آخر الأخبار
 - علياء فيصل عبد الللطيف الشعبي

الاثنين, 03-ديسمبر-2012 - 03:01:08
مركز الاعلام التقدمي- عدن -

اكدت ابنة الشهيد ومهندس استقلال جنوب اليمن "علياء فيصل عبد الللطيف الشعبي " ان الايمان بحق الاستقلال مازال هو نفس ايمان الشهيد فيصل عبد اللطيف الشعبي ورفاقة، وان الإستقواء بالخارج على ارادة الشعوب رهان خاسر، ومن رهن وجوده بالمحتل سقط معه .

واستغربت- في كلمة القتها باللجنة العامه للحزب الاشتراكي اليمني- من عدم تلبية مطالب ابناء الجنوب في الغاء الفتوى بحقهم، والاعتذار للجنوب وصعدة، واعادة المنهوبات، واعادة المتقاعدين، وطالبت الحكومة بمعالجة جرحى الثورة. معتبرة كل ذلك  من ضرورات التهيئة للحوار الوطني .
ونورد فيما يلي نص كلمتها بحسب ما أوردتها وسائل اعلام جنوبية:
الأخوة.. الأخوات:
يطيب لي في هذا اليوم ,يوم ال30 من نوفمبر ,ذكرى عيد الاستقلال وخروج أخر جندي بريطاني أن أقف أمامكم وأتحدث إليكم باسم الشهداء والثوار ...

تمضي الأيام وتبقى لذكرى الجلاء عبقها , ويبلى الزمان ولا تبلى معاني بطولات شعبنا وأرادته الصلبة وثورته المجيدة 14 أكتوبر ,لدحر المحتل , وانتزاع الاستقلال ,ونيل الحرية , بفضل الملاحم البطولية التي خاضها شعبنا ,وثورته الباسلة التي انطلقت من جبال ردفان , والكفاح الفدائي,الذي سطرته مدن وقرى الجنوب,وتضحيات أبناء شعبنا اليمني, لمقارعة الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس .

أن هذه الذكرى العظيمة بتاريخ شعبنا تعني الكثير,لعائلة فيلسوف الاستقلال , فرغم كل الإحداث والظروف التي مر بها شعبنا ووطننا , فمازال الأيمان بحق الاستقلال ,هو نفس أيمان الشهيد فيصل عبد اللطيف ورفاقه , لهذا لا أخفي الشعور بالمرارة من التواجد الأجنبي في بلادنا تحت أي ذريعة , ويؤسف أننا في الذكرى ال45 لعيد الجلاء وخروج أخر جندي بريطاني , يتواجد بالجنوب جنود المارينز الأمريكي , في ظل حديث عن قاعدة أمريكية بالعند , أن الاستقلال هو أمانة الشهداء والأبطال الذين صنعوه ,وعلينا أن نصونه لكي نكون جديرين به.

أن مرارة انتقاص المواطنة , والهيمنة , والإستهانه بالحياة ,والظلم تكون أشد من ذوي القربى ,ودعوني اذكر بهذه الذكرى أن شعبنا بالجنوب يشعر بهذه المرارة بشكل متزايد, وما تعرضت له الثورة الشبابية ,الشعبية السلمية من التفاف عليها انعكس بصورة أكثر سلبية على الجنوب ,وأهله , الذين لم يجدوا أي تغيير حقيقي خلال 22شهرا من إعلان الثورة.

إن الاعتذار المقرر للجنوب وصعده, لم يتحقق, ولا أعرف ما هي العوائق دون تحقيقه, واسمحوا لي بالتساؤل أمامكم, لماذا لا تسقط الفتوى ؟ لماذا لا يعاد المقاعدين ؟ لماذا لا تعاد الأراضي المنهوبة ؟ لما تتزايد الانتهاكات والإعتدائات؟ لماذا لا يتم الإفراج عن المعتقلون وفي مقدمتهم عبد الكريم لالجي وهاني دين واحمد المرقشي ,,لماذا لا يسلم قتلة الشهيدة فيروز ,والشهيد محمد قائد,ومروان للقضاء ؟ لماذا لا يتوقف العبث والفوضى, بحقوق وكرامة المواطن الجنوبي خاصة واليمن بشكل عام ؟ و أنا هنا أتحدث عن حقوق, ومعالجة أخطاء, وليس عن قضيه وتقرير مصير, باعتبار أن تصحيح الأخطاء والالتزام بالحقوق ليست قضايا للنقاش على طاولة الحوار.

لا أجد جوابا شافيا, واستغرب أن تكون ألأخطاء والخطايا المستمرة يوميا, هي وسيلة التهيئة لحوار وطني ؟ وكلنا نعرف أن حوارا تغيب عنه القضية الجنوبية محكوم بالفشل مسبقا ,ولا مناص من القيام من أزالت الأخطاء أولا وتهيئة المناخات الحقيقة لحوار جاد وفعال يفضي إلى شكل وماهية الدولة التي يردها اليمنيون , ومن الطبيعي أن يكون على الأطراف الثورية قبل غيرها القيام بذلك, بما يثبت الحرص على حضور القضية الجنوبية على طاولة الحوار ,ووجود تغيير بأسلوب التعاطي مع الجنوب وشعبه ,واحترام ما أعلن عن الاعتذار.

الأخوات والأخوة ....
أنني بالوقت الذي أحيي فيه تضحيات شهداء الثورة, والاستقلال, أود أن أذكركم بقضايا ثورة الشبابية, وخاصة الجرحى, ومن هنا أناشد الحكومة أن تتحمل مسئوليتها في علاج الجرحى, بدون مماطلة أو تسويف.

أن أهداف ثورتنا الشبابية الشعبية السلمية ,جاءت مستلهمة روح الثورات ,والاستقلال لتؤكد أن شعبنا اليمني ما يزال يسعى بكل جهده لتحقيقها ,ويقدم التضحيات تلو التضحيات لنيلها , كاملة ,دون انتقاص للسيادة الوطنية ,أو حرية وكرامة وحقوق المواطنين , و احترام خياراتهم , وستبقى تلك ألأهداف ملهمة للثوار , حتى يتم انجازها ,ولن ينجح أي التفاف أو الإستقواء الخارجي عليها ,ومن رهن وجوده بالمحتل سقط معه,كما تعلمت من أفكار الشهيد فيصل..

المجد ل30 نوفمبر ولثوراتنا اليمنية سبتمبر وأكتوبر,والخلود لشهدائنا , والتحية للثوار والأحرار , التحية لكم جميعا , والتحية للحزب الاشتراكي وهو يطور نفسه ويتجاوز واقعه كعنوان تقدمي , وطني ,والشكر لكم الأخوات والأخوة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)