آخر الأخبار
 - قال قيادي في تكتل اللقاء المشترك لـصحيفة "اليمن اليوم" إن مغادرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح البلاد ورئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام هي شرط ورغبة تخص تيار الإخوان المسلمين داخل حزب التجمع اليمني للإصلاح بالدرجة الأولى، نافياً أن تكون لبقية أحزاب المشترك علاقة بها.

الثلاثاء, 19-فبراير-2013 - 21:05:16
مركزالاعلام التقدمي-صنعاء -

قال قيادي في تكتل اللقاء المشترك لـصحيفة "اليمن اليوم" إن مغادرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح البلاد ورئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام هي شرط ورغبة تخص تيار الإخوان المسلمين داخل حزب التجمع اليمني للإصلاح بالدرجة الأولى، نافياً أن تكون لبقية أحزاب المشترك علاقة بها.
وقال عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك -الذي اشترط عدم ذكر اسمه- بصراحة هناك إصرار عجيب، لكنه مدروس لدى تيار الإخوان المسلمين على ضرورة مغادرة الرئيس السابق للبلاد ونقل رئاسة المؤتمر الشعبي العام إلى رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر المشير عبدربه منصور هادي.
وأضاف أن هناك ضغوطاً كبيرة تمارس على الرئيس هادي داخلية وإقليمية في هذا الجانب تصر على أن الأوضاع لن تستقر في اليمن ما لم يحقق لهم هادي هذا الشرط، كما أن هناك وعوداً قطعوها لهادي بأن يتم التمديد له، وأن يكون مرشحاً للإجماع الوطني في حال حقق لهم شرط مغادرة الرئيس السابق البلاد ورئاسة المؤتمر، لافتاً إلى أن أطرافاً في المشترك تتمنى أن لا يتحقق ذلك لما فيه من إخلال في موازين القوى لن يكون إلا في صالح حزب الإصلاح وحلفائه العسكريين والقبليين، ولاقت شروط الإصلاح هذه استهجاناً واسعاً في الأوساط السياسية باعتبار ذلك خارج نصوص المبادرة الخليجية، وتدخلاً استفزازياً في الشأن الداخلي لحزب المؤتمر الشعبي العام.
وقال أستاذ علم الاجتماع السياسي والمفكر اليساري د. حمود العودي لـ"اليمن اليوم" نحن ضد علي عبدالله صالح طوال تاريخ حكمه، نقولها صراحة، ولكن الصراحة تلزمنا أيضاً أن نقول إنه لا يحق للإخوان المسلمين (الإصلاح) أن تشترط على صالح مغادرة البلاد ورئاسة حزب المؤتمر لأسباب وجيهة ليس أقلها أهمية أنهم حلفاؤه الرئيسيون طوال فترة حكمه، وإن كان هناك من يحق له أن يطرح مثل هذا الشرط فهي القوى التي عانت من حكم صالح والإخوان المسلمين على حد سواء.
وأضاف: هؤلاء –الإخوان المسلمين- هم طرف مشارك في السلطة والفساد منذ السبعينيات، ولم نعهد منهم أية مواقف إيجابية على الإطلاق.. بل إنهم دائماً ضد الثورة والجمهورية والوحدة، وبالتالي فإن عليهم اليوم على أقل تقدير أن يقولوا خيراً أو يلتزموا الصمت.
من جهته اعتبر عضو مجلس شورى حزب الإصلاح المستقيل حديثاً عبد السلام البحري إصرار الإصلاح – تيار الإخوان المسلمين- على مغادرة الرئيس السابق البلاد ورئاسة المؤتمر
"إنما يأتي في سياق مخططاتهم الرامية إلى الإخلال بالتوازن وصولاً إلى بسط السيطرة الكاملة، وحتى لا يكون حينها المشير عبدربه منصور هادي سوى رئيس قد يملك ولكنه لا يحكم إطلاقاً".
 وأضاف البحري في تصريح لـ"اليمن اليوم" أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح بتحالفاته وبقيادته لحزب المؤتمر يشكل حاجزاً صلداً أمام سيطرة الإخوان على مقاليد الحكم في اليمن.. وهذا الشيء معلوم للجميع.
إلى ذلك قال الباحث في شئون الحركات السياسية الإسلامية عصام القيسي إن الإخوان المسلمين يفتقرون إلى الرؤية لبناء نظريات في الاقتصاد، ولا يمتلكون مشروع دولة.
وأضاف القيسي لـ"اليمن اليوم" مفهوم الإخوان المسلمين للدولة المدنية مفهوم غامض متذبذب، لأنها – الدولة المدنية- تقف على قدمين : الديمقراطية والعلمانية .. وإذا كان الإخوان قد تسامحوا مع الديمقراطية لاعتبارات مقيتة إلا أنهم لم ولن يتسامحوا مع العلمانية لاعتبارات ليس هنا مجال لشرحها، كما أنهم لا يريدون أن يسمعوا الآخر المخالف لهم، وهذه مشكلتهم المزمنة.


اليمن اليوم

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)