آخر الأخبار
 - توابع عملية احتجاز وتحرير الرهائن بقاعدة عين أمناس الغازية بصحراء الجزائر, ما زالت تلقي بظلالها الكثيفة على دول المغرب العربي...

الثلاثاء, 29-يناير-2013 - 12:05:03
مركز الإعلام التقدمي- معهد العربية للدراسات -

توابع عملية احتجاز وتحرير الرهائن بقاعدة عين أمناس الغازية بصحراء الجزائر, ما زالت تلقي بظلالها الكثيفة على دول المغرب العربي, التي وجدت نفسها وسط عاصفة الحرب في مالي التي تقودها فرنسا ضد تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي والحركات الجهادية الأخرى.
ففي الجزائر تتواصل جهود الدولة وأجهزة البحث المخابراتي والجنائي للوقوف على كافة ملابسات وأسرار عملية احتجاز الرهائن بموقع عين أمناس النفطي, والداعمين للمهاجمين, وتحاول الدولة سد الثغرات الأمنية التي سمحت للإرهابيين بتنفيذ العملية, تجنباً لتكرارها.
وأثار مقتل 11 تونسيا كانوا ضمن المهاجمين في عين أمناس المخاوف من أن تقع تونس هي الأخرى فريسة أو هدفاً للإرهاب, خاصة وأنه تزامن مع العملية الإرهابية بالجزائر, ضبط مستودعات للأسلحة بتونس, مما أثار المخاوف من أن تكون هذه الأسلحة لتنفيذ هجمات إرهابية بتونس, وفي سياق آخر شنت نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي هجوما على الصحافة والإعلام ودعت إلى تقييد حركة الصحفيين داخل المجلس.. بينما يتحالف (نداء تونس) مع الأحزاب والقوى السياسية لبناء جبهة تتصدى لحزب النهضة الذي أبدى عجزا عن إدارة شؤون الدولة من وجهة نظر بعض السياسيين التونسيين.
أما في المغرب.. فقد دعا وزير العدل والحريات الشيوخ المغاربة للتوقف عن مهاجمة التدخل الفرنسي في مالي, توافقاً مع موقف الدولة المغربية, ومراعاة لمصالح المملكة, وبالتزامن مع هذا اللقاءبالشيوخ الذى تم بمنزل الوزير.. فككت المصالح الأمنية خامس خلية إرهابية خلال وقت وجيز جدا, بما يشير إلى تناسل الخلايا الإرهابية بالمملكة المغربية, وبشأن الازمة الحكومية المشتعلة منذ أسابيع بين حميد شباط زعيم حزب الإستقلال المشارك فى الحكومة ورئيسها عبدالإله بن كيران , بما مصير الحكومة فى المنطقة الرمادية، فيما دعا وزير التعليم إلى إستغلال نبات القنب الهندى علميا وطبياً وتجارياً.
الجزائر: الجيش يتولى تأمين المواقع النفطية
قالت مصادر أمنية لـ( جريدة البلاد), بأن الدولة تنوى سحب عملية تأمين وحراسة المنشآت النفطية في الجنوب الجزائري الكبير من شركات الأمن الخاصة سواء كانت وطنية أو أجنبية, على أن يتولى الجيش الشعبى الجزائرى القيام بعملية التأمين عوضاً عن هذه الشركات..ولفت المصدر إلى أن الاعتداء الإرهابي الإجرامي الأخير على موقع عين أمناس , كشف عن خلل كبير تتحمل مسؤليتة شركات الأمن الخاصة , و طرح مجدداً الثغرات الموجودة بنظام تأمين المنشآت والمواقع النفطية في الصحراء الجزائرية.
وفى سياق متصل، قالت وكالة الأنباء الفرنسية بأن مصدراً قريبا من الجماعات الإسلامية المتطرفة بليبيا، أفاد بأن منفذي عملية اختطاف الرهائن في حقل الغاز في تيفنتورين بولاية إليزي، بأن إسلاميين ليبيين، قدموا مساعدات لوجيستية لمنفذى عملية عين أمناس, وأفاد مصدر أمني لجريدة (الخبر ) بأن مصالح الأمن الجزائرية أوقفت شخصا ليبى الجنسية يشتبه بأنه قد أرشد الإرهابيين إلى بعض الممرات الصحراوية السرية التي تربط بين عين أمناس والمسالك الصخرية السرية الوعرة التي تصل إلى الحدود الليبية، وكان المشتبه فيه قد أوقف أثناء محاولته الفرار عبر طريق غير معبّد يربط بين عين أمناس والدبداب أسلحة تنفيذ العملية من ثوار الزنتان وكنديين شاركوا فى الهجوم.
