آخر الأخبار
 - الحرب الدائرة في مالي على تنظيم قاعدة بلاد المغرب العربي والحركات الجهادية هناك, والتي تشنها فرنسا مع الجيش المالي بدعم دولي وإفريقي ...

الاثنين, 21-يناير-2013 - 13:57:32
مركز الإعلام التقدمي- معهد العربية للدراسات -

الحرب الدائرة في مالي على تنظيم قاعدة بلاد المغرب العربي والحركات الجهادية هناك, والتي تشنها فرنسا مع الجيش المالي بدعم دولي وإفريقي ضد المتمردين الإسلاميين.. فرضت نفسها وخيمت بظلالها الكثيفة على بلاد المغرب العربي الملاصقة لمالي, وعلى الأخص الجزائر المرتبطة مع مالي بحدود مشتركة يبلغ طولها 1300 كلم.
فقد عاد الإرهاب ليحرق الجزائريين بناره، وهم الذين عانوا منه كثيراً في التسعينات.. فقبل مرور أسبوع على بدء الحرب التي امتدت نيرانها سريعا إلى الجزائر بالهجوم الذي شنه الإسلاميون على قاعدة للنفط جنوب الجزائر, واحتجزوا رهائن مهددين بإعدامهم.
 وفي المغرب.. توعدت (جبهة الموحدين في المغرب الإسلامي) بالانتقام وتنفيذ عمليات إرهابية ضد مراكز عسكرية وحكومية حساسة بدا أن السلفيين الذين كانوا قد تصالحوا مع النظام الملكي هناك على وشك أن يظهروا له العداء مجدداً, على خلفية مساندتهم للجهاديين بمالي, وفي تونس تبدو الأمور أكثر هدوءا, ومازالت تونس مشغولة بالهموم والصراعات الداخلية و التي من بين علاماتها حرق المقامات الصالحة مثلما حدث هذا الأسبوع لمقام سيدي بوسعيد.
 في هذا الملف نتابع هذا كله وغيره مما جرى في بلاد المغرب العربي على مدار الأسبوع الفائت (من 10 – 17 يناير).
نار الإرهاب تُمسك الجزائر
خيمت ظلال الحرب في مالي على الشأن الجزائري, إذ امتدت نار الحرب لتمسك بالجزائر التي بدأت سريعا تكتوي بنار الإرهاب, إذ ترتبط في حدود مشتركة مع مالي يصل طولها إلى ألف و300 كيلومتر.. فالهجوم على قاعدة للمحروقات جنوب الجزائر, واحتجاز رهائن جزائريين وأجانب والتهديد بنسف القاعدة وإعدام الرهائن من قبل المهاجمين الإسلاميين المحسوبين على تنظيم القاعدة.. شغل الرأي العام الجزائري واستحوذ على اهتمامات الصحافة الجزائرية فضلا عن العربية والعالمية.
 فقد أرجعت صحيفة "النهار" الجزائرية الهجوم على القاعدة النفطية إلى "الأداء الهزيل لمسؤولي وزارة الخارجية الجزائرية ووزيرها مراد مدلسي والناطق باسم وزارته عمار بلاني, ووصفتهما الصحيفة بأنهما أصغر بكثير من المسؤوليات الموكولة إليهما, وأنهما لايدركان حجم التحديات التي تواجه الجزائر منذ بروز ما يسمى الربيع العربي بدليل أن الجزائريين والعالم بأسره كان يتلقف آخر المستجدات عن (هذا الهجوم) استنادا إلى تصريحات الإرهابي بلعور المنشورة في مواقع إخبارية على الإنترنت.
 ونوهت إلى أن الجزائريين سمعوا بخبر قيام الجزائر بفتح مجالها الجوي للطائرات الحربية الفرنسية من وزير الخارجية الفرنسي وليس من مدلسي أو أحد معاونيه. ونقلت صحيفة (الجزائر نيوز) عن خبير سياسي قوله إن: "الجزائر تدفع ثمن فتح مجالها الجوي واتفاق غدامس المبرم مؤخرا بين الجزائر وليبيا وتونس حول الوضع الأمني وتشديد الرقابة على الحدود".
