كشفت مصادر أمنية مسؤولة عن استعدادات تجريها وزارة الداخلية اليمنية لبدء أكبر حملة أمنية تستهدف منع حمل السلاح والتجوال به في العاصمة صنعاء وإنهاء المظاهر المسلحة، في إجراء تزامن مع تصاعد غير مسبوق لتداعيات أجواء الانفلات الأمني السائد بالعاصمة .
وأكدت المصادر لـ”الخليج” أنه تم استكمال الاستعدادات كافة لتدشين أكبر حملة أمنية من نوعها تستهدف بشكل رئيس منع حمل السلاح والتجوال به وحظر كل المظاهر المسلحة ،مشيرة إلى أن تدشين الحملة يأتي تنفيذا لتوجيهات رئاسية طارئة. وأشارت المصادر إلى أن ثمة توجيهات أصدرتها قيادة وزارة الداخلية للقوات الأمنية بالتعامل بحزم مع أي مظاهر مسلحة داخل العاصمة، بما في ذلك اعتقال كل من يثبت قيامة بإطلاق مفرقعات وألعاب نارية في سماء العاصمة، منوهة بأنه تم تكليف عدد كبير من الدوريات الأمنية القيام بجولات تفقدية وتمشيط على مدار الساعة لشوارع العاصمة لضبط أي تجاوزات أمنية مؤثرة في السكينة العامة .
المصادر نفسها كشفت عن قيام دورية أمنية، وفي سابقة هي الأولي من نوعها، بمداهمة أحد الأعراس في منطقة “سعوان” بصنعاء واعتقال العريس وبعض أقاربه عقب قيام الأخيرين بإطلاق وابل من الأعيرة النارية والقذائف في سماء العاصمة للتعبير عن مظاهر الفرح الجماعي بإقامة العرس .
ونوهت المصادر بأن التوجيهات الرئاسية الصادرة لقيادة وزارة الداخلية تقضي بسرعة تدشين حملة موسعة للحد من استشراء مظاهر الانفلات الأمني، والتي وصلت إلى حد اقتحام مسلحين لحرم إحدى المحاكم بالعاصمة صنعاء، ومداهمة آخرين لمنزل محامي أهالي ضحايا مجرزة جمعة الكرامة وقتله، وإقدام مجاميع مسلحة أخرى على اعتراض عربة تابعة لمصلحة السجون بهدف إطلاق أحد المساجين وهو ما أدى إلى مصرع جنديين من قوات الحماية المرافقة للعربة .
الخليج الإماراتية