وهذا فى الوقت الذى نقلت فيه صحيفة النهار الجزائرية عن الاذاعة البريطانية بي بي سي ,أن وزير الشئون الخارجية الكندي جون بيرد أعلن يوم الأربعاء الماضى ( 23 يناير) أن بلاده تجرى تحقيقاً حول تورط اثنين من مواطنيها بالمشاركة مع المجموعة المسلحة الضالعة فى عملية الإرهابية بعين أميناس, ويُذكر ان عبد المالك سلال رئيس الوزراء الجزائري صرح بأن عملية احتجاز الرهائن فى منشأة الغاز تمت بالتنسيق مع كندى ويدعى شداد كان من بين الـ29 مسلحا.
وحول ملابسات العملية، كشفت صحيفة (الشروق) الجزائرية أن التحقيقات الجارية مع الإرهابيين الثلاثة الموقوفين لدى مصالح الأمن، كشفت أن ثوار الزنتان بليبيا هم الذين يقفون وراء بيع الأسلحة المستخدمة فى الاعتداء على القاعدة الغازية بتيڤنتورين ، وقال الإرهابيين الموقوفين ، وضمنهم "أبو البراء"، والمدعو رضوان، وكذا الإرهابي التونسي المكنى أبو طلحة التونسي، أن الطاهر أبو شنب الذي كان يلقبه الإرهابيون المعتدون على قاعدة تيڤنتورين بـ"عمي الطاهر"، هو الذي تكفل بالتفاوض مع ثوار الزنتان حول الأسلحة والقيمة المالية لكل قطعة، وأنه تم شراء قطعة السلاح الكلاشنكوف بـ 900 دينار ليبي، أي ما يقارب 6 ملايين سنتيم بالدينار الجزائري، فيما حددت قيمة القذائف بـ 1200 دينار ليبي.
وقالت صحيفة (وقت الجزائر) , بأن ثمانية وحدات عسكرية متخصصة في مكافحة الإرهاب، تباشر حملة تمشيط واسعة النطاق لـ 12 مسلكا صحراويا متاخمة لمدن شمال مالي القريبة من الحدود الجزائرية، بحثا عن آثار سيارتين رباعيتي الدفع يتواجد بداخلها عناصر هاربة من حركة التوحيد والجهاد بغرب افريقيا ، كانوا قد اخترقوا الحدود مع النيجر، وهم في طريقهم لمدن شمال مالي.
وكانت صحيفة( الخبر) قد كشفت فى وقت سابق بأن الجيش الجزائرى تمكن من إحباط محاولة تسلل 14 إرهابيا على متن 5 سيارات رباعية الدفع من نوع ''تويوتا ستايشن'' قادمة من ليبيا , حيث تصدى لها الجيش بمنطقة تين هيضان، بالقرب من الحدود الليبية، عند محاولتهم التسلل أثناء إنشغال الجميع بحادثة تيفنتورين , لتنفيذ هجوم إرهابي جديد.
تورط 11 عاملا بالشركة فى تسريب خرائط ومعلومات
وأشارت صحيفة (النهار) الى أن وزير الطاقة والمناجم ''يوسف يوسفي'' كشف لها أن مسؤولي شركة سوناطراك سيجتمعون هذا الأسبوع، مع الشركة البريطانية ''بريتيش بيتروليوم'' لبحث عدة قضايا تتعلّق بحادثة تيڤنتورين بعين أميناس، وأن مسؤولي الشركة البريطانية، سيعرضون للتحقيق حول عدة ملابسات واكبت عملية الاختطاف، على غرار تورّط 11 عاملا من الشركة مع المجموعة الإرهابية في تنفيذ عملية الاختطاف، بالإضافة وجود اسم ''غدير الساسي'' المدعو ''الحاج''، وهو أخ ''عبد الحميد أبو زيد'' أمير كتيبة طارق ابن زياد التابعة لتنظيم القاعدة، ضمن العملاء الذين تعاقدت معهم الشركة في مجال نقل العمال والعتاد.
