نائب وزير الخارجية الروسي: الثورات العربية أدت إلى الفوضى والاضطرابات

مركز الاعلام التقدمي- وكالات -

أكد نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين في حديث لصحيفة "روسيسكايا غازيتا" أن روسيا لا تخشى من تعزيز الإسلام في بلدان رابطة الدول المستقلة في أعقاب ثورات "الربيع العربي". وقال كاراسين: "تربينا على قواعد التسامح واحترام كل الأديان. كانت روسيا قادرة دائما على الاستفادة من خبرات واستيعابها"، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود خطر "الأسلمة".

وأضاف أن هناك تهديدات ناتجة عن عمليات "غسيل مخ" تحت شعارات دينية وإعداد المتطرفين والعمل على زعزعة النظام الدستوري وإشعال الفتنة الطائفية. من هذه الزاوية نتابع تسلل النشطاء الإسلاميين الذين يمارسون الإرهاب لأهداف سياسية، إلى آسيا الوسطى.

ولدى حديثه عن الربيع العربي بشكل عام، قال كاراسين إنه لم تؤد أية ثورة إلى تغييرات إيجابية على نحو كيفي، وإنما إلى الفوضى والاضطرابات واستبدال بعض المجموعات السياسية بمجموعات أخرى مع مستقبل غامض وخطر في بعض الأحيان. تبين مع مرور الزمن أنه لم تؤد أية "ثورة ملونة" إلى زيادة رفاهية شعوب الدول التي عاشتها. وبعد تغيير النظام تواجه القيادة الجديدة مشكلات قديمة لا يمكن حلها بين ليلة وأخرى. نشهد ذلك في مصر، وهي نموذج كلاسيكي لما قد يحدث.

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي: "لماذا يقلق الجميع من "الربيع العربي" أو ما يسمى "الربيع العربي"؟ لأنه، ليس جميع الزعماء السياسيين يدركون أن المجتمعات في دولهم تتغير ويرتفع سقف المطالب. لم يعد ممكنا التعامل مع المجتمع بمقاييس السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات".