آخر الأخبار
 - قال الدكتور وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إن القمة العربية المقبلة ستكون مناسبة للرئيس عبد ربه منصور هادي «لتقديم مبادرة تتركز على إعادة النظر في طريقة العمل العربي المشترك»، خصوصاً أن هناك «حاجة ماسة لعقد جديد للعلاقات العربية - العربية أمام التحديات الجسام التي تواجهها الأمة».

الأحد, 10-مارس-2013 - 19:25:16
مركزالاعلام التقدمي-صنعاء -

قال الدكتور وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إن القمة العربية المقبلة ستكون مناسبة للرئيس عبد ربه منصور هادي «لتقديم مبادرة تتركز على إعادة النظر في طريقة العمل العربي المشترك»، خصوصاً أن هناك «حاجة ماسة لعقد جديد للعلاقات العربية - العربية أمام التحديات الجسام التي تواجهها الأمة».
وأضاف الدكتور القربي في تصريحات إلى «الحياة» أن أمام مجلس الأمن «الفرص ولديه الصلاحيات للتصدي ومعاقبة أي جهة أو دولة تحاول عرقلة المسيرة السياسية في اليمن».
وزاد أن «الاستراتيجية التي دعا إليها اليمن، تدعو خبراء في الإرهاب من المنطقة وخارجها، لرسم إستراتيجية جديدة ومختلفة للتعامل مع التطرف».
ورداً على سؤال عما سيطلبه اليمن من القمة العربية، قال القربي إن هادي «سيقدم مبادرة إلى القمة التي ستعقد في الدوحة أواخر الشهر الجاري، تدعو إلى إعادة تقييم العمل المشترك، وكيفية تغييره لمواجهة التحديات التي يعيشها الوطن العربي من اليمن إلى العراق وسوريا ولبنان ومصر، فنحن أمام حاجة ماسة لصياغة عقد جديد للعلاقات العربية - العربية».
وتعليقاً على الأخبار المتناقضة عن حقيقة ضبط سفينة إيرانية ثانية محملة أسلحة قرب باب المندب، قال:»غالباً ما يتسرع الإعلام في نشر الأخبار بالنسبة إلى هذه القضايا، نحن في اليمن حريصون دوماً على عدم نشر معلومات قبل التدقيق والتأكد منها، وبعد إجراء التحقيقات اللازمة. وكما تابعت فإن الأخبار متناقضة. آمل بأن تتضح الأمور بعد عودتي إلى اليمن».
وعن توقعاته مما سيفعله مجلس الأمن الذي أرسل محققين إلى اليمن للتحقيق في قضية السفينة الإيرانية الأولى قال: «بالنسبة إلى الظروف التي يمر بها اليمن اليوم وحساسيتها، يطلب من المجتمع الدولي التصدي لأي طرف يحاول عرقلة المسيرة السياسية، سواء داخل اليمن أو خارجه».
وأضاف:»أمام مجلس الأمن فرص ولديه الصلاحيات بموجب المادة 41 من الفصل السابع، وغير ذلك. والقرار ليس في يد اليمن».
وأكد أن «العلاقات مع الصين وروسيا ممتازة. بالإضافة إلى أن أسلوب عمل سفراء الدول الخمسة الأعضاء في مجلس الأمن ينطلق اليوم من مفهوم عدم تكرار الأخطاء التي حصلت في تعامله مع الأزمة السورية. وهم يدركون جيداً خطورة الوضع في اليمن الذي ربما يكون تأثيره أكبر مما يحدث في سورية لأننا نتحكم في واحد من أهم الممرات التجارية البحرية في العالم».
وتابع: «نحاول التركيز على مكافحة الإرهاب ليس بالاعتماد على الجانب الاستخباراتي والأمني والعسكري فقط، بل لا بد من أن ننظر إلى مسببات التطرف والإرهاب، بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية والدينية وغيرها، فإن لم يكن هنا شمولية في معالجة هذه الجوانب، لا يمكن حل هذه المشكلة بالعسكرة وحدها».
ويعتقد القربي أن «لدى الجميع قناعة بوجوب تطوير آليات، وإبداع أساليب جديدة للتصدي لهذا الموضوع، ومن هنا دعونا إلى لقاء خبراء من المنطقة وخارجها لننظر في تطوير استراتيجية لا تطبق في اليمن وحده، بل ربما تستفيد منها دول أخرى في المنطقة، وهناك تنسيق وثيق مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، بالإضافة إلى التدريب والدعم اللوجيستي للقوات اليمنية لمكافحة الإرهاب».
وعن قضية الطائرات من دون طيار التي يحقق فيها مجلس الأمن قال: «إن استعمالها(الطائرات) كان دوماً ضد العناصر الإرهابية التي تختفي في أماكن نائية، ويصعب الوصول إليها. ويتم التنسيق بين الأجهزة الأمنية والولايات المتحدة «.
ونفى ما يردده البعض من أن اليمن يبالغ في خطورة «القاعدة» معتبراً هذه الخطورة «حقيقية وواقعية».
 
"الحياة"

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)