وبحسب صحيفة (الشروق) فإن مصادر أمنية جزائرية مسؤولة كشفت لها عن عثور مصالح الأمن على مجموعة من الخرائط الخاصة بالموقع الغازي تحمل تفاصيل الأجزاء الخاصة بالمصنع, وان الإرهابيين إعتمدوا علي هذه الخرائط فى تنفيذ الهجوم الإرهابي, وقد تم العثور على هذه الخرائط في أماكن مختلفة بالموقع، بعد أن تم قتل الإرهابيين وتحرير الإرهابين خلال ثلاث عمليات متفرقة نفذتها وحدات الجيش والدرك الوطنيين.. وأاشارت الصحيفة الى تواصل التحقيق مع العاملين المشتبه في تورطهم مع الجماعات الإرهابية، من خلال تقديمهم جميع المعلومات المتعلقة بخريطة القاعدة البترولية قبل اقتحامها.
الرئيس بوتفليقة يأمر بالتحقيق
رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمر بتشكيل لجنة تحقيق أمنية عالية المستوى وإعطائها كافة الصلاحيات للوقوف على أوجه التقصير الذي تسبب في عدم فاعلية إجراءات الأمن المشددة في منع وقوع هجوم تيفنتورين..وكانت نتائج التحقيقات الأولية وعملية فحص جثث القتل، قد بينت أن المشاركين في العملية كانوا 32عنصراً إنقسموا إلى 3 مجموعات الأولى كانت مكونة من 12 عنصر، وكان دورها هو إقتحام المنشأة الغازية، وبينما المجموعة الثانية مكلفة بنصب كمين لحافلة تقل عمالا أجانب كانت متجهة إلى مطار عين أمناس، بهدف إشغال سرية الجيش القريبة من الموقع في معركة جانبية، أثناء عملية الاقتحام، وضمت 12 إرهابيا أيضا، وانتظر ثمانية إرهابيين آخرين، ضمن ما يسمى عسكريا بمجموعة الإسناد، للتدخل عند الضرورة لدعم أي من المجموعتين، وتبين أن قرار تنفيذ الهجوم كان محصورا في شخص مختار بلمختار, وان مصالح الأمن الجزائرية رصدت مكالمة هاتفية بهاتف الثـريا الفضائي بشأن تنفيذ العملية الإرهابية, وتم إنذار وحدات الجيش الموجودة في صحراء عين أمناس, بالاشتباه في وجود مجموعة مهربين أو إرهابيين في موقع بالصحراء، وقد تحركت قوة عسكرية لتمشيط المنطقة بعد ساعتين من رصد المكالمة ,لكن الوقت كان قد فات.
القوى السياسية تدين العملية الإرهابية وتدعم الجيش
أجمعت معظم الأحزاب السياسية الجزائرية على الإدانة الشديدة للعملية الإرهابية , ودعم قوات الجيش الوطني الشعبي في عملية تحرير الرهائن من الخاطفين..فقدأعرب حزب تجمع أمل الجزائر أعقاب اجتماع مكتبه السياسي يوم السبت الماضى ( 19 يناير)،عن تضامنه مع أسر الضحايا والجرحى من الجزائريين والأجانب،كما ثمّن الحزب موقف الجزائر بعدم التفاوض مع الإرهابيين.
وأعلنت جبهة العدالة والتنمية عن تقديرها لجهود الجيش وكل القوات التي شاركت في عملية تحرير الرهائن ,و أدانت جبهة النضال الوطني عملية احتجاز الرهائن، مشيدة بتدخل الجيش بسرعة لتحرير المختطفين، والقضاء على الإرهابيين, وبدورها نددت حركة الوفاق الوطني بالعمل الإرهابي وأشادت بالعمل الذي قام به الجيش لإنقاذ الرهائن، وحيّت حركة المواطنين الأحرار بسالة وشجاعة واحترافية القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي، الذي نجح في تحرير الرهائن , والقضاء على المجموعة الإرهابية.
