آخر الأخبار
 - شن الحزب الاشتراكي اليمني هجوماً شرسا  ومفتوحاً على شريكه الأكبر في تكتل المشترك حزب التجمع اليمني للإصلاح، متهماً إياه بالسعي نحو "تصفية حساب مع مرحلة كاملة" والتهرب من الحوار وإعادة إنتاج خطاب الصراع والمواجهة والتكفير والعنف وقمع الحياة السياسية.

السبت, 23-فبراير-2013 - 19:31:26
مركزالاعلام التقدمي- صنعاء -

شن الحزب الاشتراكي اليمني هجوماً شرسا  ومفتوحاً على شريكه الأكبر في تكتل المشترك حزب التجمع اليمني للإصلاح، متهماً إياه بالسعي نحو "تصفية حساب مع مرحلة كاملة" والتهرب من الحوار وإعادة إنتاج خطاب الصراع والمواجهة والتكفير والعنف وقمع الحياة السياسية.
وفي افتتاحية صحيفة "الثوري" الناطقة باسم الحزب الاشتراكي في عددها الصادر الخميس 21/2/2013م سخرت الصحيفة من وصف محافظ عدن (الإخواني) وحيد علي رشيد لقيادات الاشتراكي في الجنوب بـ"الوجوه القبيحة"، متهمة إياه وحزبه "الاصلاح" بممارسة القمع والقهر والفساد لسنين طويلة، معتبرة حديث وحيد رشيد تعبيراً واضحاً للخطاب الرسمي لما أسمتها "سلطة ما بعد الثورة" في إشارة إلى حزب الإصلاح والذي يعني "تصفية حساب مع مرحلة كاملة" في الجنوب.
ووجهت الصحيفة في افتتاحيتها انتقادات لاذعة لمجلس الأمن الذي قالت بأنه حشر اسم البيض في بيانه وحاصر القضية الجنوبية داخل "وهم الحل القائم على كسر عظم الآخر أو استجدائه أحياناً بلغة ملتوية لا يبرز فيها إلا رفض خوض المعركة السياسية الحقيقية".
معتبرة أن قيادات حزب الإصلاح التي تتهرب من العملية السياسية والحوار واستحقاقاتها إلى الوحدة بإعادة إنتاج خطاب الصراع والمواجهة والتكفير والعنف الذي شهدته البلاد عام 1994م، لا يختلفون عمن يهربون من استحقاقات العملية السياسية والحوار إلى مشاريع مجهولة كالانفصال.
واستشهدت "الثوري" بحديث باسندوه لقناة "الجزيرة"، معتبرة إياه تأكيداً على "أن الوضع لا زال مغتصباً بيد القوى نفسها التي توزعت السلاح والثروة والدعم الخارجي"، وذلك في إشارة من الصحيفة إلى الأسلحة التركية التي تم تهريبها إلى اليمن لصالح حزب الإصلاح، واستئثار قياداته بالدعم المالي القطري المخصص للإعتصامات في الساحات خلال أحداث 2011م.
 
وواصلت "الثوري" هجومها على حزب الإصلاح بالقول: "ربما إن هذه القوى نظرت إلى العملية السياسية وإلى الحوار باعتبارهما محطة لإعادة ترتيب الأوراق واستعداداً لجولات أخرى من الصراع والهيمنة واقتسام النفوذ وقمع الحياة السياسية.. وبصورة غير مباشرة هاجمت صحيفة الثوري وبشدة اللواء علي محسن وحميد الأحمر وإخوانه والزنداني وقيادات حزب الإصلاح، مؤكدة حقيقة "أن معظم الغارقين في الفساد هم الذين تتم ترقيتهم وإعادة تعيينهم في المراكز الحساسة للجهاز الإداري والاقتصادي للدولة، وكأن البلاد قد فرغت إلا من أصحاب صفقة وشركاء غسيل الأموال و(بلوكات) النفط الموهوبة للمحاسيب والموالين وغيرهم ممن صاروا يتصرفون كمبشرين بنعيم الدولة المدنية الحديثة بعد أن تقلبوا طويلاً في رغد العائلة".
ودعت الصحيفة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى الحذر من مساعي حزب الإصلاح وآلياته التي تعمل بشكل مستمر على إضعاف وتجميد شراكة الرئيس هادي بالقوى السياسية والوطنية في البلاد.
داعية رئيس الجمهورية إلى دعم الحياة السياسية والقوى المدنية لإعادة بناء المعادلة مع قوى حزب الإصلاح التي وصفتها بـ"قوى النفوذ والسلاح"، ما لم فإنه سيجد نفسه وحيداً في مواجهة مباشرة مع هذه القوى التي ستندفع فيما بعد لتصفية حسابات قديمة جديدة، وذلك في إشارة من الصحيفة إلى الخطر الداهم على الرئيس هادي من حزب الإصلاح الذي يسعى إلى عزله عن بقية القوى السياسية والمدنية، ثم تصفية حساباته معه باعتباره واحداً من رموز المرحلة السياسية في الجنوب التي أعلن الإصلاح أنه سيصفي حساباته معها.


يمنكم


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)