 وأكد الناطق باسم حركة (أنصار الدين) سنده ولد بوعمامة في تصريح لـ(الشروق) الجزائرية أن: "المصالح الفرنسية ستكون مستهدفة في كل دول المنطقة من قبل "الجماعات الجهادية" الناشطة بها في النيجر ونيجيريا وموريتانيا ومالي والصومال وغيرها من دول المنطقة والدول الاسلامية"٬ وأن" عملية اختطاف الرعايا الأجانب العاملين بشركة (بريتيش بتروليوم) في الجزائر٬ كانت متوقعة٬ حيث جاءت كردة فعل على العمليات العسكرية التي تقودها الطائرات الفرنسية ضد المسلمين بمالي٬ مؤكدا أن الحركة مع معاقبة فرنسا واستهدافها كيفما كانت الطريقة".
شريط جماعة التوحيد والجهاد
وفي سياق متصل.. كانت الشروق قد أفادت قبل يومين بأن شريط فيديو مصور تبنته "جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا"، أظهر التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر قيادة الدرك الوطني بتمنراست فى العام الماضى، وأن الشريط كشف الانتحاريان وهما أبو أنس الصحراوي و أبو جندل الانصاري و بحوزة كل منهما سلاحا رشاشا ويجلسان على ركبتيهما قرب السيارة المذكورة فوقها راية سوداء،، ثم شرع أحدهما في تلاوة بيان العملية وقناعاته في تنفيذ الجريمة، كما ردد زميله وهو شبيه له كلمات بلكنة موريتانية، راح يجرح في الحكام العرب عموما والدول ومؤسساتها والأمم المتحدة، كما تحدث عن الولاء والبراء وبَشَرَ بمواصلة العمليات الانتحارية.
الفارون من جحيم الحرب يتدفقون
ومنذ بدء الهجوم الفرنسي وعمليات الجيش المالي يوم الجمعة، ( 11 يناير) , ضد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي والحركات الجهادية الأخرى المتمركزين شمال مالي.. فقد تدفق على الجزائر أكثر من 1500 لاجئ مالي, حتى يوم الأربعاء الماضى, وبحسب بيان صدر يوم الثلاثاء عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ، فإن هذا العدد مرشح للزيادة خلال الأيام القليلة القادمة, وإنهم جزء من قرابة 150 ألف لاجئ مالي تدفقوا عبر الحدود إلى الدول المجاورة لمالي بينهم أكثر من 54 ألف تدفقوا على موريتانيا و50 ألف على النيجر وقرابة الـ 39 ألف على بوركينافاسو.
 ومن جانبه أعلن الهلال الأحمر الجزائري، على لسان أمينه العام لحسن بوشاقور، أنهم على أتم الاستعداد لمضاعفة الوسائل البشرية و المساعدات الإنسانية للفارين من الحرب في مالي، مشيرا إلى أن الوضع حاليا في أقصى الجنوب الجزائري مستقر وأن الهلال تكفل بالأسر المالية التي استقرت منذ عدة شهور بأحد المراكز في أقصى الجنوب الجزائري بأدرار.
 وكانت الجزائر قد أعلنت في وقت سابق من هذالأسبوع إغلاق حدودها مع مالي، و أكد الناطق الرسمي للخارجية الجزائرية عمار بلاني، يوم الاثنين، بأنه تم إتخاذ التدابير اللازمة ..و في هذا السياق أوضح أستاذ العلوم السياسية مناس مصباح بأن ما تخشاه الجزائر من تداعيات أزمة مالي هو إنتقال الجماعات المتواجدة في شمال مالي إلى التراب الجزائري ,ونزوح المدنيين إلى البلاد على نحو يكلف الجزائر أعباء أمنية واقتصادية.
الأطراف الأجنبية وجهود الجزائر للمصالحة
وكانت صحيفة الفجر قد كشفت يوم الاثنين عن أن محمود ديكو، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بمالي اتهم في اتصاله مع الجريدة أطرافا أجنبية، دون أن يسميها، بإفشال مشروع المصالحة بين مختلف الفعاليات، مضيفا أن هذه الأطراف عملت على إفشال جهود الجزائر لحل الأزمة سلمياً ،وان هذه الجهات عكرت توصيات اجتماع أعيان وشيوخ قبائل مالي بولاية أدرار جنوب الجزائر .
