أظهرت تقارير رسمية في صنعاء فشل الحكومة اليمنية في استخدام ملياري دولار كقروض خارجية حصلت عليها حتى نهاية عام 2012 من إجمالي أكثر من 14 مليار دولار حصلت عليها حتى نهاية نفس العام.
وذكرت تقرير إحصائي مالي حكومي حديث أن عدد القروض التي حصلت عليها اليمن حتى نهاية العام الماضي 2012 بلغت 621 قرضاً بقيمة إجمالية بلغت 13.9 مليار دولار.
وأشار التقرير الصادر عن وزارة المالية اليمنية إلى أن إجمالي المستخدم من مبالغ القروض الخارجية حتى نهاية العام الماضي بلغ 11 ملياراً و906 مليون دولار، فيما المبالغ المتبقية دون استخدام في نفس الفترة تبلغ ملياراً و996 مليون دولار .
ووفقاً للتقرير فإن إجمالي مبلغ الأقساط التي سددتها اليمن من قروضها الخارجية بلغ 4 مليارات و65 مليوناً و570 ألف دولار, وأنه تم تسديد فوائد عن هذه القروض بقيمة مليار و430 مليوناً و698 ألف دولار خلال نفس الفترة.
كما أن قيمة الأقساط المعاد جدولتها وصلت إلى 782 مليوناً و716 ألف دولار, في حين بلغت المشطوبة 174 مليوناً و38 ألف دولار.
وبحسب التقرير فإن الرصيد القائم للمديونية الخارجية على اليمن بلغ حتى نهاية 2012 حوالي 7 مليارات 232 مليون دولار، والجهات المقرضة هي المؤسسات الدولية والصناديق والمنظمات الإقليمية والدول العربية إضافة إلى دول أوروبية وأميركا ودول في آسيا.
إلى ذلك قال وزير النقل اليمني الدكتور واعد باذيب إن مجلس الوزراء اليمني سيقرّ في اجتماعه الدوري القادم مشروع القرار المقدم من وزارة النقل والخاص بالموافقة على التمويل الحكومي لتطوير ميناء الحديدة على البحر الأحمر بتكلفة 307 ملايين دولار.
ونقلت يومية "الثورة" الرسمية عن الوزير باذيب قوله إن اللجنة الوزارية الخاصة بتأهيل ميناء محطة الحاويات بعد أن أقرت الخطوات اللازمة للبدء بالمرحلة الأولى للتطوير التي تشمل توسيع الرصيف وتعميق القناة الملاحية وحوض الاستدارة بتكلفة 250 مليون دولار أميركي .
وفي تعليق لـ"العربية نت" قال الخبير الاقتصادي محمد عبدالنور إن من شأن تأهيل وتطوير مينائي عدن على البحر العربي والحديدة على البحر الأحمر, إضافة إلى ميناء المخاء التاريخي الذي قال وزير النقل مؤخراً إنه تم رصد 40 مليون دولار لتطويره من شأن ذلك أن يعيد إنعاش الحركة الاقتصادية والملاحية في الموانئ اليمنية بعد أن شهدت الفترة الماضية عزوف السفن الكبيرة عن الوصول الى ميناءي الحديدة والمخاء واضطرارها الى إفراغ حمولاتها من البضائع في مينائي جيبوتي وصلالة نتيجة عدم قدرة الميناءين على استقبال السفن الكبيرة.