استبعد متخصص بشئون الارهاب وقوف تنظيم القاعدة وراء العملية التي استهدفت تجماّ للحوثيين في ذكرى يوم عاشوراّ. وأوضح الصحفي عبدالرزاق الجمل انه رغم أن تنظيم القاعدة نفذ أكثر من عملية ضد الحوثيين في مناسبات مشابهة، في إطار الحرب الدائرة بينه وبينهم، إلا أن عملية الجراف خالية تماما من نكهة التنظيم، وتشبه، بشكل كبير، عملية كلية الشرطة بالعاصمة صنعاء التي لم يكن له علاقة بها.
 وأستبعد وقوف تنظيم القاعدة وراء العملية كون عمليات التنظيم مركزة جدا واحترافية، وإذا أراد استهداف تجمع كهذا فبإمكانه نسفه عن بكرة أبيه، لأن من السهل عليه تجاوز احتياطاته الأمنية، إن كانت هناك احتياطات أمنية، كما حصل في عمليات الجوف وصعدة.
 كما أنه وفقا للجمل لا يمكن للتنظيم أن ينفذ عملياته في تجمع مختلط، فيه حوثيون وفيه متعاطفون، وفيه مغرر بهم، وفيه من حضروا لأجل الحضور، وفيه من لهم أسبابهم الأخرى، إضافة بأن التنظيم لن يغامر بمهاجمين في العاصمة صنعاء بهذا الشكل، ولو أراد أن ينفذ عملية، لنفذها عبر شخص أو عبر عبوات، والعبوات ممكنة جدا، مشيراّ إلى تمكن القاعدة من إدخال العبوة إلى حيث كان يجلس قائد اللجان الشعبية في جعار، عبد اللطيف السيد، وقتلت تلك العملية قرابة ستين مسلحا من اللجان الشعبية.