قال سلطان البركاني القيادي المستقيل في المؤتمر الشعبي العام إنه تلقى اتصالات خلال الأيام القليلة الماضية من رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ، ورئيس حزب المؤتمر علي عبد الله صالح، معتبراً أن “التباينات في الآراء ظاهرة صحية وأن الحزب محصن من المخاطر والتحديات وبمنأى عن الصراعات التي يعيشها الآخرون في الأحزاب على الساحة”، كما أكد أن المؤتمر كيان قوي ولا يمكن أن تهزه استقالة أي شخص منه سواء البركاني أو غيره .
ويبذل الرئيس السابق علي عبد الله صالح جهوداً حثيثة لإنقاذ حزبه المؤتمر الشعبي العام، الذي يترأسه منذ 30 عاماً، من التصدع بعد أن قدم عدد من القيادات الكبيرة استقالاتهم بسبب خلافات حول أداء الحزب السياسي، كان آخرها الخلاف حول نسب تمثيل الحزب في مؤتمر الحوار الوطني، المقرر عقده خلال الفترة القليلة المقبلة .
وذكرت مصادر مطلعة في المؤتمر الشعبي العام، أن هزة عنيفة أحدثتها التطورات الأخيرة داخل الحزب، كان من أبرزها تقديم الأمين العام المساعد للحزب سلطان البركاني، والذي يصنف ضمن “جناح الصقور” من منصبه، بسبب ما تردد عن خلافات نشبت بينه وبعض أعضاء اللجنة الدائمة واتهامه من قبل البعض بالخيانة وعدم الأمانة، إضافة إلى قيادي بارز آخر هو ياسر العواضي .
وأشارت المصادر إلى أن صالح أرسل بعضاً من قادة حزبه المؤثرين، من بينهم نائبه عبد الكريم الإرياني إلى كل من البركاني والعواضي لثنيهما عن موقفهما حفاظاً على تماسك الحزب، خاصة أنه مقبل على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني .
وقال القيادي المؤتمري أحمد الزهيري إن اللجنة العامة للمؤتمر ستعقد يوم غد الأربعاء اجتماعاً لمناقشة الأسباب التي أدت إلى تقديم البركاني والعواضي استقالتيهما من الحزب، مشيراً إلى أنه تم تكليف لجنة للالتقاء بالرجلين وإثنائهما عن الاستقالة، وأن الإرياني أبدى استعداده أن يكون على رأس هذه اللجنة، خاصة في ظل موقف رافض للاستقالتين .
“الخليج”