 من جانبها عقدت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، دورة طارئة لمكتبها السياسي بسبب الحرب الفرنسية في مالي بالقرب من حدود الجزائر، ووصفت في الندوة الصحفية التي سبقت الاجتماع، تبرير فتح المجال الجوي الجزائري للقوات الجوية الفرنسية والمستند على القرار السيادي المالي بانه "أمر غريب ".
 ونقلت صحيفة ( الجزائر نيوز) عن حنون، تأكيدها على أن الجزائر مستهدفة بالتدخل الفرنسي في مالي ، وأن هذه الحرب من مجرّد ذريعة إمبريالية لتقسيم مالي وتفجير الساحل ومنه الجزائر على أسس قبلية وعرقية.
 وأعلنت حنون تأييدها ودعم حزب العمال الكامل، للوزير الاول عبد المالك سلال، الذي أعلن غلق الحدود الجزائرية مع مالي.
أما حركة مجتمع السلم الجزائرية التابعة للإخوان المسلمين، فقد أستنكرت فتح الأجواء الجزائرية للطيران الحربي الفرنسي بهذه الكيفية، لأن تداعياتها وخيمة وخطيرة على استقرار الجزائر وأمنها القومي ,وأدانت قتل الأبرياء وخطف الأجانب وجر الجزائر إلى حرب لا تقرّها مؤسّساتها الدستورية إلا بعد استنفاذ كل الوسائل السّلمية ضمن مقارنة شاملة لتأمين الحدود وضمان سياسة حسن الجوار.
 ودعت الحركة في بيان لها علي موقعها الالكتروني، اليوم الخميس، البرلمان الجزائري إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة التطورات الحاصلة في منطقة الساحل وتداعياتها على الجزائر والتعامل بشفافية مع الأزمة وتداعياتها.
عمال البريد ينهون الإضراب بعد الاستجابة لمطالبهم
فقد أوردت صحيفة (البلاد) أن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي نزل يوم الاثنين إلى البريد المركزي بالعاصمة, بعد أسبوعين من بدء الإضراب, وتحدث الوزير معهم دون أي بروتوكولات, ونجح في إقناعهم بعد الاستجابة إلى كل مطالبهم الفئوية التي رفعوها.
المغرب.. فيديو يتوعد بالانتقام واستنفار أمني
الحرب على الإرهاب الدائرة بجمهورية مالي ألقت بظلالها على الشأن العام بالمملكة المغربية.. بسببها رفعت المملكة حالة الاستنفار الأمني٬ منذ يوم الأحد الماضى ( 13 يناير )٬ بمدينة الدار البيضاء وعدد من المدن الأخرى، وخاصة المدن السياحية٬ تستمر الإجراءات الأمنية إلى أجل غير مسمى، بهدف حماية الأمن الداخلي والخارجي للمملكة , والحفاظ على السلامة الجسدية للسياح وتأمين العاملين بالقنصليات والسفارات من دبلوماسيين وموظفين والبعثات التعليمية الأجنبية ٬ وذلك تحسباً لأى عمليات إنتقامية , قد يُقدِم عليها متطرفين على خلفية الحرب شمال مالي.
 وكان موقع "دايلموشن" قد بث, في وقت سابق هذا الأسبوع , شريط فيديو يتوعد فيه تنظيم جديد يسمى(جبهة الموحدين في المغرب الإسلامي ), بتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مراكز حساسة حكومية وعسكرية بالمغرب .. وقد علق مسؤول أمني بالإدارة العامة للأمن الوطني المغرب على هذا الفيديو بقوله : "إن هناك أشرطة كثيرة على الشبكة العنكبوتية يتم التحقيق بشأنها".
