آخر الأخبار
 - يوم دموي صاخب: إغتيالات وهجمات على نقاط أمنية وفوضى أمنية تجتاح اليمن

الثلاثاء, 11-ديسمبر-2012 - 01:01:47
مركز الاعلام التقدمي- خاص -

شهدت اليمن الثلاثاء يوماً دموياً صاخباً باعمال العنف التي طالت مسئولين ومواطنين واستهدفت عدة نقاط أمنية بهجمات بالقنابل والرشاشات واسقطت شهداء وجرحى، في مشهد يؤكد توغل الجماعات الارهابية في عمق الحياة الاجتماعية اليمنية.
فقد استهلت اليمن يومها بعملية ارهابية استهدفت العميد أحمد بارمادة نائب مدير الأمن السياسي بالمكلا في محافظة حضرموت على يد مجهولين أثناء خروجه من منزله في منطقة الديس عندما كان متوجها إلى مقر عمله بإطلاق الرصاص المباشر عليه والتي أدت الى استشهاده...
وختمت اليمن يومها بعملية ارهابية في نقم بالعاصمة صنعاء كانت ضحيتها امرأة، تم استهدافها من قبل مسلحين على دراجات نارية فاردوها قتيلة دون ان يتم الكشف عن هويتها او ملابسات الحادث.. غير أن الحادث وقع في نفس المنطقة التي حاولت فيها القاعدة امس اغتيال ضابط بوحدة مكافحة الارهاب .     
وخلال ساعات النهار شنت جماعات مسلحة هجمات بالقنابل والرشاشات على نقطة امنية بمنطقة "شهران" بصنعاء، كما شنت مجاميع مماثلة هجوماً على نقطة امنية في الضالع التي شهدت ايضا اشتباكات مع مسلحي الحراك بمنطقة الجليلة.. واسفرت هذه الحوادث عن سقوط قتيلين واصابة ثلاثة افراد امن،
كما تعرض منزل الشيخ بجاش محمود الشرعبي "عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام " الكائن في وادي الشميري بمديرية صالة بمدينة تعز لهجوم بقنبلة يدوية تم القائها عليه دون ان تسفر عن اصابات.
وفي مأرب قتل أربعة أشخاص بينهم ثلاثة يعتقد انتمائهم لتنظيم القاعدة وإصيب شخص، في اشتباكات اندلعت مساء اليوم بين مواطنين وتلك العناصر في منطقة البطحاء بمديرية الوادي- شرق مأرب.
وأفادت مصادر محلية إن الاشتباكات اندلعت قرب مزرعة لطارق بن سعود معيلي المتهم بقيادة تلك العناصر، وأسفرت عن مقتل طارق بن سعود ومحمد حمد جلال وشخص من أبناء الوادي يلقب بـ"القوطي" الذين يعتقد بانتمائهم للقاعدة.
كما شهدت اليمن خلال الثلاثاء عدة حوادث أخرى تنوعت بين مقتل امراة في تعز بظروف غامضة، واطلاق رصاص في عدن، وتقطع لشاحنات في عمران، واشتباك محدود في الحديدة في خلاف على ارض، وعدة حوادث جنائية اخرى.
ويبدو ان مساحة الانفلات الامني اتسعت على نحو مثير للقلق ، واصبحت الجماعية الارهابية تمارس انشطتها في قلب العاصمة صنعاء، حتى باتت عدة احياء منها معروفة لدى الاهالي بانها مناطق نفوذ جماعات متشددة مثل "مسيك" و"نقم" و"معين".
وتعزو بعض المصادر الامنية هذا الانفلات الى عمليات التجنيد التي تمت خلال الازمة السياسية والتي تم توزيع مجنديها على مختلف الوحدات مما تسبب باختراقها من قبل بعضهم، منوهة الى ان عمليات التجنيد تمت في اطار التسويات السياسية وليس الضوابط العسكرية المعروفة!!!
كما تعزوه ايضا الى ضعف اللجنة العسكرية العليا وفشلها في فرض نفسها على القوى المختلفة، بجانب الاحتجاجات التي تسببت بعضها بفراغ امني خاصة في المنافذ البحرية والبرية  وبما سهل دخول وخروج الجماعات الارهابية.
     

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)