آخر الأخبار
 - قبل 5 سنوات كان الغناء الشعبي في مصر يمر بمرحلة جديدة، بعد أن تخلى عن زعامته - طواعية واختيارا- شعبان عبدالرحيم وعبدالباسط حمودة وحكيم، ليظهر جيلاً جديداً من المطربين ممن اعتمدوا على نسق غنائي معين كان له تأثيره على الجمهور.

السبت, 13-إبريل-2013 - 11:53:04
مركزالاعلام التقدمي- وكالات -

قبل 5 سنوات كان الغناء الشعبي في مصر يمر بمرحلة جديدة، بعد أن تخلى عن زعامته - طواعية واختيارا- شعبان عبدالرحيم وعبدالباسط حمودة وحكيم، ليظهر جيلاً جديداً من المطربين ممن اعتمدوا على نسق غنائي معين كان له تأثيره على الجمهور.


فبرز في صدارة المشهد سعد الصغير وفرقته الاستعراضية، إضافة إلى محمود الحسيني وبعض المطربين الشعبيين من بينهم هدى، إلا أنه قبل أقل من عامين بدأت الأضواء تنحسر عن هؤلاء ليظهر بعدهم جيل آخر يقدم فناً شعبياً تحت مسمى "المهرجانات" وهي الأغاني التي تعتمد على الموسيقى أكثر من أي شيء آخر.
وبرزت أسماء من بينها أوكا وأورتيجا وفيجو وعمرو حاحا، حتى أصبح هؤلاء نجوم الشباك في الوقت الحالي، كما ظهر عدد منهم على شاشات التلفزة في عدد من الأفلام، لتصبح أغنيات مثل "مهرجان الوسادة الخالية" و"مهرجان قزقز كابوريا" من الأغنيات الأبرز.
أحمد فيجو وفريق الـ "8%"
 
وإن كان لا يمكن الجزم بشأن هوية مؤسس هذا اللون من الغناء، فإنه يمكن الحصر بين اثنين استطاعا أن يتصدرا المشهد، مؤكدين أنهما صاحبا السبق في تطويره، هما أحمد فيجو ابن مدينة السلام، وفريق الـ "8%" الذي يتزعمه كل من أوكا وأورتيجا.


وفي حديثه لـ"العربية.نت" أكد فيجو أنه في البداية كان يرافق والده الـ "DG"دوماً إلى الأفراح ما جعله يحب هذه المهنة كثيراً، بحسب تعبيره. أما حكايته الخاصة فانطلقت عند اكتشافه أحد البرامج على جهاز الكمبيوتر، استطاع بفضله أن يعد أول مهرجان شعبي، يعتمد بشكل واسع على الموسيقى مع كلمات قليلة دون استوديو لتسجيل الأغنية.
وأضاف أن مغامرته الأولى تلك انطلقت بصحبة مجموعة من أصدقائه، بينهم شاعر الفريق الذي أطلق عليه مجازا توصيف "قلم السلام" نسبة إلى المدينة التي ينتمي إليها. لكن الشاعر الخفي هذا يكتب كلمات المهرجانات سراً وخلسة عن والده الأزهري.


في حين رأى فريق الـ "8%" أنهم الأجدر بلقب مؤسسي اللون الغنائي، نسبة إلى الشهرة الواسعة التي حققوها، إضافة إلى ظهورهم في عدد من الأفلام المصرية، أبرزها فيلم "عبده موتة" بصحبة محمد رمضان، كما أنهم يشاركون في أحد برامج المواهب التي تعرض حالياً في مصر.
مطلب جماهيري يقابله رفض من الدولة
 
ويبقى الثابت أن أغاني المهرجانات استطاعت أن تشكل جزءا كبيرا من ثقافة المجتمع، فالجميع يطلبها ويتغنى بها حتى في مناطق مصر الراقية. وكأنها أزالت الفوارق بين الطبقات، حتى إن العديد من الحفلات الخاصة الراقية يشارك فيها نجوم غناء المهرجانات.


إلا أن هذا النوع من الغناء يواجه أزمة كبيرة سواء لجهة نقابة الموسيقيين أو هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، فالنقابة ترى أن هؤلاء المطربين لا يمتلكون تراخيص مزاولة المهنة، ولا يملكون بالتالي حق الغناء. هذا ما أكده الرقيب عبدالستار فتحي في تصريحاته لـ "العربية.نت" لجهة اقتصار الأزمة على التراخيص، وأن على هؤلاء أن يحصلوا على تراخيص مزاولة المهنة من أجل تقديم حفلاتهم أينما شاؤوا بدلا من تعرضهم لمحاضر قانونية. وختم فتحي جازماً أنه لا يستمع إلى هذا النوع من الفنون، وأنهم يحاولون الارتقاء بالذوق العام بعيداً عن تلك الأغنيات التي تفسده.
الخلاف في الرأي يفسد للود قضية
 
من جهة أخرى يبدو أن الخلاف في هذا اللون الفني الشعبي، يفسد الود دون القضية بين أصحاب الكار الواحد. ولعل هذا ما حدث بين فيجو وفريق الـ "8%"، اللذين حينما اختلفا، قرر كل منهما إقامة مهرجان يسب فيه الآخر ويتطاول عليه ويبرز مساوئه عبر الغناء. حتى أصبحت تلك المهرجانات أشبه بالعصبية القبلية، وعمليات الرد والثأر.






أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)