 وفى السياق نفسه تبذل المخابرات العسكرية جهوداً مكثفة لتحديد هوية الجندي المغربي الملتحق بمقاتلي مالي٬ وأسباب مغادرته الجيش وكيفية مغادرته المغرب والتحاقه بمعسكرات التوحيد والجهاد٬ مرجحة أن الأمر يتعلق بعبد الفتاح بوحفاص الذي ارتبط اسمه بالخلية التي فككتها في وقت سابق الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
شيوخ السلفية المغربية يتحدثون عن حرب صليبية
نسبت جريدة (أخبار ليوم المغربية) الصادرة الخميس, إلى شيوخ السلفية المغاربة , وصفهم لحرب فرنسا في مالي بأنها "جريمة", وأعربوا عن استنكار الحرب على بلد مسلم، من قبل دولة من أشد أعداء الإسلام وأكثرها إجراما، على حد تعبيرهم, وشددوا على أن ما يجري منكرا عظيما.
 واعتبر الشيوخ المغاربة القياديون في التيار السلفي أن الخلاف ما بين التيارات الإسلامية المالية لا يبرر أي تدخل عسكري أجنبي، متحدثين عن حرب صليبية وصهيونية، هذا فيما أكد الرجل الأول في المجلس العلمي الأعلى أن كل موقف صادر عن العاهل المغربي حيال مثل هذه الملفات تكون منطلقة من معرفته الجيدة بها، والمجلس العلمي لا يمكن أن يصدر أي فتوى في مثل هذه القضايا لأنها تحتاج لوقت ولقراءة عميقة.
ويرى مراقبون أن الشيوخ السلفيين، الذين غادروا السجن بعفو سابق من العاهل المغربي محمد السادس، بإدلائهم بهذه الآراء، قد يجلبون عليهم متاعب جديدة مع السلطات المغربية، خاصة وأن الرباط ترأست خلال الشهر الأخير من العام الماضي، مجلس الأمن الدولي، حيث جرى اتخاذ قرار تحرير مالي من قبضة الجماعات الدينية المتطرفة.


حزب الاستقلال يهدد بالخروج من الحكومة للمعارضة
احتل حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال المشارك في الحكومة المغربية صدارة المشهد السياسى طوال هذا الأسبوع ..إذ فتح نيراناً صديقة على عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة المغربية وحكومته المنتمي غالبيتها لحزب العدالة والتنمية الإسلامى , وأتهم حزب كيران بالهيمنة والسعى إلى التحكم فى المشهد السياسى المغربى , و نقلت صحيفة (رسالة الأمة) هذا القصف خلال افتتاح أشغال الدورة الأولى لمجلس الوطني لحزبه يوم الجمعة الماضي , ولم يلبث أن تصاعدت الازمة بأن قام المجلس الوطني لحزب الاستقلال بالتلويح بالانسحاب من حكومة كيران٬ حيث دشن توفيق احجيرة أول عهده برئاسة المجلس الوطني للحزب بإطلاق بيان ناري هدد فيه بقلب الطاولة على رئيس الحكومة والخروج منها إلى المعارضة .. وتوالى بعد ذلك هجوم شباط على (كيران ) محملاً إياه مسؤولية "البطء والارتجالية التي تطبع عمل الحكومة وغياب التنسيق بين مكوناتها"٬ كما بعث رسائل مشفرة إلى نزار بركة٬ وزير الاقتصاد والمالية٬ عندما انتقد السياسة المالية والاقتصادية التي تنهجها الحكومة الحالية .. ويذكر ان تيار (بلاهوادة) بحزب الإستقلال كان قد تخلى عن شباط فى هجومه على كيران وحزبه وحكومته, إلا ان التيار عاد وأصطف إلى جانب شباط وتياره الذى أعلن الحرب على الحكومة .. وقد فشل مسعى الوساطة التى قام بها نبيل بنعبد الله وزير السكنى وأمين عام حزب التقدم والاشتراكية , وكشف عن فشل الوساطة خلال حلوله ضيفا على الملتقى الذي عقدته (وكالة المغرب للأنباء ) يوم الثلاثاء ( 15 يناير) , عندما قال :« إن هذا الأمر يتطلب وقتا للتغلب على بعض الانعكاسات وردود الفعل الذاتية »، معبرا عن أمله في أن تستمر الجهود لتوفير الإنسجام ..وفى إنتقادات مبطنة منه ل(شباط) ..
قال بنعبد:" إن من يقارننا مع مصر أو تونس من أي اتجاه كان فهو يلعب بالنار، فالمغرب له خصوصياته وإيجابياته، ويتعين الحفاظ على المؤسسة الملكية وفي هذا الاتجاه تشتغل الحكومة الحالية" , ومحذراً من محاولة التلويح بالربيع العربي , لأنها تأتى بنتائج عكسية .
