بدأ المئات من رجال الشرطة الإسرائيلية، فجر الأحد، في إجلاء خيام أقامها محتجون فلسطينيون في الضفة الغربية، في موقع أعلنت الحكومة الإسرائيلية نيتها إقامة المزيد من المستوطنات فيه، في توجه قوبل بانتقادات دولية لتأثيره السلبي على مسيرة السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
ودخلت قوات الأمن الإسرائيلي بإجلاء المحتجين بالقوة من المخيم، الذي اقيم عشوائياً الجمعة في منطقة "أي-1" (E-1)،  الواقعة بين القدس وستوطنة "معاليه أدوميم."
وفي وقت سابق، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامره بإخلاء المخيم وهو ما تجاهله المحتجون، في حين قضت المحكمة العليا في إسرائيل، الجمعة، بأن الخيام الفلسطينية التي نصبت يمكن أن تبقى لأقل من أسبوع أثناء مناقشة قضية إزالتها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أوعز بإخلاء المخيم في قرية "باب الشمس" فورا، والذي أقيم على الأراضي الواقعة بين مستوطنة "معالي أدوميم" والقدس، وذلك بعيد إعلانه، في ديسمبر/كانون الأول الفائت، عزم حكومته بناء ثلاثة آلاف مستوطنة جديدة في مناطق الضفة الغربية والقدس الشرقي، في خطوة تلت القرار الدولي بتغيير وضع السلطة الفلسطينية لتصبح "دولة غير عضو قصفة مراقب.
وانتقدت كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، التوجهات الإسرائيلية باعتبار أنها ستؤثر سلبا على مسيرة السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وتضع العراقيل أمام التوصل إلى حل الدولتين.