تظاهر عشرات الأشخاص  في مدينة عدن تأييداً لفكرة تخصيص المدينة لأبنائها بمعزل عن بقية مواطني المناطق الجنوب.
وتظاهر المؤيدون لخصوصية عدن في منطقة كريتر تحت شعار «عدن للعدنيين» بدعوة من تجمع أبناء عدن الذي يرأسه الدكتور فاروق حمزة وهو أكاديمي طيران متقاعد، يروج لهذه الفكرة منذ سنوات.
وأظهرت وسائل الإعلام الموالية للحراك الجنوبي استياءً شديداً من التظاهرة زاعمة أنها مدعومة من جهات في صنعاء لخط الأوراق في الجنوب. فذكرت الصحافة الموالية للحراك أن أنصار الحراك أفشلوا تظاهرة «عدن للعدنيين» وضيقوا على المتظاهرين مرددين هتافات مناهضة لهذه الفكرة.
وأظهرت صور أنصاراً للحراك وهم يحرقون علماً كان مخصصاً لمحمية عدن خلال خضوعها للاستعمار البريطاني ورفعه المتظاهرون خلال المظاهرة. كما رفع أنصار الحراك يافطات كُتب عليها «عدن لكل أبناء الجنوب».وبدا أن أنصار الحراك كانوا قد رتبوا جيداً لإجهاض المظاهرة التي نظمها تجمع أبناء عدن بمناسبة مرور 175 عاماً على احتلال بريطانيا لمدينة عدن.
واتهم فاروق حمزة من وصفهم بـ«بلاطجة الحراك» بالاعتداء على المتظاهرين قائلاً إنهم اعتدوا عليه بالضرب وهشموا سيارته كما سلبوا أعلام المظاهرة.
وأضاف في تصريح وزع على وسائل الإعلام «حتى النساء لم يسلمن من همجيتهم».
ويخشى أنصار الحراك الجنوبي المنتمون في الغالب إلى مناطق ريفية في الضالع ولحج وأبين وشبوة من تجدد نزعة «عدن للعدنيين» التي ظهرت خلال عقد الخمسينيات من القرن الماضي محدثة جدلاً واسعاً مع باقي الحركات السياسية التي كانت تنهج أفكاراً وطنية وقومية.
وينزعج أنصار الحراك من هذه النزعة لأنها تنطوي على نظرة دونية إلى سكان المناطق الجنوبية الأخرى، ترى فيهم غير جديرين بالعيش في عدن.
في المقابل، استشهد متحمسون للتظاهرة العدنية بمواجهة الحراك لها لتوجيه انتقادات له بشأن قمع الآراء المخالفة له.