دعت الأمم المتحدة الأطراف المتصارعة في اليمن إلى تسريع عملية البدء بالحوار الوطني ووجهت تحذيرا إلى "معطلي" هذه العملية التي ينظمها اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي وحتى فبراير/شباط 2014.
وقال جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن  أمام مجلس الأمن الدولي، ليلة يوم 5 ديسمبر/كانون الأول إن "العملية الانتقالية مهددة من قبل الذين لم يفهموا بعد انه يجب القيام حاليا بالتغيير. المعطلون من كل نوع لم يتخلوا على عرقلة العملية واستغلال عدم الاستقرار".
وأضاف قوله"كثير من اليمنيين ينتظرون من مجلس الأمن أن يراقب عن كثب هؤلاء المعطلين" وأن يعاقبهم إذا اقتضى الأمر، مشيرا إلى وجوب أن تتخذ الحكومة اليمنية بدورها "إجراءات ثقة من اجل معالجة مطالب الجنوبيين بهدف "خلق مناخ مناسب لإطلاق عملية الحوار الوطني".
وتعثر إطلاق مؤتمر الحوار الوطني في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بسبب تحفظات فصائل "الحراك الجنوبي" الانفصالية في الجنوب، التي تطالب بعضها بالفيدرالية، فيما تنادي فصائل أخرى إلى فك الارتباط بين شمال وجنوب اليمن.
وفي الشهر الماضي، التقى بن عمر في القاهرة قادة "الحراك الجنوبي" في المنفى في محاولة لإقناعهم بالمشاركة في الحوار. وقام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني بزيارة إلى صنعاء حيث وعد بتقديم "مساعدة تقنية ولوجستية" من قبل الأمم المتحدة.
من جانبه أكد فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة،استعداد بلاده لتقديم المساعدة بغية عقد مؤتمر الحوار اليمني. وشدد على ضرورة أن يكون مؤتمر الحوار هو "الهدف الرئيسي للمستقبل القريب"، مؤكدا استعداد روسيا لتقديم العون اللازم إلى السلطات اليمنية في تنفيذ هذه المهمة.