المغرب: الشيوخ يتشددون..والخلايا الإرهابية تتناسل
في المغرب، أفادت صحيفة "الخبر" أن مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، قد عقد إجتماعاً بمنزله بالرباط, مع عدد من الشيوخ وهم أبو حفص, وحسن الكتاني, وعمر الحدوشي,داعياً إياهم للتهدئة والتخفيف من حدة التصريحات التي يطلقونها بشأن الحرب الفرنسية على الإسلاميين بشمال مالي.
وتناول لقاء الوزير بالشيوخ أيضا آثار وتداعيات التصريحات الإعلامية المتشددة التي يطلقها الشيوخ حول الحرب فى مالى ، والتي ينتقدون فيها التدخل العسكري الفرنسي ويعتبرونه تدخلا استعمارياً لا يمكن السكوت عنه, وطالب الرميد ضيوفه الشيوخ بتليين مواقفهم والإبتعاد عن التصريحات على صفحات موقع التواصل الإجتماعى (فيسبوك) , منوهاً إلى أن هذه المواقف والتصريحات تصيب المواقف الرسمية والحكومية بالتشويش، وداعي السيوخ إلى تجنب المواقف المتشنجة والنظر بعين الإعتبار إلى المصلحة العليا للبلاد.
وليس بعيدا عن هذا ما نشرته صحيفة "الأحداث المغربية" بأن المصالح الأمنية المغربية، فككت خامس خلية إرهابية، في مدى زمني قصير جدا، الأمر الذى دعا الصحيفة على التنبيه فى الإفتتاحية الخاصة بها إلى أن (تناسل الخلايا الإرهابية)يمثل تحديا حقيقيا أمام أمام المنظومته الأمنية بالمغرب، خاصة وأن الخلايا تعمد إلى الإنترنت فى التواصل السريع فيما بينها, كما أنها تتخذ الحيطة والسرية فى نشاطاتها خشية الوقوع بين أيدي الأمن والمخابرات الداخلية للمملكة.
وشددت الصحيفة على أن (الخطاب التكفيري المتشدد) لا يزال يلقى رواجا ما بين شرائح من الشباب المغربي، حيث يعود بعض المدانين فى قضايا الإرهاب, والمستفيدين من العفو لإعتناق الفكر الجهادي والالتحاق بمثل هذه الخلايا الإرهابية, التى يمكن أن تقوم بعمليات تهز أمن واستقرار المملكة.
مستقبل الحكومة المغربية فى المنطقة الرمادية
صحيفة الصباح بشرت بقبول حزب العدالة والتنمية لحل الأزمة المحتدمة مع حزب الإستقلال المشارك فى الحكومة, حيث نسبت لقيادي بحزب "العدالة" بأن حزبه يوافق على إجراء تعديل بالحكومة, وتقليص عدد أعضائها واستبدال بعض الأسماء بأخرى"٬ مشترطا أن يحصل ذلك داخل قنوات الأغلبية الحكومية وبعيدا عن أي أجندة من خارج التحالف.
ورغم ذلك يبدى المراقبون تخوفهم بأن مستقبل الحكومة المغربية بات في المنطقة الرمادية، فالصراع أصبح شخصيا ما بين عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة، وحميد شباط، زعيم الاستقلاليين، ماينذر بإمكانية نسف التحالف الحزبي المكون للحكومة في أية لحظة بإعلان حزب الاستقلال المحافظ انسحابه من الحكومة.
يعزز هذه الرؤية ما نشرتة صحيفة (المساء) عن فشل لامحند العنصر وزير الداخلية المغربي في تقريب وجهات النظر, بين عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة وحميد شباط زعيم حزب الاستقلال المحافظ, وأن شباط رفض بشدة أن يلتقي أي قيادي من حزبه تحت أية ظرفية برئيس الحكومة، في رد على رفض رئيس الحكومة مناقشة وثيقة المطالبة بالإصلاحات التي تقدم بها الاستقلاليون قبل أسابيع، ولاقت كل الرفض وكل التجاهل من رئاسة الحكومة.
وزير إسلامي يعلن أن القنب الهندي ثروة مغربية
سجل لحسن الداودي، وزير التعليم العالي، أول تصريح باسم وزراء حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل، بإعلانه أن نبتة القنب الهندي ـ الكيف ـ التي تنتجها مزارع مغربية، يجب اعتبارها ثروة وطنية مغربية ويجب السعي لاستغلالها بطريقة علمية وطبية وتجارية مع كل النباتات الطبية البالغ عددها 4200 نبتة وتمثل ثروة وطنية, ومطالبا بعدم ترك النبتة كى يتم تدخينها وتخريب عقول الشباب.
