وربما كان المنطق الرئيسي المحرك لخطابها هو تأييد العسكر ورفض كافة مواقف شباب الثورة.


فنجد أنه خلال استفتاء 19 مارس 2011 على التعديلات الدستوري، تبنت الصفحة الدعوة للتصويت بـ"نعم" – في لحظة اتفاق وحيدة مع التيارات الإسلامية في مواجهة القوى المدنية وائتلافات وشباب الثورة التي دعت للتصويت بـ"لا". وفي هذا الوقت لم يكن يتجاوز عدد اعضاء الصفحة 40 الفاً.


فقد اتخذت الصفحة منذ اللحظة الأولى موقف الداعم للجيش المصري متمثلاً في المجلس العسكري الذي كان كل أعضائه يتولون مناصب قيادية في الجيش في عهد مبارك. وساندت الصفحة شعار" الجيش والشعب إيد واحدة" وهاجمت المظاهرات المعارضة للمجلس العسكري.


وبعد فترة من الكمون السياسي استمرت لنحو عام، اهتمت فيها الصفحة بشكل اساسي بنفي الأخبار المتعلقة بتردي صحة الرئيس السابق أو وفاته، انتعشت الصفحة مجددا مع الدعوة للانتخابات الرئاسية، فقد أعربت" آسفين ياريس" عن دعمها للفريق أحمد شفيق، وزير الطيران السابق الذي تولى رئاسة الوزراء في خضم أحداث ثورة يناير. واعتبرت الصفحة أن أحمد شفيق أحد رجال مبارك الذي أتى به من القوات المسلحة لتولى مسؤولية وزارة الطيران المدني في عام 2002 ليحقق الكثير من المكاسب لشركة مصر للطيران.


وقبل خروج عمرو سليمان نائب مبارك من سباق الرئاسة، وصفت الصفحة المفاضلة بين شفيق وسليمان كمرشح محتمل بالاختيار الصعب فكلاهما يحسبان على النظام السابق وكلاهما ينتميان للمؤسسة العسكرية التي شهدت دعماً تاماً لها من قبل الصفحة منذ اللحظة الأولى، وأعلنت الصفحة مساندة سليمان النائب السابق بوصفه صاحب الفرص الاعلى في النجاح من وجهة نظرها، لكن خروجه من سباق الانتخابات مبكراً أعاد الصفحة إلى دعم الرجل الثاني الباقي من نظام مبارك وهو أحمد شفيق، حيث أعلنت الصفحة عن مهمة جمع توكيلات انتخابية تمكن الرجل من خوض الانتخابات.


وقامت صفحة "آسفين يا ريس" خلال الحملة الانتخابية الرئاسية بتغطية مؤتمرات شفيق الانتخابية وأخباره بشكل مكثف على الصفحة. ويلاحظ انه مع انتهاء الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية تبنت الصحفة الموقف الخاص بفوز شفيق بالانتخابات ثم قبلت النتيجة النهائية للانتخابات مع تشكيكها في نزاهة العملية الانتخابية دون مهاجمة المجلس العسكري، التي دعت بالتوازي لتكريمه بسبب دوره في "الحفاظ على مصر".


وجاء التحول الدراماتيكي للصفحة مع تولي محمد مرسي السلطة، حيث دأبت الصفحى على استخدام هفوات وأخطاء مرسي ومستشاريه وقيادات "الإخوان" للتأكيد على وجهة نظرها - التي كانت تتحاشي التصريح بها خلال الأشهر الأولى من الثورة- والخاصة بأن ما حدث كان انقلاباً من الأخوان المسلمين للوصول إلى الحكم.


وركزت الصفحة على سلبيات فترة حكم الاخوان والأحداث التي شهدتها مصر منذ تولي مرسي. ومنها حادثة مقتل جنود مصريين في رفح خلال أغسطس 2012 ومعارضة الاعلان الدستوري الذي أعلنه مرسي في نوفمبر 2012، ورفض إقالة النائب العام عبدالمجيد محمود.


