قال رئيس الوزراء اليمني الأسبق حيدر أبوبكر العطاس في لقاء تلفزيوني يوم الجمعة إن من شاركوا في مهرجان للذكرى الأولى لانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي في مدينة عدن جنوب اليمن أمس الخميس ينتمون إلى محافظات شمالية.
 وأقامت السلطة المحلية في عدن وقوى سياسية مهرجاناً بمناسبة ما أسمته التداول السلمي للسلطة في ذكرى مرور عام على انتخاب هادي خلفاً للرئيس المعزول علي عبدالله صالح الذي أجبرته انتفاضة شعبية على التنحي.
 
وعندما ذكر مذيع قناة «الحرة» التلفزيونية خلال برنامج «عين على الديمقراطية» ان من أقام المهرجان جنوبيون، رد العطاس بالقول إن ذلك «غير صحيح.. فالجنوبيون لا يرقصون رقصة البرعة».
 
وأضاف انه تم ترديد رقصة البرعة في ساحة العروض بعدن حيث أقيم المهرجان، وان هذه الرقصة «شمالية قبلية معروفة».
 
وتابع العطاس عبر الأقمار الاصطناعية من مدينة جدة السعودية ان سكان عدن «سمعوا كثيراً شعارات (الوحدة أو الموت) ورقصات مثل رقصات البرعة».
 
ورددت فصائل في الحراك الجنوبي مزاعم بأن حزب التجمع اليمني للإصلاح يجلب أعضاءً من المحافظات الشمالية للمشاركة في مهرجانات بعدن في محاولة للتقليل من حجم حضور الحزب داخل المدينة. لكن الإصلاح ينفي ذلك.
 
وقال حيدر العطاس، وهو أول رئيس وزراء بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في عام 1990، إن انفصال الجنوب أصبح «ضرورة حتمية للجنوب وللشمال وللإقليم».
 
وجدد رفض المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، كما دعا الجنوبيين من مختلف الأطياف إلى رفض المشاركة في الحوار الذي ستنطلق أعماله في الثامن عشر من مارس المقبل. وقال «لا أعتقد ان أي جنوبي يحترم أهله ووطنه وبلده وأبناءه وأخوانه بعد مجزرة الأمس التي حدثت في عدن أن يذهب للحوار، سواءً من حزب الإصلاح أو الحزب الاشتراكي أو الناصري أو من غيرهم».