البرد القارس بالمغرب هذا الأسبوع جعل الضغط من قبل السكان يزيد بشكل رهيب على الغابة شمال المغرب, بحثا عن حطب للتدفئة وكما هو الحال كل شتاء، مما يهدد الغابة بالانقراض التدريجي في مواجهة الاستغلال المفرط, بخلاف قيام المافيات المتخصصة في تهريب حطب التدفئة لبيعه بأثمنة كبيرة خاصة خلال الشتاء الطويل والقارس، فيما يقوم فلاحين بالتخلص من أشجار الغابة لزراعة القنب الهندي بدلا منها, حيث يعتبر القنب يعتبر موردا ماليا أساسيا لعيش سكان جبال الريف، في غياب بدائل زراعية، وحصولهم على مورد مالي جيد , ومعلوم أن الريف المغربى هي المورد الأساسي الذى تغذي شبكات الاتجار الدولي انطلاقا من السواحل المتوسطية لشمال البلاد.
متفرقات
- حل توافقي لغلق ملف الاعتداء على البرلماني عبد الصمد الإدريسي..فقد توصل أخيرا رئيس مجلس النواب ورؤساء الفرق البرلمانية إلى حل بخصوص قضية الإدريسي الذي تعرض لاعتداء قبل أسابيع على يد رجال الأمن, بأن يقوم رئيس الحكومة , ورئيس مجلس النواب بإصدار بيانً يعرب فيه كلس منهما عن أسفه لما حدث٬ وأن تعلن ا لحكومة التزامها باحترام القانون أثناء فض الاحتجاجات.
- حزب الاتحاد الاشتراكي مهدد بالانشقاق.. حيث ظهر تيار داخل الغاضبين في الحزب على هامش الاجتماعي الأسبوعي لفريق حزب الوردة بمجلس النواب٬ يدعو صراحة إلى الانشقاق وتشكيل حزب سياسي جديد ويضم هذا التيار بعض رموز الحزب الذين يطالبون بالانفتاح على مجموعة الأشعري وعلي بوعبيد والعربي عجول وعلى شبيبة اليازغي.
- كشفت صحيفة "الصباح"، أن عبد الصادق السعيدي، الكاتب العام للنقابة الديموقراطية للعدل، قد تلقى إعتذاراً عن مشاركتة التى كانت مقررة سلفا في برنامج "مباشرة معكم" باالقناة الثانية , ضمن حلقة تحمل بعنوان "انتظارات المواطنين من مسلسل إصلاح القضاء" بحضور وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، ومحمد الخضراوي ورئيس قسم الدراسات والتوثيق والبحث العلمي بمحكمة النقض، وأنس أيت بنقدور الكاتب العام لنادي قضاة المغرب، وعمر ودرا نقيب هيأة المحامين بالبيضاء، وعبد الأحد العراق.. إدارة القناة بررت إعتذارها بسبب الجو المشحون بين السعدى, ووزير العدل ,وهو من شأنه أن يؤثر سلبا على البرنامج ويحوله إلى منبر لتصفية الحسابات.
- عدد من الأسر اليهودية المنحدرة من مدينة أسفي أقدمت على استخراج توابيت عدد من القبور تعود لموتى يهود بالمقبرة اليهودية بهضبة الشعبة، وذلك لترحيلها وإعادة دفنها في مقابر يهودية في إسرائيل.
- تسلم قسم التحقيقات في الشرطة المغربية، من وزارة العدل، الملفات التي أنجزها قضاء محكمة الأموال، المسماة بالمجلس الأعلى للحسابات، وسيقوم المحققون بالبحث الميداني لجمع الدلائل التي تدين الأسماء الواردة في الـ 11 ملفا، وتتم التحريات في سرية تامة جدا حتى لا تتسرب الأسماء إلى أصحابها فيسارعون إلى إجراءات تحول دون إدانتهم, وتشتبه وزارة العدل في أن الملفات تحتوى أدلة على جرائم مالية جنائية يعاقب عليها القانون, في إدارات لمدن مغربية وفي مؤسسات حكومية, تشير إلى سرقات لأموال عامة بوثائق مزورة.