ونجد في هذا السياق أن الصفحة ساندت قرارات القضاء المصري أبرزها حل مجلس الشعب، وإلغاء الاعلان الدستوري واتخذت موقف المدافع عن القضاء والقضاة، حيث أيدت القاضية تهاني الجبالي في موقفها المعادي للأخوان ورئيس نادي القضاة أحمد الزند. وعقب الإعلان الدستوري (نوفمبر 2012)، ثم تبنت الصفحة سياسة المقارنة بين الرئيس الحالي والمخلوع. وهي المقارنة التي كانت تسعى من خلالها الصفحة إلى التدليل على صحة مواقفها في تأييد الرئيس السابق. وركزت الصفحة – في هذا الإطار- على أن محمد مرسي الذي ظهر خلال أول خطاباته في التحرير مستمداً شرعيته من الثورة نكل بمعارضيه. وقارنت الصفحة بين مواقف مرسي ومبارك الخاصة بالقضاء والدستور والتعامل مع المعارضة. والمقارنة بين تعامل مبارك مع المتظاهرين، وموقف مرسي تجاه محافظة بورسعيد عقب الحكم في قضية مذبحة بورسعيد خلال يناير الماضي.


وبمنطق عدو عدوي صديقي، دعمت صفحة "آسفين ياريس" عدو الأمس الذي صار بحكم تحول الأحداث صديقا ولو صديقا مؤقتا، فنجد أن الصفحة ساندت واقف القوى السياسية الثورية ضد الاخوان مثل موقف جبهة الانقاذ الذي قاطع الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس مرسي، والتظاهرات السياسية أمام مقار الإخوان. وأيدت الصفحة دعوة محمد أبوحامد - القيادي السابق في حزب المصريين الأحرار- إلى محاصرة القصر الرئاسي والاعتصام أمامه حتى يتراجع مرسي عن قراره عودة مجلس الشعب للانعقاد رغم صدور حكم قضائي دستوري بحله.


واعلت الصفحة رفضها استدعاء نشطاء مصريين – كانوا يمثلون هدفاً لهجمات الصفحة في الماضي – منهم احمد دومة ونوارة نجم وحازم عبدالعظيم من قبل النيابة للتحقيق معهم بتهمة التحريض على أحداث المقطم الأخيرة. وعلى نفس الخط، دعمت الصفحة الاعلامي الساخر باسم يوسف في مواجهة استدعاءه للنيابة رغم أن باسم يوسف اشتهر بمعارضته العنيفة لنظام مبارك وسخريته من رجاله خلال الثورة والفترة التي اعقبتها. ولكن الصحفة استغلت التحقيق مع الإعلامي الساخر للتأكيد أنه "في الوقت الذي يحاكم فيه إعلاميين بتهمة اهانة مرسي فمن العدل ان يحاكم كل من أهان الرئيس مبارك ونال من عرضه وشرفه العسكري".


بالنسبة للقضايا المتعلقة بمبارك – والتي تراجع حيزها من الصفحة خلال الأشهر الأخيرة – فنجد أن "أنا أسف يا ريس" تبنت دعوة بعودة صور مبارك على المنشأت المصرية في الشوارع وهو الأمر الذي تأرجح فيه القضاء في السابق بين قرار بأزالة اسم وصور مبارك من فوق المنشأت العامة وقرار أخر بعدم قانونية إزالة اسمه وصوره.


ويلاحظ أن صفحة" آسفين ياريس" لم تتبن مطلقاُ حملة لعودة مبارك للحكم رغم مساندتهم المستميتة للرئيس السابق إلى حد وصف ادمن الصفحة دعوات عودة مبارك للحكم بالهزلية وغير المنطقية خاصة وأن الرئيس السابق لن يقبل العودة للحكم على حد قوله بعدما أكد في احد خطاباته اثناء الثورة أنه لن يترشح مرة اخرى. وفي هذا السياق، لم تتعاط الصفحة مع حكم المحكمة الصادرة في أول ابريل الجاري والذي يقضي بعدم أحقيته في العودة للحكم مرة اخرى.



* دراسة أعدتها مريم عيسى- باحثة سياسية وصحفية مصرية متخصصة في مواقع التواصل الاجتماعي.