شهدت العاصمة اليمنية صنعاء عصر يوم امس تظاهرة حاشدة شارك فيها المئات من الشباب منطلقة من ساحة التغيير حيث مخيمات المعتصمين منذ 2011 بشارع الدائري الجامعة ، وجابت عدد من شوارع العاصمة مرددة شعارات تهتف بسقوط ما وصفته "الطاغية والمجرم علي محسن الأحمر الرجل الأول في النظام السابق حسب قوله والموصوف بحامي الثورة".

وندد المتظاهرين بما قالوا انها جرائم "الرجل الطاغية" بحق اليمنيين ، حاملين الشاعرات المطالبة برحيل ومحاكمة قائد الانشقاق العسكري علي محسن الأحمر ، قبل ان يتوقفوا بمسيرتهم الحاشدة أمام منزل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي حيث تلي بيان المسيره هناك.

وقال بيان التظاهرة "انه في الوقت الذي كانت الاطراف المتحاورة من أبناء اليمن مجتمعين في الجلسة الافتتاحية الاثنين الماضي وفي نفس اللحظة التي أخذ الثوار وكل اليمنيين يتذكرون ذلك المشهدَ الدامي الذي كان القتله يقومون فيه بجزر الشباب الثائر في ساحة التغيير وفي جولة الشهداء على وجه الخصوص ..أبت قيادة الفرقة الاولى مدرع المنحلةَ إلا أن تأخذها طبيعتها الدموية الاجرامية لإحياء هذه الذكرى بنفس المشهد الدموي وذلك لتعطشها للدماء الزكية ولرغبتها الشديدة في التلذذ برائحة الدماء ومناظر القتل، فوجه ميليشياته المعبئة بالحقد والكراهية لمهاجمة شباب الثورة في الساحه، ومباشرة انطلقوا ليهاجموا الشباب الآمن في خيامهم وهم يستعدون لتناول طعام الغداء وفتحوا نيران حقدهم على الشباب مما أدى إلى اصابة ثلاثة منهم إصابات بالغه ولم يكتفوا بذلك بل ظلوا موجهين بنادقهم نحو الشباب يطلقون الرصاص على كل من يحاول التقدم لإسعافهم وظلت جراحهم تنزف دون أن تهتز للقتلة ذرة من ضمير وهذا أدى إلى تضاعف حالة الخطر عليهم وتم إسعافهم بصعوبة بسبب مطاردة السيارة المسعفة لهم من قبل أطقم الفرقة في منطقة سيطرتها حيث تمارس التقطع والنهب والإخافه للآمنين ".

واضاف بيان المتظاهرين "ونتيجة لهذا التأخير فقد تسبب ذلك في إستشهاد الثائر : عبدالغني الحمزي لتلحق روحه الطاهرة بمن سبقه من الشهداء .

واشاروا انه "ومنذ اليوم الأول لإعلان علي محسن تأييده للثورة وإدعائه حمايتها بعد مجزرة الكرامه فإن ذلك لم يكن إلا هروباً من مطالبة الشعب برحيله مع رموز النظام السابق بإعتباره الرجل الأول في النظام كما صرح هو بذلك وحتى يهرب من تحمل نصيبه في تبعات مجزرة جمعة الكرامه ونؤكد أننا لم ولن نخدع بذلك ومستمرون في المطالبة برحيله ومحاكمته".

وأكد المشاركون في التظاهرة أن هذه الجريمة هي آخر مسمار يدق في نعش المجرم محسن وفرقته التي كانت تدعي انها الحامية للثورة والثوار ، فقد زاد من كشف زيف ادعائهم التقاط وعرض الكامرات للجريمة التي وقعت الأسبوع الماضي في ذكرى الكرامة الأولى "، والموجب تكاتف كافة المنظمات بالتحقيق فيها مع الثانية لكشف المجرمين المتلبسين لادوار البطولة.

وطالبت المسيرة بتسليم القتلة المباشرين للقتل والإعتداء من ضباط وأفراد الفرقه المنحله ، محملين رئيس الجمهورية ووزيري الدفاع والداخلية ، المسؤلية في ردع المتسترين على القتلة والزامهم بتسليمهم للعدالة لينالوا الجزاء العادل، داعين هيئة وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني للقيام بواجبهم نحو هذه القضية وغيرها من القضايا وإثبات مصداقية الحوار في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها اليمن.

متابعات