تونس.. فى مرمى نيران الإرهاب
أعلن الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال يوم الأثنين الماضى مقتل 11 تونسي ضمن من قتلوا من المهاجمين لمنشأة عين أمناس الغازية بالجزائر, إثر عملية تحرير الرهائن التي نفّذها الجيش الجزائري ..وقد فرض هذا الحدث نفسه على الساحة التونسية.
وطرحت صحيفة (الشروق) التونسية مجموعة من الأسئلة المهمة عمن يعبّئ, ويشحن الشباب, ولماذا يتم التغاضي عن مثل هذه الشبكات؟ ومضت الصحيفة تقول إن تأجيل الإجابة عن هذه الأسئلة تكون نتيجتة الوحيدة هى فجيعة المزيد من الآباء والأمهات في فلذات أكبادهم، وفي إرسال المزيد من شبابنا إلى محارق يؤجج نيرانها تجار الحروب حين يضخون المال والسلاح ويرسلون البشر ليكونوا وقودا لمعارك هي في الأصل ليست معارك شعوبنا التي ترزح تحت أولويات أخرى يأتي في طليعتها توظيف كل السواعد والأدمغة والطاقات والمشاريع والبرامج لبناء الأوطان ولمقارعة الفقر والتخلف.
ومن جانب آخر، تم العثور مؤخراَ على كميّة معتبرة من الأسلحة داخل مستودعين بـ(مدنين) جنوب تونس في تزامن مخيف مع الأحداث الدامية التى دارت وتدور بالصحراء الجزائرية, جراء إحتجا الرهائن فى عين امناس الغازى بالجزائر ..وهو مادفع الصحافة التونسية إلأى التساؤل عما إذا كان السلاح المعثور عليه, مُعد لشن هجمات إرهابية محتملة في تونس أم للتصدير الخارجي وتقديم (المدد) الى المتشددين في الجزائر وشمال مالي؟. وكلتا الحالتين تحضر إشكالية المثلث الحدودي الرهيب بين جنوب تونس وغرب ليبيا وشرق الجزائر.
فقد بدا هذا المثلث وكرا مفتوحا للمهرّبين وتجّار الموت وطريقا سالكا لقوافل (الجهاد المقدّس) والتكفيريين،بما يمكن القول معه بأن الأمور ليست تحت السيطرة, فى ظل هذا التدفق المريب للأسلحة على تونس وليبيا وبلدان الربيع العربي, ومع أن الجزائر أفلتت من الربيع العربي لكنّ خطر التسلل الإرهابي المسلّح ظلّ قائما, و معنى ذلك أنّ لعنة الإرهاب تظلّ وصمة مقدّرة على البلدان العربية بعد تنامي الخطر الأصولي.
محرزية العبيدى تفشل فى تقييد حركة الصحفيين
أثار الهجوم الذى شنته النائبة الاولى لرئيس المجلس الوطني التأسيسي السيدة محرزية العبيدي, ضد الصحافة والإعلام ضجة كبيرة فى المجتمع التونسى، وأعلن االكثيرين من رموز الأحزاب والفعاليات السياسية عن إستيائهم من هجوم العبيدى, ومحاولتها للتضييق على الإعلام, مشددين على تنافى هذا المسلك مع الديمقراطية التى قامت من اجلها الثورة التونسية.
كانت العبيدى قد طالبت للمرة الثانية خلال الأسبوع المنقضى بالحد من تحركات الصحفيين داخل المجلس التأسيسي وتجميعهم في قاعة تخصص لهم, وعللت ذلك, بأن الصحفييم يدخلون الاضطراب على المجلس, ويمسون من هيبته.
وقد ردت السيدة كريمة سويد المكلفة بالاعلام بالمجلس بانها ترفض كلية المساس بحرية الصحفيين في التحرّك والعمل داخل المجلس مؤكدة أن هذا الاجراء الذي دعت اليه العبيدي لا مبرر له.
وأوضح منجي الرحوي نائب بالمجلس عن الكتلة الديمقراطية انه وكتلة لم يروا حرجا في تواجد الصحفيين بينهم بل بالعكس فهو يعتقد أن في وجودهم فرصة للشعب لمعرفة آخر المستجدات حول أعمال المجلس , وانه يرى في طلب نائبة رئيس المجلس محاولة للتضييق على الصحافة , بما يتعارض مع أهداف الثورة والمطالبة بإظهار الحقيقة دون تزييف أو رتوش.
