آخر الأخبار
 - سيكون من بين المواضيع الرئيسية للرسالة السنوية التي يوجهها الرئيس الامريكي باراك اوباما الى الكونغرس في يوم الثلاثاء 12 فبراير/شباط احتمال تقليص الترسانات النووية الاستراتيجية في الولايات المتحدة.......

الاثنين, 11-فبراير-2013 - 10:08:00
مركز الإعلام التقدمي -

سيكون من بين المواضيع الرئيسية للرسالة السنوية التي يوجهها الرئيس الامريكي باراك اوباما الى الكونغرس في يوم الثلاثاء 12 فبراير/شباط احتمال تقليص الترسانات النووية الاستراتيجية في الولايات المتحدة وكذلك في العالم أجمع. وستكون هذه القضية من بين اولويات السياسة الخارجية للبيت الابيض التي ستطرحها روز غوتيميللر نائبة وزير الخارجية الامريكي بموسكو اليوم في اثناء مباحثاتها مع الزملاء الروس.
كما ستقدم اقتراحات باراك اوباما تحريريا الى القيادة الروسية  في اثناء الزيارة التي سيقوم بها توم دونيلون مستشار الرئيس الامريكي لشؤون الأمن القومي  في فبراير /شباط الحالي الى موسكو . ويسود الاعتقاد في البيت الابيض بأن من المستبعد ان يذكر اوباما في خطابه أمام الكونغرس أية أرقام معينة.  لكن التطلعات العامة لواشنطن تنصب في اطار البرنامج المعروف بإسم Global Zero . وكان عدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية قد أطلقوا في عام 2008 مبادرة تنص على التخلي خطوة فخطوة عن الاسلحة النووية في العالم ، وبعد مرور عام حظيت المبادرة بدعم اوباما. علما ان تشاك هاغل المرشح لمنصب رئيس البنتاغون كان احد واضعي البرنامج المذكور.
ويوجد في الوقت الحاضر قيد المناوبة  القتالية في الولايات المتحدة حوالي 1700 رأس نووي وبحلول عام 2018 سيتقلص هذا العدد الى 1550 طبقا لأحكام معاهدة ستارت – 3 الموقعة مع روسيا. لكن المسؤولين في البيت الابيض يعتقدون ان بوسع روسيا والولايات المتحدة إجراء تقليص أكبر للترسانات النووية وايصالها الى مستوى 1000 رأس نووي.
وطبقا للحسابات المختلفة فأن هذا سيتيح من جهة الى الولايات المتحدة بتوفير عدة مليارات الدولارات من اموال الميزانية ، ومن جانب آخر لن يخفض القدرة الدفاعية للدولة بقدر ملموس.  ويشير الخبراء العسكريون الامريكيون الى ان التحديات المعاصرة مثل الطموحات النووية لايران  وكوريا الشمالية  لا تتطلب توفر قدرة نووية كبيرة لدى الولايات المتحدة  والاستعداد لتوجيه ضربة نووية مكثفة كما كانت الحال في فترة "الحرب الباردة".
ومع ذلك فان الولايات المتحدة هيهات ان تكون مستعدة لإتخاذ خطوات وحيدة الجانب في مجال تقليص ترسانتها النووية وتهتم في البداية بسبر موقف موسكو بشأن الاقتراحات حول تقليص الاسلحة. علما ان روسيا لم تبد حتى الوقت الحاضر أي اهتمام بالحوار مع الولايات المتحدة حول هذه القضايا، مشيرة الى ضرورة ربطها بإعداد الاتفاقيات حول الدفاع المضاد للصواريخ وهو ما رفضه الجانب الامريكي.
أما حجر العثرة الآخر في طريق الاقتراحات حول تقليص الترسانات النووية الامريكية فيمكن ان يغدو في موقف ممثلي الحزب الجمهوري في الكونغرس الامريكي الذين غالبا ما يعرقلون تحقيق مبادرات أقل أهمية كثيرا من وجهة النظر الاستراتيجية في مجال تقليص النفقات العسكرية. ويعتقد الخبراء بهذا الصدد ان اوباما ربما سيحاول التوصل الى اتفاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا تتطلب موافقة الكونغرس.
ولفت الخبراء الانتباه  الى مسألة هامة أخرى. فإن مبادرات  واشنطن قد تزامنت بشكل عجيب مع الجدل في اوساط العسكريين الامريكيين حول اماكن نشر القواعد الامريكية للدفاع الاستراتيجي المضاد للصواريخ . وثمة معلومة مفادها  ان جنرالات البنتاغون صاروا يتشككون في جدوى نشر الصواريخ المضادة في رومانيا ومدى فعاليتها في مكافحة الاهداف المعادية. وحسب تقديرات الخبراء الغربيين  فإنه لغرض تدمير الصواريخ المنطلقة من ايران  يجب اسقاطها في المرحلة البدائية لتحليقها. اما اطلاق الصواريخ المضادة من اراضي رومانيا  فإنه لا يحقق هذا الغرض. لهذا فأن الامريكين صاروا يمعنون الفكر في غالب الاحيان  في تعزيز مجامع الصواريخ " ايجيس" المضادة للصواريخ التي تطلق من السفن في بحر الشمال.
اما في موسكو فيعتقدون ان ظهورها عند الحدود الشمالية الغربية للبلاد وبالقرب من مقاطعة كالينينغراد سيشكل طبعا  تهديدا خطيرا لروسيا.  وسيكون من الصعب بالنسبة الى واشنطن  تجاهل هذا الرأي . 


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)