تحدث نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن الوضع القائم في قطاع غزة وعن الأزمة في سورية.
وأكد العربي في مؤتمر عقد يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني في القاهرة انه من "المهم وقف النار في غزة بأسرع وقت ممكن وان الخسائر البشرية والمادية ترتفع كل يوم"، لافتا الى ان الجمود الحالي لعملية السلام "إضاعة للوقت واستيلاء اسرائيل على مزيد من الأراضي الفلسطينية".
واعتبر انه "لا بد من اعادة النظر بآلية التفاوض بين اسرائيل وفلسطين، وتغيير مسار السعي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط". واعلن ان "وفدا من عشرة وزراء خارجيّة عرب، بالإضافة إلى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو سيتوجهون إلى غزة بعد ساعتين".
وفي الملف السوري، دعا العربي الى "وقف اطلاق النار"، واصدار قرار دولي بشأن المرحلة الانتقالية في سورية"، مشيرا إلى أنّه تم البحث في الملف السوري والدمار الحاصل هناك.
وأكد على ضروة اتخاذ قرار دولي بشأن المرحلة الإنتقالية في سورية، وأضاف: "الجامعة العربية قرّرت الشهر الماضي تحويل الملف السوري إلى مجلس الأمن، وإلى الآن لم يتم التوصل إلى نتيجة ولكن التعاون لا يزال مستمراً للوصول إلى حل".
بان كي مون: أناشد الجميع لوضع حد للعنف وتقديم العون لوقف اطلاق النار
من جهته، رأى بان كي مون أن "المنطقة تشهد أحداثاً أمنية عدة وفي طليعتها ما تشهده غزة ، لذا أناشد الجميع لوضع حد للعنف وتقديم العون لوقف اطلاق النار،" مبدياً تعاطفه مع أهالي  الضحايا الذين قضوا.
وقال مون في المؤتمر الصفحي "إنه يزور المنطقة حاليا بسبب الوضع المقلق والخطير في قطاع غزة"، داعيا إلى إنهاء العنف وعرض في الوقت ذاته تقديم المساعدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية. وأردف بان كي مون: "أنا أشاطر العربي المخاوف ازاء خرق حقوق الإنسان، فالأطفال الضحايا يتعرضون للعنف ان كان في فلسطين أواسرائيل، ولا بد من وضع خطوات لوقف التصعيد، وعلى جميع الأطراف أن تحترم القوانين الدولية لضمان حماية المدنيين، ورسالتي واضحة، على الجميع وقف إطلاق النار حالا"، محذراً من خطورة  امتداد ما يحصل في غزة إلى المنطقة بكاملها".
وتابع :"اقدّر جهود الجامعة في الدعم الدبلوماسي، خاصة الجهد الذي تبذله مع مصر لوقف النار وأؤيد هذه الجهود، فسفك الدماء لن يأتي بالسلام لا للفلسطينيين ولا للاسرائيليين". وأعلن أنه سيذهب إلى اسرائيل حيث سيحث القيادة الاسرائيلية لوقف العنف واحترام القوانين الدولية، وقال: "علينا أن نعترف بحق اسرائيل بالأمن ولكن أي عملية برية ستأتي بنتائج وخيمة، كذلك سأتوجه إلى رام الله  للقاء الرئيس محمود عباس لبحث سبل ايجاد حل للنزاع بين الدولتين".
وفي الملف السوري، اشار بان إلى ضرورة دعم جهود المبعوث الأممي الأخضر الابراهيمي للوصول إلى حل سياسي يستجيب لتطلعات الشعب السوري، وتابع: "لا بد من وقف العنف والبدء في مرحلة انتقالية في سورية، فنحن قلقون جدا من الصراع العسكري في سورية، والوضع مستمر في التدهور وتستمر الهجرة إلى الدول المجاورة".