 ويُذكر أن موقف حزب الإستقلال الذى يحدث إنقساماً داخل الحكومة , يرجع إلى تصريح أدلى به وزير الداخلية امحند العنصر حول تأهب وزارته لتنظيم الانتخابات الجماعية في غضون العام الجاري, وهو ما أثار حفيظة شباط وحزبه (الاستقلال ) الذى يرى بأن تجرى الانتخابات الجماعية في السنة المقبلة أو في 2015 .
 وقد دفعت هذه المعركة نشطاء على موقع التواصل الإجتماعى الفايسبوك للمطالبة بتعيين شباط رئيسا للحكومة٬ حيث ظهرت صفحة "كلنا مع شباط رئيسا للحكومة"٬ تتبنى هذا المطلب ا وقد جذبت الصفحة المئات فور إنشائها ..
 أحداث سيدي إفني
مدينة ( سيدي إفني ) المغربية كانت مسرحا يوم الأحد الماضى لمواجهات دامية أستمرت سبع ساعات ,بين الأمن والمتظاهرين٬ حيث أصيب 30 شخصا بجروح بينهم مواطنون ورجال أمن تم نقلهم إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي .. وذلك بعد منع الأمن لمسيرة للمطالبة بتحقيق المطالب الاجتماعية لسكان المدينة وإحتجاجاً على غرق 7 شبانها بسواحل جزر الكناري , قيل إن البحرية الإسبانية تعمدت إغراقهم فى الشهر الماضى , وبحسب صحيفة العلم , فقد عادت الحياة الطبيعية للمدينة فى اليوم التالي.
متفرقات
قالت صحيفة المساء المغربية بأن قياديين من حزب العدالة والتنمية في قفص الاتهام بتهم التهريب الدولي للمخدرات (سمير عبد المولى وبنعيسى بوعسرية) واختلالات في التعمير (أبو بكر بلكورة) واختلالات في تسييرمقاطعة تابريكت بسلا (جامع المعتصم) ورئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية عبد الله بوانو يقول إن "تحريك المتابعات بشكل متزامن يسعى إلى التشويش على التجربة الحكومية".
 - بنوك إسلامية تتراجع عن الاستثمار في المغرب وتتهم جهات نافذة بمحاربتها٬ حيث ذكرت مصادر مطلعة أن عددا من هذه البنوك تدرس حاليا إمكانية سحب طلباتها بعد أن اكتشفت أن هناك نية مبيتة من "جهات معينة" لإقبار تجربة البنوك الإسلامية في المغرب٬ مشيرة إلى أن بنكين على الأقل قررا الخروج من لائحة البنوك المتنافسة على رخص التمويلات الإسلامية التي سيمنحها عبد اللطيف الجواهري.
- أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع٬ يتهم جهاز الموساد بالوقوف وراء اختطاف قادة ورموز سياسيين في البلاد وتصفيتهم جسديا٬ دون تحديدهم بالاسم٬ كاشفا٬ خلال ندوة عقدها الاثنين الماضى بالرباط٬ عن أن المرصد يتوفر على لائحة بأسماء شخصيات سياسية متورطة في علاقات وطيدة مع إسرائيل وأخرى تزور إسرائيل عشرات المرات٬ مؤكدا أنه سينشر لائحة وصور المطبعين لفضحهم ومن يختبئون وراءهم.
 - الاتحاد العام لمقاولات المغرب٬ وقع أمس الثلاثاء بالرباط٬ "ميثاقا اجتماعيا من أجل تنافسية مستدامة وعمل لائق" مع الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ومريم بنصالح٬ رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب٬ تقول إن هذا الميثاق٬ الذي وقعته مع المركزيات النقابية٬ ليس بديلا عن الحوار الاجتماعي٬ مؤكدة أن رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران شجعها على إبرامه مادام في صالح الوطن والمواطنين.
