اتهم أولياء أمور وزارة الداخلية بنهب ملايين الريالات من التبرعات المقدمة لأسر شهداء السبعين من أفراد الأمن المركزي، مؤكدين أن الحكومة نكثت بجميع وعودها لهم ولم تمنحهم أي مستحقات، كما اتهموا القضاء بالتسويف في حقهم الجنائي.
وقال متحدثون من أسر الشهداء لـ"مركز الاعلام التقدمي"- على هامش وقفة احتجاجية نفذوها اليوم أمام مجلس النواب: أن جميع التبرعات المالية التي تم الاعلان عنها بعد مجزرة السبعين لم يصلهم منها شيئاً وأن لديهم معلومات بان بعض الجهات سلمتها لوزارة الداخلية لكن الوزارة "نهبتها"- على حد تعبيرهم.
وأشاروا إلى أن قائد الأمن المركزي اقترح عليهم تسليمهم قطع أراضي في محافظة عدن لكنهم رفضوا ذلك نظرا للاشكاليات القائمة حول أراضي الجنوب المنهوبة، واستغربوا أن يتم منحهم اراضي في الجنوب رغم أن غالبيتهم العظمى من سكان مناطق شمالية.
مصدر أمني مطلع في قيادة الامن المركزي أكد لـ"مركز الاعلام التقدمي": أن شركة "يمن موبايل" سلمت أمين صندوق وزارة الداخلية يوم 15 أغسطس 2012م شيك بمبلغ (10) ملايين ريال كتبرعات لأسر الشهداء لكن الداخلية لم تسلم المبلغ لا لقيادة الامن المركزي ولا لأسر الشهداء.
وأضاف: كما أن هيئة البريد سلمت الداخلية مبلغ (10) ملايين ريال كتبرعات لأسر الشهداء لكن الداخلية ترفض تسليم المبلغ.
وأكد المصدر الأمني: أن جميع المتبرعين الآخرين لم يسلموا ما وعدوا به بما فيهم الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي وعد بـ7 ملايين ريال.. منوهاً إلى أن إجمالي المبالغ التي تم توريدها للحساب المخصص لأسر شهداء السبعين في بنك التسليف الزراعي لم يتجاوز (11) مليون ريال.