من جهته عبّر النائب إياد الدهماني عن دهشتة من تصريحات (العبيدى) ,التي تهدف إلى تقييّد حركة الصحفيين, وإعاقة نفاذهم الى المعلومة, ودعا الى عدم تحويل هذه التصريحات الى إجراء عملي, وأشار إلى أنه لو طرحت هذه المسألة على المجلس فإن نواب حزبه (الجمهوري) سيعترضون على هذا الاجراء وسيعملون على توفير الأغلبية لالغائه.
أما السيدة هاجر عزيز نائبة عن حركة النهضة فهى ترى أن الحضور المكثف للاعلاميين ,يشغل الأماكن حتى أن الضيوف لا يجدون أماكن شاغرة فضلا عن تحامل بعض الصحافيين على نواب حركة النهضة.
محمد الذوادي رئيس (مركز تونس لحرية الصحافة) أوضح لجريدة ( الصحافة) بأن المركز تنفس الصعداء في الاونة الاخيرة عند توقف الاعتداأت على الصحفيين داعيا المجلس التأسيسي بأن يكون مثلا يحتذى للتعامل مع الصحفيين مشيرا الى أن اشغال المجلس ثبت على المباشر فلماذا إذا الخشية من تغطية الكواليس؟
ومؤكدا أنه لا يحق لأي طرف تقييد أو منع الصحفيين من التحرك لان المجلس هو مجلس الشعب وهو متعدد الالوان والتيارات السياسية.
نداء تونس يتحالف مع القوى المعتدلة
عُقدَ يوم الأحد الماضى ( 21 يناير ) إجتماع ضم أهم قادة أحزاب نداء تونس , والحزب الجمهوري ,والمسار الديمقراطي والاجتماعي , بعد مشاورات دامت شهوراً لبناء جبهة سياسية كبرى تؤسس للمرحلة القادمة والتشاور حول التحالفات السياسية الممكنة بين الأحزاب التي من شأنها أن تدفع بالبلاد إلى الخروج من وضعها المتأزم.
وقد تناولت جريدة (الصحافة اليوم) هذا الحدث بحثا عن المواقف وردود الفعل عليه.. ونقلت آراء مجموعة من السياسيين المشاركين بالجبهة وغيرهم.
عصام الشابي عن (الحزب الجمهوري) يرى بأن تكون الحكومة القادمة حكومة كفاءات وطنية بعيدا عن المحاصصة الحزبية ويتم فيها تحيد وزارات السيادة وخاصة العدل والداخلية، وأن يتمّ التوافق على النظام السياسي وعلى القانون الانتخابي وعلى خارطة طريق نهائية تحدد تاريخ الانتخابات القادمة, و سيكون الحزب الجمهوري أول الداعمين للحكومة الحالية, ولو دون حقائب وزارية فيها. وبالنسبة للحكومة القادمة ..فإنّ الحزب الجمهوري يدعو الى أن تكون حكومة وحدة وطنية بعيدا عن الاستقطاب السياسي والتجاذبات.
وأضاف بأن اللجنة المركزية للحزب تؤيد توجه الحزب الجمهوري وسعيه إلى إقامة تحالف سياسي انتخابي مع حركة نداء تونس وحزب المسار وباقي القوى الوسطية الديمقراطية.
أما السياسى محسن مرزوق عن( نداء تونس) فقد أكد أن الجبهة منفتحة على القوى المعتدلة, وأنها جبهة ذات مضمون أقتصادي وإجتماعي إلى جانب المضمون السياسى, وأشار مرزوق إلى عجز حركة النهضة عن الحكم, ممّا بات يتطلب النجاعة السياسية من جميع الأطراف في الحكم وخارجه من أجل صناعة توافق جديد لإدارة الشأن العام في تونس.
عبد الجواد الجنيدي عن المسار الديمقراطي يرى أن لتحالف يجب ان يتوسع بين القوى التى تؤمن بالدولة المدنية الديمقراطية القائمة على المواطنة وعلى التداول السلمي على السلطة.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)