تونس.. الرئاسة التونسية تتضامن مع الجزائر ضد الإرهاب
على صعيد الحرب في مالي تبدو تونس الأهدأ والأقل تأثراً بين دول المغرب العربي الثلاث.. وقد أصدرت رئاسة الجمهورية التونسية بيانا اليوم تؤكد فيه دعمها لسلامة مالي الشقيق ووحدة ترابه الوطني، وتدين كل أشكال التهديد الذي يتعرض له من طرف مجموعات إرهابية مسلحة, و-تدينن عملية اختطاف مواطنين جزائريين ورعايا أجانب على الحدود الجنوبية الجزائرية من طرف مجموعات إرهابية مسلحة، وتعبر عن تضامنها الكامل مع الأشقاء الجزائريين في مواجهة هذا العدوان , وينبه البيان إلى التبعات الأمنية الخطيرة لأزمة مالي على عموم دول الجوار، بما في ذلك تونس، وتحث سائر القوى الوطنية ومكونات المجتمع المدني إلى تحمل مسؤوليتها للتصدي لظاهرة العنف والإرهاب ومعاضدة الجهود الأمنية والسياسية والتوعية الثقافية والدينية لعزل المجموعات العنيفة.
سيدي بوسعيد ومسلسل حرق وتخريب المقامات الصالحة.. و(ديقاج ) أغضبت الرئيس:
 الحريق الهائل الذى شب مساء يوم السبت الماضى (12 يناير ) فى مقام سيدي بوسعيد الباجي , أثار إهتمام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم , والتى أكدت أن حرق مقام سيدي أبي سعيد الباجي هو إستهداف صارخ للتراث التاريخي والثقافي المادي واللامادي ,وأدانت المنظمة في بيان أصدرته (الثلاثاء) الاعتداء على هذا المقام الذي يعتبر من أبرز المواقع التراثية وا لتاريخية في العالم وأعتبرته مسّا غير مقبول لمشاعر الشعب التونسي الدينية والثقافية والاجتماعية..كما عبرت المنظمة عن استيائها الشديد للإساءات المتعمدة والمتكررة على الأضرحة والزوايا التاريخية ذات الثراءالحضاري.
 وكان هذا الحريق قد شب بمقام الولي الصالح سيدي بوسعيد الباجي الكائن بالضاحية الشمالية للعاصمة ولا تزال أسبابه مجهولة إلى الآن في انتظار ما ستكشف عنه الأبحاث الأمنية خلال الايام القادمة , وتاتى هذه الحادثة تواصلا لسلسلة من الاعتداءات بالحرق والنهب والتخريب على المقامات الصالحة والزوايا المسجلة في تونس بعد ثورة 14يناير , ومن بينها الإعتداءات سابقاً على مقامات السيدة المنوبية في منوبة , و سيدي عبد العزيز بضاحية المرسى , وزاوية سيدي علي الحشاني بمنزل عبد الرحمان من ولاية بنزرت, وزاوية سيدي عبد الله الغريبي بسيدي بوزيد.
 وعلى ذكرضاحية سيدى أبوسعيد فقد واجهه رئيس الدولة المنصف المرزوقي في الضاحية موقفاً قاسياً من سكانها فى زيارته لها يوم الثلاثاء الماضى لتفقدها .. فقد أطلقوا فى وجهه تلك الصرخة التونسية التي دوت في وجه الرئيس السابق بن علي ثم ترددت أصداؤها في جهات العالم وهى (ديقاج) , وهذه الصرخة أو الكلمة التى أخترعها التونسيين للمناداة برحيل الطاغية .
 وقد روى لصحيفة (الشروق) أحد السياسيين من حزب المؤتمر كان حاضراً, عن وقع هذه الكلمة المفزعة على المرزوقى , موضحا أنه :"بدا على الرئيس أنه فقد أعصابه، وهو مجبر على الرحيل لتفادي الأسوأ،و كان يتمتم ببعض الكلمات ومن المؤكد أنها تعبر عن غضبه وخيبة أمله" .. غير أن هذه الكلمة ( ديقاج) أصبحت تطلق بعد الثورة كثيراً بتونس فى وجه اى مسؤل ومن أى مواطن معترض , بل وتُقال فى التلفزيون والإذاعة أثناء مداخلات المواطنين.
مشروع قانون تطهير القضاء والمحاماة يثير تجاذباً سياسياً
قال سمير ديلو وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية أن مشروع القانون المتعلق بتطهير القضاء والمحاماة يتعارض تعارضا صارخا وقاطعا وكاملا مع مشروع العدالة الانتقالية الذي تم تقديمه للمجلس الوطني التأسيسي , ويمثل مرحلة الجنون التشريعي , وأكد خلال جلسة استماع له نظمتها لجنة التشريع العام بهذا المجلس مساء الثلاثاء( 15 يناير), في إطار مناقشتها مشروع القانون الأساسي رقم 21 لسنة 2012 المتعلق بتطهير القضاء والمحاماة، أن قضية المحاسبة هي قضية تجاذب سياسي، يجب التعامل معها برصانة .
 كما أنتقد وزير العدل نور الدين البحيري مشروع القانون ، مشيراً إلى جملة من الثغرات الواردة فيه.
 وبحسب جريدة (الصباح) فإن هذا المشروع بقانون (تطهير المحاماة والقضاء) , مُقدم من 10 نواب بكتلة المؤتمر، منذ يوم 15 من شهر مايو الماضي, وهو يهدف لتحقيق العدالة الانتقالية ولمحاسبة القضاة والمحامين الذين أخطأوا في حق الشعب والمال العام في الفترة الممتدة بين 7 نوفمبر 1987 حتى 14 يناير 2011 تاريخ قيام ثورة تونس .
 وأكد الوزير ديلو أن اللجنة المنصوص عليها فى هذا المشروع , تم منحها صلاحيات كبيرة وغير مسبوقة في تاريخ البلاد.. وهو نفس ما لاحظه وزير العدل الذى أشار إلى أن هذه الصلاحيات القضائية الواسعة جدا الممنوحة للجنة , فيها تعد على (حق الدفاع ) المضمون دستوريا.
إختلافات بين قانون هيئة الانتخابات المصوت عليه بــ"التأسيسي" .. والنص المنشور بالرائد الرسمي :
 رصدت شبكة (مراقبون) التونسية بعض الإختلافات بين النص الذي صوت عليه المجلس الوطنى التأسيسى , والنص المنشور بالرائد الرسمي الخاص بقانون الهيئة العليا المنسقة للإنتخابات .. فقد اكد منسق شبكة "مراقبون" رفيق الحلوانى لصحيفة الصباح التونسية أنهم قاموا فى الشبكة , بتنزيل الفيدويات الخاصة بنقاشات الجلسات العامة حول قانون الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات والبالغ عددها 21 فيديو تضمنت 35 ساعة من النقاش، وعدنا خلال ذلك إلى فترات التصويت فلاحظنا وجود اختلافات بين الصيغة التي صوت عليها أعضاء المجلس الوطني التأسيسي وبين الصيغة المنشورة في الرائد الرسمي ..وقال أنهم لاحظوا أنه في الفصل 14 مست الصياغة الجديدة من معنى النص المصوت
عليه خلال الجلسة العامة،مشيراً لتصويت النواب على النص التالي: "لا يمكن تتبع أو إيقاف رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات أو أحد أعضائها من أجل أفعال تتعلق بأعمالهم أو ممارسة مهامهم صلب الهيئة إلا بعد رفع الحصانة من قبل الجلسة العامة للمجلس التشريعي بالأغلبية المطلقة لأعضائه بطلب من العضو المعني أو من ثلثي أعضاء مجلسها ومن السلطة القضائية..", فى حين أن النص الوارد فى الرائد الرسمي هو : "لا يمكن تتبع أو إيقاف رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات أو أحد أعضاء مجلسها من أجل أفعال تتعلق بأعمالهم أو بممارسة مهامهم صلب الهيئة إلا بعد رفع الحصانة من قبل الجلسة العامة للمجلس التشريعي بالأغلبية المطلقة لأعضائها بطلب من العضو المعني أو من ثلثي أعضاء مجلسها أو من السلطة القضائية" , حيث جاء الإختلاف الجوهري بين النصين في آخر الفصل بين "والسلطة القضائية" وبين "أو السلطة القضائية" , وهومايخلق العديد من الإشكاليات القانونية على حد تعبير الحلواني.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)