آخر الأخبار
 -  استقال معاذ الخطيب من رئاسة الائتلاف الوطني السوري المعارض يوم الأحد في ضربة للجناح المعتدل من القوى المناهضة للرئيس بشار الأسد والذي يتضاءل بالفعل.

الأحد, 24-مارس-2013 - 22:56:21
مركز الاعلام التقدمي- رويترز -

 استقال معاذ الخطيب من رئاسة الائتلاف الوطني السوري المعارض يوم الأحد في ضربة للجناح المعتدل من القوى المناهضة للرئيس بشار الأسد والذي يتضاءل بالفعل.
 
وكان الخطيب الإمام السابق للمسجد الأموي في دمشق والذي عرض على الأسد التفاوض على مخرج آمن من السلطة قد اختير لرئاسة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في نوفمبر تشرين الثاني بعد مغادرته سوريا في أعقاب تعرضه للاضطهاد والسجن عدة مرات.
 
وجاءت استقالة الخطيب بعد تعرضه للتأنيب من جانب الائتلاف لعرضه التفاوض مع الأسد وبعد أن مضى الائتلاف قدما رغم اعتراضاته في تشكيل حكومة انتقالية من شأنها أن تحد من دوره.
 
وقال الخطيب في بيان في صفحته الرسمية على موقع فيسبوك "كنت قد وعدت أبناء شعبنا العظيم وعاهدت الله أنني سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء وإنني أبر بوعدي اليوم." ولم يوضح ما دفعه إلى الاستقالة بشكل محدد.
 
وتابع "أعلن استقالتي من الائتلاف الوطني كي أستطيع العمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية."
 
وأكد متحدث باسم الخطيب نبأ استقالته.
 
وفي الأسبوع الماضي اختار الائتلاف رجل الأعمال السابق ذا الميول الاسلامية غسان هيتو رئيسا للوزراء كي يشكل حكومة تشغل فراغ السلطة في سوريا الناشيء عن الانتفاضة التي أسفرت عن سقوط أكثر من 70 ألف قتيل.
 
وكان الخطيب اعترض على ذلك بأن الاعداد غير كاف لبدء تشكيل حكومة. وقد ضعف موقف الخطيب الى حد بعيد مع الجناح المعتدل في الثورة السورية في ظل تزايد دور السلفيين الجهاديين في ميدان المعركة.
 
ويحظى هيتو بدعم الاخوان المسلمين والأمين العام للائتلاف مصطفى الصباغ الذي له علاقات قوية بقطر. ويفترض أن تدير حكومته مناطق المعارضة التي تسيطر عليها الآن مئات الكتائب وزعماء الحرب الجدد.
 
وقال المعارض المستقل فواز تللو إن قطر وجماعة الاخوان المسلمين بشكل أساسي دفعتا الخطيب للاستقالة مشيرا الى أنهما وجدتا في الخطيب شخصية تكتسب شعبية داخل سوريا لكنه يعمل بشكل أكثر استقلالية عن رؤيتهما.
 
وتابع تللو ان قطر والاخوان المسلمين دفعتا بهيتو فأصبح موقع الخطيب كقائد لا معنى له.
 
وكان اختيار هيتو قد دفع تسعة من الأعضاء لتعليق عضويتهم في الائتلاف المكون من 62 عضوا قائلين ان وعود اصلاح الائتلاف ومراعاة التوافق لم تحترم.
 
وفي وقت سابق هذا العام طرح الخطيب مبادرة للمعارضة لإجراء محادثات مع إدارة الأسد بشأن عملية انتقال سياسي لكنه قال إن الحكومة في دمشق لم تستجب.
 
وفي بيانه قال الخطيب "سنتابع الطريق مع اخواننا الذين يهدفون إلى حرية شعبنا."
 
ومضى يقول إن المناصب الرسمية هي "وسائل تخدم المقاصد النبيلة وليست أهدافا نسعى إليها أو نحافظ عليها."
 
وقال معاذ الشامي وهو نشط بارز في دمشق ان استقالة الخطيب حرمت الائتلاف الذي يتكون من أشخاص أغلبهم معارضون في الخارج من الشخصية المعروفة داخل سوريا لكن ما زال بإمكان الخطيب القيام بدور كبير في الثورة.
 
وتابع الشامي ان المعارضة لا تستحق الشيخ معاذ فهو شخصية معتدلة وغير طائفية ويتصرف بطريقة رجل الدولة الذي تحتاجه سوريا. وقال ان كثيرين لا يوافقونه في عرضه السلام على الأسد لكنهم يحترمونه.
 
وقالت قطر في وقت سابق يوم الأحد إن زعماء الائتلاف سيحضرون القمة العربية هذا الأسبوع بحثا عن مزيد من الدعم للانتفاضة السورية


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)